بغداد ـ العالم
عبّر تحالف السيادة، بزعامة خميس الخنجر، عن قلقه بشأن قرار مستشارية الأمن القومي القاضي بتصنيف إحدى الحركات الدينية ضمن المذهب السُني، المعروفة بـ"المدخلية"، بأنها "عالية الخطورة" على السلم الأهلي، بما يستدعي مواجهتها وعدم التعامل معها، مشيراً إلى أن ذلك يُمثل "تجاوزاً خطيراً" على حرية الرأي والاعتقاد، بما قد يدفع إلى التطرف.
وذكر التحالف في بيان، امس الثلاثاء (20 أيار 2025): "تابعنا بقلق قرار مستشارية الأمن القومي حظر إحدى الحركات السلفية المعتدلة التي تنشط فكرياً ودعوياً ضمن الطيف الإسلامي السني في العراق"، مشيراً إلى أن هذا القرار يُمثل "تجاوزاً خطيراً لمبادئ حرية الرأي والتعبير، وتهديداً لتعددية الفكر الإسلامي التي تُعدّ أحد أركان التنوع العقائدي في البلاد".
وأكد أن "مواجهة التوجهات الفكرية ذات الأبعاد العقدية لا تكون من خلال قرارات أمنية أو أحكام مسبقة، بل بالحوار والانفتاح وتعزيز الفضاءات الفكرية التي تسمح بالنقاش المسؤول"، لافتاً إلى أن "تقييد الحركات الفكرية سيدفع أتباعها نحو التطرف، في حين تقتضي الحكمة احتواءها في إطار القانون والمجتمع المدني". وأضاف التحالف أن "استهداف أي شريحة من أبناء مجتمعنا قد يفتح الباب أمام استهداف حركات عقائدية أخرى مستقبلاً، مما يُهدد وحدة الصف ويُعمّق فجوات الثقة بين المجتمع والدولة". ودعا الجهات المعنية إلى مراجعة هذا القرار، والاحتكام إلى القانون والدستور اللذين "يكفلان حرية الرأي والاعتقاد"، والعمل على تبنّي مقاربة فكرية وأمنية أكثر توازناً وتحترم الخصوصيات الدينية والثقافية. يوم الأحد الماضي، أظهرت وثيقة متداولة توجيه مستشارية الأمن القومي/ لجنة مكافحة التطرف العنيف في محافظة بغداد، بتعزيز البرامج المجتمعية لمواجهة "الحركة المدخلية" بعد تصنيفها كحركة "عالية الخطورة" على السلم المجتمعي.
تجدر الإشارة إلى أن "المدخلية" تيار سلفي نشأ في السعودية بداية تسعينيات القرن الماضي، وتمدد إلى دول أخرى.