مئة يوم من العدوان.. وشعب غزة ومقاومته صامدون
17-كانون الثاني-2024

مي أحمد شهابي
مائة يوم من العدوان، وسلطة الكيان الصهيوني تحشد وبكل ماتملكه من أدوات الدمار وأحدث التكنولوجيات العسكرية، ومختلف أشكال الدعم الأمريكي والغربي. ولازالت عاجزة عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة لعملية الغزو البربرية. فلا هي تمكنت من القضاء على المقاومة الفلسطينية .اذ أن أبطال غزة مستمرون بمواجهة جند الكيان وعلى مختلف محاور التوغل الصهيوني في كل أنحاء القطاع. وبات عادياً تدمير عشرات الدبابات والمجنزرات أسبوعياً، فبات أمراً روتينياً. ومثله أيضاً مقتل وجرح جنود وضباط جيش الكيان. حيث تغص مستشفيات الكيان بآلاف الجرحى والذين وصلت أعدادهم حسب التصريحات الصهيونية إلى ما يزيد عن عشرون ألفاً إضافة إلى أكثر من أربعة آلاف معاق. مما اضطر جيش الكيان إلى سحب عدة آلاف من جنوده بسبب الخسائر في صفوفه. وحتى اليوم لازالت الصواريخ تنطلق من شمال ووسط القطاع. والذي بحسب تصريحات جيش الكيان أنه تمكن من احتلالهما والسيطرة عليهما. ليس مجرد إطلاق للصواريخ فقط بل عمليات يومية تستهدف جنوده والياته.
هذا على صعيد الهدف الأول المعلن. وأما على الهدف الثاني والمتمثل بتحرير المحتجزين والأسرى فقد فشل جيش الكيان رغماً عن كل مايمتلكه من امكانات عسكرية وتقنية من تحرير اي محتجز . وباءت كل محاولاته بالفشل. لا بل أدت إلى مقتل مجموعة منهم. وبات واضحاً أنه دون تنفيذ مطالب المقاومة باشتراط الإفراج عن الأسرى وبوقف شامل ودائم لإطلاق النار وتبييض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين. وادخال غير مشروط للمساعدات الإنسانية. ونتيجة لهذا الفشل الذريع يسعى العدو الصهيوني ويعمل جاهداً على صب جام غضبه على المدنيين العزل. فبالرغم من هذه الممارسات بقي شعب غزة ومقاومته يضربون أنبل وأشجع مظاهر الصمود، رغم الخسائر البشرية العالية، والتي تعدت 26000 ألفاً من الشهداء و60 ألفاً من الجرحى. فبقي شعب غزة وفياً لمقاومته ووطنه وقضيته.
لقد أدت هذه الهمجية الصهيونية، وصمود شعب غزة، إلى التفاف ودعم وتأييد شعوب العالم للقضية الفلسطينية. ولليوم وبعد مائة يوم من العدوان والمجازر لازالت التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني ترفع الأعلام الفلسطينية وتهتف بالشعار الذي تحول لشعار عالمي (الحرية لفلسطين) ليرفرف في معظم مدن العالم وتطالب حكوماتها بإدانة العنصرية الصهيونية التي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني، وتدين المعايير المزدوجة لحكوماتها، وتطالب بوقف دعمها بالسلاح والدعم المالي والسياسي. فباتت غالبية الحكومات الغربية شبه معزولة عن الكتلة الأكبر من جماهيرها. وفشلت كل محاولاتهم ووسائل الإعلام التي تقف لترويج الرواية الصهيونية والتي دأبت على إظهار سلطة الكيان وكأنها الدولة الديمقراطية والحديثة في الشرق الأوسط وأنها ضحية للاتجاهات المعادية للسامية. وجاء إسناد محور المقاومة من لبنان والعراق واليمن، ليؤكد أنه ومن موقعه كجبهة إسناد لشعب فلسطين ومقاومته ليضيف زخماً إضافياً أنه لن يسمح بالاستفراد بغزة والضفة والشعب الفلسطيني، وأننا جبهة واحدة في مواجهة الحكومات الغربية والولايات المتحدة. وأن عهود السيطرة الاستعمارية قد ولت. وأن هذه معركة واحدة من مضيق باب المندب إلى العراق وسوريا ولبنان، نخوضها نيابة عن كل العالم الذي يؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدالة قضاياه وتحرير أراضيه. لقد أسهمت كل هذه العوامل مجتمعة، إلى تحول كبير على المستوى الأقليمي والدولي، ظهرت جلياً في عزلة الولايات المتحدة وحلفائها وسلطة الكيان في مداولات وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة حيث صوتت 158 دولة لصالح القضية الفلسطينية، وطالبت بوقف فوري للعدوان الصهيوني. وتوج هذا كله بالخطوة الكبرى بالتوجه لمحكمة العدل الدولية واتهام سلطة الكيان بجرائم الإبادة الجماعية. وهي المرة الأولى في تاريخ الكيان والتي سيكون لنتائجها نتائج غاية في الأهمية لدور وموقع مكانة الكيان على الصعيد الدولي وصفة وإدانة في الوقت ذاته للولايات المتحدة وحلفائها. وهو سيضيف انجازات كبرى لنضالنا الوطني والقومي.
دون ان ننسى حالة الضياع والفوضى والانقسام السياسي الذي خلفه هذا العدوان على الصعيد الداخلي الصهيوني. واستمرار الحراكات الداخلية والتي تطالب باسقاط حكومة نتنياهو وحزبه وإجراء انتخابات برلمانية، إلى غير ذلك من معضلات اقتصادية واجتماعية، وفي مقدمها نزوح ما يقرب من مئتي ألف أو أكثر من سكان غلاف غزة والجبهة الشمالية، منذ 100 يوم دون اتضاح مواعيد عودتهم وغير ذلك من الخسائر البشرية والمادية والسياسية التي ستتضح حجومها وعناوينها بعد توقف هذا العدوان.

الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech