بغداد ـ العالم
أعلنت وزارة النقل، إطلاق مشروع خط سكك حديد يدعى "حولي بغداد"، يهدف إلى رفع جميع خطوط السكك داخل العاصمة، واستبدالها بخط حديث يمتد من اليوسفية إلى التاجي.
وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، إنّ "المشروع المدرج ضمن العقد الاستشاري مع الشركة الإيطالية المتخصصة، ويهدف إلى إنهاء وجود خطوط السكك داخل العاصمة واستبدالها بمسار حديث يبدأ من اليوسفية خلف مطار بغداد الدولي وصولاً إلى التاجي".
وأضاف أنّ "تنفيذ المشروع، الذي كان مقررًا انطلاقه في 2025، تأجل إلى حين انطلاق المرحلة الأولى من مشروع طريق التنمية، لكن الوزارة باشرت مؤخرًا تفعيل خطواته بالتنسيق مع الشركة الاستشارية، مع اعتماد أحدث التقنيات لتشغيله وإدارته، بما يسهم في زيادة حركة القطارات، وتقليص زمن الرحلات، وتحسين كفاءة التشغيل".
وأوضح الصافي، أنّ "خطوط السكك القديمة داخل بغداد سجلت خلال الأعوام الأخيرة عددًا من حوادث التصادم مع المركبات بسبب تداخلها مع الشوارع العامة وعدم التزام المواطنين بمحرمات السكك"، مؤكدًا أنّ "الخط الحولي الجديد سيسهم بشكل مباشر في تفكيك الاختناقات المرورية داخل العاصمة".
وبين الصافي، أنّ "تطوير قطاع السكك الحديد يأتي ضمن استعدادات الوزارة لإطلاق مشروع طريق التنمية، إلى جانب استكمال النموذج الاقتصادي للمشروع واعتماد الإستراتيجية الشاملة التي أعدتها شركة أوليفر وايمن، والتي تضمنت الحوكمة، والسكك، والطريق الإستراتيجي، والفرص الاستثمارية، والتواصل الدولي مع المستثمرين".
ويعكس واقع السكك الحديدية في العراق، خاصة في بغداد، صورة كئيبة من الإهمال والتراجع المتسارع لشبكة كانت تُعتبر حتى الستينيات من القرن الماضي رابطًا إقليميًا حيويًا يربط جنوب الخليج بتركيا وأوروبا.
تضم الشركة العامة لسكك الحديد العراقية شبكة تبلغ 2272 كيلومترًا من السكك بقياس موحد (1435 ملم)، تخدم 115 محطة موزعة عبر الأراضي العراقية. لكن هذه الأرقام لا تعكس الواقع الفعلي للخدمة المقدمة، إذ أنّ من بين هذه الشبكة الواسعة، هناك خط واحد فقط يعمل بكفاءة نسبية هو الخط الجنوبي (بغداد-البصرة)، بينما معظم الخطوط الأخرى إما في حالة متهالكة أو معطلة تمامًا. نسبية هو الخط الجنوبي (بغداد-البصرة)، بينما معظم الخطوط الأخرى إما في حالة متهالكة أو معطلة تمامًا.