نجوم الدراما
4-شباط-2023
عزام صالح

اذا لم نصنع نجوما فلا وجود للدراما العراقية، وهذا ديدن كل من سبقنا مثل مصر وسوريا وقبلهما السينما الفرنسية والايطالية وهوليود. لكن كيف يصنع النجم وهذا سؤال ليس محيرا وانما يحتاج الى مؤسسة، ويحتاج الى جهد من الذي يريد ان يصبح نجما، فاعمالنا الدرامية لم تكن مبنية على اساس الرواية او القصة مثل اعمال نجيب محفوظ او احسان عبد القدوس او يوسف ادريس او توفيق الحكيم او غيرهم. ولا هي روايات عالمية كذهب مع الريح او سقوط الإمبراطورية الرومانية او العراب وغيرها.
ان الرواية فن جميل يدرس الشخصية ويصنع لها حياة وأزمات وأحداثا محبوكة ضمن بيئة معينة وبمحاور مختلفة، تتقاطع وتتوازى لكي تصنع لنا حكاية نتفاعل معها، فاذا ما صادف ان اسندت هذه الشخصية الى ممثل محترف يعرف كيف يدرس الشخصية ويؤديها بمساعدة مخرج متميز وإنتاج محترم سوف يكون عملا مميزا ومحترما يستطيع الجمهور ان يتذكر تلك الشخصية من خلال ذلك الممثل وتتكرر التجربة واذا بالممثل يصبح نجما وهذا يحدث عبر تسويق من خلال الاعلان المميز الواسع.
وبعدها يجتمع اكثر من بطل ونجم في فيلم او الدراما وتضاف لهم دماء جديدة واعدة لتاخذ دورها كما هو في مسلسل ليالي الحلمية وبهذه الطريقة وهي المؤسسة والنص والممثل والمخرج والانتاج يستطيع ان يقدم لك نجما تستطيع تسويق اعماله على الورق مثل يحدث لاغلب نجوم مصر مثل عادل امام ويسرى وبعض نجوم سوريا الذين استقطبتهم مصر لاحقا.
ما يحدث في بلدنا هو عدم وجود مؤسسة تعني بصناعة نجم على المستوى الحكومي او في القطاع الخاص، وتكاد تكون اعمالنا خالية من الشخصيات المدروسة، واغلب المسلسلات تعطى كمنتج منفذ، والاخير يريد الربح فياتي بالمخرج الرخيص والنص غير الناضج ولا يفكر بصناعة نجم او دراما عراقية لها خصوصيتها، كما ان المواضيع المطروقة محلية وتاخذ شكلا اعلاميا للنيل من بعض الشخصيات او النظام الدكتاتوري او تطرح مواضيع تحاول النيل من اللحمة المجتمعية للبلد.
وهنا فقد خسرنا الممثل النجم والمؤسسة والمنتج والمخرج والموضوع الذي يسجل خصوصية البلد.
ولاننا لا نمتلك سيطرة نوعية على الاعمال التي تنتج ولا يوجد تصنيف للفنان ممثلا ومخرجا وفني، فقد استقطب المنتجون المنفذون مخرجين وفنيين عربا غير مصنفين في بلدانهم وغير معروفين لكي يملوا عليهم ما يريدون من اجل الربح وراحت بعض الشركات لاستقطاب اليوتيوبرية كممثلين واسندت لهم ادوارا لا يستطيعون دراستها او ان يبدعوا بها وهم بعيدون عن هذه المهنة، وهنا قد ألغينا فرصا لنجومنا التي تصنع لنا دراما لها خصوصية عراقية متميزة.
السؤال الملح: متى نمتلك المؤسسة المنتجة التي تصنع نجما ونستطيع ان نسوق مواضيعنا بشكلها المقبول ونقول نحن بلد ولنا تاريخ وهذه حكاياتنا فشاهدوها؟!
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech