فاتورة الأجانب ومناطحة الكبار منتخب السعودية يدفع الثمن غاليًا
26-تشرين الثاني-2022
العالم - وكالات
بعد ما رأيته من أداء ومستوى عال على كافة الأصعدة، كنت أتمنى أن أكتب هذه الكلمات وأنا سعيد بانتصار المنتخب السعودي، ولكن نال الأخضر ما لا يستحقه، وحصل منتخب بولندا على نقاط لا يستحقها!
الحقيقة الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي لم يقصر في شيء، ولكنه دفع ثمن عدم امتلاك المنتخب السعودي مهاجم صاحب الإمكانيات التي تنفعه في مثل تلك المواجهة.
دوري روشن السبب!
هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع من قبل مشاركة منتخب السعودية في كأس العالم، وهي عدم وجود مهاجم محلي جاهز حاليًا لقيادة تشكيل الأخضر في أي مباراة دولية. تركيز أندية دوري روشن للمحترفين على ضم المهاجمين الأجانب خلال المواسم الأخيرة، قضى تمامًا على فكرة وجود مهاجم محلي يمتلك جودة عالية.
لا أقلل من الثنائي صالح الشهري وفراس البريكان، ولكن لمسنا ذلك جيدًا في مباراة بولندا، حينما فشل الثنائي في ترجمة الخطورة الكبيرة التي شكلها الأخضر على مرمى بولندا. الثنائي الشهري والبريكان يمتلكان جودة عالية بالفعل، ولكنهما لا يشاركان بصفة أساسية مع الهلال والفتح بالترتيب في دوري روشن، في ظل تواجد مهاجمين أجانب مميزين.
السعودية تناطح الكبار
لن أبالغ إذا قلت أن المنتخب السعودي أثبت للجميع أنه لا يقل شيئًا عن المنتخبات الكبرى، خاصة بعد الأداء الذي ظهر به خلال مباراتي الأرجنتين وبولندا.
وجدنا المنتخب السعودي يقدم كرة سريعة جدًا، تنم على العمل التكتيكي الذي قام به الفرنسي رينارد مع الأخضر، ولكن هناك قصورًا في جانب واحد فقط وهو الجانب الهجومي.
بدأ سالم الدوسري مباراة بولندا بشكل أكثر من رائع، ولكن مستواه تراجع بشكل كبير جدًا، بعد ركلة الجزاء التي أهدرها أمام بولندا، ليفقد تركيزه ويُصبح بعيدًا عنه تمامًا. الدوسري كان السبب الرئيسي في فوز السعودي على الأرجنتين بالجولة الأولى، ولكنه لم يظهر بنفس المستوى في مباراة بولندا، فهل يتمكن من استعادة مستواه مجددًا في مباراة المكسيك؟
حلم التأهل إلى دور الـ16 لم ينتهِ حتى الآن، والأخضر قادر على تحقيق الفوز على المكسيك وخطف بطاقة التأهل، فالجيل الحالي للمنتخب السعودي بقيادة رينارد لن يعوض.
وتوقف رصيد الأخضر عند 3 نقاط، في حين حققت بولندا فوزها الأول في المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا الأرجنتين والمكسيك.
كما نجح قائد بولندا روبرت ليفاندوفكسي أخيرا في تحقيق حلمه، بتسجيل هدفه الأول في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، في مرمى الحارس السعودي محمد العويس.
وبدأت المباراة سريعة وقوية من جانب المنتخب السعودي الذي سيطر على الكرة، بحثا عن تسجيل هدف مبكر، لكن الدفاع البولندا كان منظما ومتماسكا.
وحضرت المحاولات الهجومية البولندية على استحياء وتعامل معها دفاع الأخضر والحارس محمد العويس كما يجب.
وتواصل الضغط الهجومي السعودي الخطير لكن الدفاع البولندي أبعدها من أمام الحارس فويتشيك تشيزني.
وكاد محمد كنو يسجل الهدف السعودي الأول بتسديدة صاروخية مباغتة من على حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس تشيزني تألق وأبعدها للركنية في الدقيقة 13.
ولجأ لاعبو بولندا للعنف بتدخلات خشنة على أقدام لاعبي السعودية، فأشهر الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو بطاقتين صفراوين للثنائي جاكوب كيويور وماتي كاش في الدقيقتين 15 و16.