بغداد – العالم
شهدت محافظة ذي قار إقبالاً هائلاً من الزائرين بمختلف الجنسيات خلال موسم الزيارة الأربعينية، إذ أصبحت المحافظة معبراً رئيسياً للوصول إلى مدينة كربلاء المقدسة عبر المنافذ الجنوبية البرية والجوية.
مصدر في شرطة ذي قار كشف عن الأرقام الأولية المسجلة حتى الآن، مؤكداً تسجيل "أكثر من 20 ألف زائر من جنسيات أجنبية وعربية، وأكثر من مليون و250 ألف زائر عراقي"، لافتاً إلى أن الزائرين عبروا المحافظة سيراً على الأقدام أو باستخدام وسائل النقل المختلفة.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت من تأمين جميع المحاور والطرق التي يمر بها الزوار، وبذلت جهوداً كبيرة لتقديم الخدمات اللازمة لهم وتسهيل عملية وصولهم.
وتصادف ذكرى أربعينية الإمام الحسين 20 صفر من كل عام بالتقويم الهجري، ويوافق 25 أغسطس 2024 بالتاريخ الميلادي هذا العام، حيث يتوّجه ملايين المسلمين الشيعة من داخل العراق وخارجه نحو مدينة كربلاء الحاضنة لمرقد الحسين. ومنهم من يبدأ مسيره مقبلاً سيراً على الأقدام قبل أيام من تاريخ الأربعين.
وتجري الحكومة العراقية سنوياً التحضيرات بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والخدمية في العراق، ومع الجانب الإيراني أيضاً، لاستقبال الزوار الذين يقدمون عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية صوب كربلاء، وتأمينهم.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، استعدادها لاستقبال الزوار هذا العام، عبر خطة استراتيجية محكمة، تربط خطوط سير الزائرين المقبلين من الخليج وإيران ومدن وسط وجنوب العراق باتجاه النجف وكربلاء.
من جهة اخرى أكد محافظ واسط محمد جميل المياحي، ، مرور قرابة الـ"المليون" زائر عبر منفذ زرباطية الحدودي مع إيران.
وقال المياحي في بيان، تلقته "العالم" : "قرابة مليون زائر، مر عبر منفذ زرباطية الحدودي حتى الآن، بكل سلاسة وبانسيابية عالية، بجهود جبارة من جميع خدمة الامام الحُسين (ع) العاملين في المؤسسات الحكومية الأمنية والخدمية والإدارية سواء من المسؤولين أو المنتسبين، حيث تساوت الرُتب والمراتب والمناصب، وتحولت كُلها إلى خدام للإمام (ع) وللزائرين".
وأضاف: "نتابع بشكل مستمر وميداني ومباشر حضورياً وإلكترونياً، ومن خلال منظومة الكاميرات، كل التفاصيل في منفذ زرباطية الحدودي، وإجراءات تفويج الزائرين عبر المنفذ، والتي تجري بتنسيق عالي مع الجانب الإيراني، الذي أوعز إلى مواطنيه بأداء مراسم الزيارة والعودة سريعاً، دون المكوث في كربلاء، من اجل التخفيف من شدة الزحام داخل كربلاء المقدسة، قبل يوم الـ20 من صفر".
وتابع: "نجدد شكرنا وتقديرنا ونُعرب عن فخرنا بأهل الكرم والضيافة من أصحاب المواكب والهيئات الحسينية، وعطاء الآلاف من الشباب المتطوعين من كلا الجنسين، وما يُقدم من جهود لا نظير لها في العالم أجمع".