بغداد – العالم
شنق رجل نفسه في البصرة بعد تأخر راتبه لعدة أشهر، وهي رابع حالة انتحار بالمدينة في غضون أقل من 48 ساعة، فيما يقدر مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة وصول عدد حالات الانتحار بـنحو 200 حالة منذ بداية العام الحالي.
وسجلت البصرة، خلال الأيام القليلة الماضية، حالات انتحار متشابهة وغريبة باستخدام "سم الفئران".
كما عثر على رجل أربعيني وقد شنق نفسه بحبل في سقف منزله بقضاء الزبير جنوبي البصرة، بعدما تأخر راتبه 3 أشهر.
وبحسب مصادر ، فإن "المنتحر كان يعمل في إحدى الشركات العاملة بمجال النفط في البصرة، وتعطل أجور العاملين لـ3 أشهر".
وينقل مصدر عن شقيق المنتحر قوله، إن الأخير "تشاجر صباح أمس مع مدير الشركة بسبب الراتب، وطرد خارج المكان من قبل الحمايات، وتسبب هذا الشجار في تعقيد الحصول على راتبه".
ويضيف :"في المساء وبعدما تلقى (المنتحر) اتصالاً من أحد شيوخ العشائر وبخه فيها بسبب المشاجرة، عثرنا عليه وهو معلق بحبل بـ(هوك) مروحة البيت"، مبيناً أن "حالة شقيقه في الأشهر الاخيرة كانت سيئة بسبب عدم قدرته على تحمل نفقات البيت ولم يعد يستطيع أن يشتري علبة السجائر"، على حد وصف شقيقه.
وأغلب حالات الانتحار في البصرة تسجل بسبب الأوضاع الاقتصادية، فيما يقول مهدي التميمي مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، بأن "حالات غريبة ومتشابهة للمنتحرين باتت تحدث في البصرة".
التميمي أكد تصريح تابعته "العالم"، أن "البصرة سجلت، أمس، 3 حالات انتحار في أقل من 24 ساعة، عن طريق سم الفئران"، لافتاً إلى أنّ "ليس المهم أداة الانتحار وإنما الأسباب التي لا تلاقي اهتماماً من الجهات المسؤولة".
وكشف التميمي أن "البصرة وصلت إلى أعتاب 200 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي وحتى الآن"، مشيراً إلى أنّ التحذيرات بهذا الشأن "لا تحصل على آذان صاغية لا من الحكومة المحلية ولا المركزية".
ولفت التميمي إلى أن الأعداد المسجلة في البصرة للمنتحرين ليست دقيقة لأن "بعض الحالات يتم التكتم عليها بسبب الأعراف الاجتماعية والعشائرية".
حالات انتحار بظروف متشابهة
وشهدت البصرة، 3 حالات انتحار، بينهم فتاة في الـ19 من عمرها، بطريقة متشابهة عبر استخدام "سم الفئران"، فيما توفى في وقت لاحق أحد المنتحرين.
وأفاد مصدر صحي بأن "شابة بعمر 19 سنة، أقدمت على الانتحار بواسطة سم الفئران داخل منزلها في قضاء الزبير، جنوبي البصرة".
وأضاف المصدر :"كما تم تسجيل حالة انتحار أخرى لشاب مواليد 2002 من نفس القضاء (الزبير)، مستخدماً سم الفئران أيضاً". وبيّن المصدر أنّ "حالة ثالثة جرت في مركز البصرة، لشاب من مواليد 2003، انتحر بنفس نوعية السم"، لافتاً إلى أن الأخير "توفى بعد ذلك في العناية المركزة على إثر تناوله سم الفئران". وكشف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه عن "تصاعد عمليات الانتحار في البصرة"، مبيناً ان بعض الحالات "لا تسجل انتحاراً بسبب نظرة المجتمع والعادات العشائرية".
وسجلت في البصرة منذ بداية العام الحالي إلى تموز الماضي، نحو 150 حالة انتحار في البصرة، بحسب مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، لافتاً إلى أن "أغلب المنتحرين من أعمار الشباب التي تتراوح بين 18 و35 سنة".
وكشف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه عن "تصاعد عمليات الانتحار في البصرة"، مبيناً ان بعض الحالات "لا تسجل انتحاراً بسبب نظرة المجتمع والعادات العشائرية".
وسجلت في البصرة منذ بداية العام الحالي إلى تموز الماضي، نحو 150 حالة انتحار في البصرة، بحسب مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، لافتاً إلى أن "أغلب المنتحرين من أعمار الشباب التي تتراوح بين 18 و35 سنة".
وكانت وزارة الصحة العراقية كشفت في تموز أيضاً، أنه "منذ بداية العام الحالي 2024، تم تسجيل 291 حالة انتحار في العراق، بالإضافة إلى إحباط العشرات من حالات الانتحار"، عازية أسباب الانتحار في معظمها، إلى "مشاكل عاطفية واقتصادية"، فضلًا عن "انتشار المخدرات".