بغداد – العالم
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني أن البعثة الدبلوماسية العراقية استأنفت عملها في دمشق وفتحت أبوابها بعد أن كان طاقمها قد انتقل إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وقال السوداني أن العراق ليس ضد التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا طالما أن ذلك سيصب في مصلحة استقرار سوريا والمنطقة. وأضاف أن البعثة الدبلوماسية العراقية استأنفت عملها رسمياً في دمشق.
كما أشار السوداني إلى عدم وجود أي اتصال بينه وبين أحمد الشرع، القائد العام لهيئة تحرير الشام، المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية والتي قادت عسكريا عملية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وشدد على أن العراق ينتظر أفعالاً لا أقوالاً" من القيادة الجديدة في سوريا.
كما شدد السوداني على ضرورة احترام الإدارة الجديدة في سوريا للإرادة الحرة للشعب السوري، وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى الحدود المشتركة بين العراق وسوريا التي تزيد على 600 كيلومتر.
وأكد السوداني وجود حالة من القلق الإقليمي والدولي بشأن الوضع الداخلي في سوريا، داعيًا الإدارة الجديدة إلى تقديم ضمانات ومؤشرات إيجابية حول احترام التنوع في سوريا والعمل على إعداد عملية سياسية شاملة لا تستثني أحدًا.
وجاء سقوط الأسد بعد هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية، لينهي أكثر من 13 عامًا من حكمه الذي شهد قمعًا دمويًا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، وأسفر عن اندلاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحالي.