بغداد – العالم
أصدر المجلس الوطني الانتقالي للحكم في سوريا بيان رقم واحد، تعهد فيه بالالتزام ببناء "دولة حرة وعادلة وديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز".
وقال المجلس في بيان له "نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".
وأضاف البيان "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا".
كما وتعهد المجلس في بيانه بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وحماية المواطنين وممتلكاتهم كافة، بغض النظر عن انتماءاتهم، العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.
وأكد البيان على السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة، مشددا على محاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وفقاً للقانون والعدالة.
وكشف مدير مؤسسة أسفر للدراسات والبحوث الإستراتيجية امير الموسوي عن نجاح جهود اربع دول بينها العراق بحقن الدماء في سوريا وتغيير الحكم بسلاسة.
وكتب الموسوي في تغريدة له على حسابه الشخصي بمنصّة "إكس": نجحت المساعي الدبلوماسية للدول الأربعة ايران وتركيا والعراق وقطر في حقن الدماء وتغيير الحكم في سوريا بسلاسة وتغيير لغة وأسلوب المعارضة المسلحة وقيادتها بعد دخول دمشق وإسقاط النظام السابق".
وأضاف، نتمنى من الحكم الجديد ان يحافظ على وحدة الأراضي السورية واللحمة الوطنية والحفاظ على الأماكن المقدسة وترميم العلاقة مع اركان محور المقاومة وتفويت الفرصة على المحتل الصهيوني واعداء الامة عاشت سوريا حرة عزيزة والهناء والازدهار والرفعة للشعب السوري الحبيب".
وكشف مصدر مطلع عن ورقة من 7 نقاط دفعت الرئيس السوري السابق بشار الأسد الى تسليم العاصمة دمشق دون أي مقاومة.
وقال المصدر إن" اجتماعات غير معلنة في 3 عواصم عربية خلال الساعات الـ 72 الماضية وضعت الأساس لاتفاق غير معلن برعاية عواصم دولية عدة لوضع نهاية اقل مأساوية لنظام الأسد في دمشق لتفادي حمام دم كبير قد يؤدي الى ارتدادات عميقة في المنطقة ككل بعدما ادركت بان النظام وصل الى مرحلة من الضعف في قدراته خاصة مع الانهيارات المتكررة في حلب وحماه وصولا الى حمص".
وأضاف، أنه" تم المضي باتفاق من 7 نقاط ابرزها تأمين مخرج آمن للأسد واسرته وأركان حكمه بالإضافة الى عدم التعرض الى المراقد الدينية المقدسة او أقليات الدينية والمذهبية والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم السماح باي عمليات تطهير عرقي او ثارات او نهب المؤسسات وتقديم تعهدات بمنع اي تهديدات تمس دول الجوار".
وأشار المصدر الى، أن" الأسد خرج من دمشق بموجب اتفاق سياسي غير معلن بعدم التعرض له وذهب الى عاصمة عربية، مؤكدا بان كل عواصم المنطقة كانت تعلم بساعة الصفر لانهيار النظام في دمشق".
وتابع، أن" الاتفاق على إزاحة الأسد كان الحل الأمثل لتفادي انزلاق سوريا الى حرب كبيرة قد تقود الى متاهات صعبة، لافتا الى ان" واشنطن كانت منسجمة مع هذه الحلول وهي من ضغطت على اطراف عدة داخلية وخارجية من اجل المضي بها".
وأعلنت الفصائل المسلحة، صباح امس الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد، فيما اعتبرته "نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".
وجاءت تعليقات عبد الرحمن بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة دخول دمشق، بعدما حققت تقدما كبيرا وسريعا عبر البلاد.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات.
من جهته، اعلن أعلن رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم.
وفي تلك الاثناء، قدم أستاذ العلوم السياسية خليفة محمد قراءة لطبيعة مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، فيما أشار إلى أن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدا وهي من سترسم ملامح سوريا.
وقال محمد في تصريحات تابعتها "ألعالم"، إن "قوى دولية وأخرى إقليمية سارعت باتجاه الانهيار السريع لنظام الأسد الذي حكم لأكثر من نصف قرن"، مؤكدا بان "السقوط تم من خلال سلسلة متنوعة ومعقدة من التنظيمات المسلحة التي لكل منها ايدلوجية فكرية بعضها متطرف وهناك قيادات مهمة على لائحة الإرهاب الدولي".
وأضاف، ان "نظام الأسد سقط وهناك اسرار كبيرة ربما ستكشف في الأيام المقبلة عن الصفقة التي دفعت رئيس النظام للتخلي دون اي مقاومة تذكر وتسليم المدن الواحدة تلو الأخرى وما هو مصير القواعد الروسية والأمريكية وغيرها من الملفات المعقدة الأخرى".
وأشار محمد الى، ان "دمشق امام 3 تحديات صعبة وهي من ستقود المرحلة المقبلة وكيف ستقبل التنظيمات المختلفة فكريا ان تنسجم في جسد حكومي واحد وماهي اليات التعامل مع مؤيدي النظام السابق بالإضافة الى ان هناك دولًا كبرى لديها مصالح في سوريا متناقضة مع دول أخرى ولكل منها تنظيمات مسلحة تعمل على الأرض".
وبين، أن" الايام المقبلة ستكون صعبة جدا وهي من سترسم ملامح سوريا بعد الأسد لكن في كل الأحوال الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل أجواء قلقة جدا".
وأعلنت الفصائل المسلحة أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد، فيما اعتبرته "نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" أعلنا أن الأسد "غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة".
وقال المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح يوم الاحد، الى عاصمة عربية غير محددة حتى الان.