11 أيلول: لحظة الحوار الدامي
12-أيلول-2023
شمخي جبر


كان يوم الثلاثاء 11 أيلول من عام 2001 يوما داميا، لا يمكن أن يغادر المخيلة الاميركية والغربية، بل عموم شعوب العالم حين استولى انتحاريون على طائرات ركاب أميركية وخربوا ما خربوا، مخلفين الآلاف من الضحايا.
كانت لحظة الحادي عشر من سبتمبر لحظة قطيعة بين تاريخين، استمرت العقلية الغربية والاميركية تعيش آثارها حتى تحولت الى عقدة ما زالت تحكمها، فامتد تأثيرها الى صياغة أسس جديدة للعلاقة الخارجية الغربية مع العرب والمسلمين، فكان هذا الحدث مفصلا مهما يفصل بين عهدين من العلاقات الخارجية، فبرزت الحاجة الى ضرورة وضع أسس جديدة للعلاقة والحوار تختلف عن تلك الأسس، التي كانت قبل الحادي عشر من سبتمبر، فضلا عن انها اشبعت العقل اليميني الاوروبي والاميركي بصور عديدة للكراهية، لكل ما هو عربي ومسلم، حتى تحولت الى مادة دسمة في اعلامه وادبياته المشبعة بالكراهية للمهاجرين. فكانت مؤشرا الى بداية عصر جديد، حيث شهدنا في أعقابها الحملة ضد الإرهاب وضرب واحتلال أفغانستان والعراق وتهديد سوريا وإيران بالمصير نفسه.
إن ما قامت به القاعدة والعصابات الارهابية الاخرى لا يمثل توجهات او متبنيات المسلمين ودولهم، بل يرفضونه لأنه يستهدفهم أيضا، وان ما يسميه المتطرفون فتوحات وغزوات نيويورك وواشنطن {إشارة الى إحداث الحادي عشر من سبتمبر} يسميه المسلمون أعمالا إرهابية لا تقدم أي شيء لقضايا المسلمين، بل تسيء لهذه القضايا. وعلى طريق زراعة الشك والريبة فان حلف الأطلسي وحتى قبل أحداث الحادي عشر من أيلول أعلن في بيان صدر عنه في 21 شباط 1992 بان الأصولية الإسلامية هي العدو القادم للحلف. ويقول بول ماري دولاغورس رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الفرنسية واحد كبار المحللين الفرنسيين {ينطلق الاوربيون في تعاملهم مع الظاهرة الإسلامية عموما من خلفيات ثقافية وتاريخية ومن معطيات التقارب الجغرافي، وفي العموم يخشى الفرنسيون والاوربيون الظاهرة الإسلامية ويعدونها تهديدا خطيرا}. وكان لجهات غربية كثيرة أدوار معروفة في تأجيج وزراعة روح الكراهية والحقد ضد كل ما هو مسلم وعربي.
كانت تلك اللحظة فارقة في تشكيل صورة المسلم والعربي في العقلين الاميركي والاوربي، والتي استغلت بشكل بشع في تنميطها واشاعة الكراهية ضدها من قبل اليمين في اميركا واوروبا، الذين حانت لهم الفرصة في صناعة عدو.
تسجيل 9 هزات أرضية داخل العراق في شهر نيسان
2-أيار-2024
رغم الإجراءات الأمنية في البتاوين.. نزيل يجهز على صديقه داخل فندق
2-أيار-2024
تركيا تضم صوتها في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: نواصل دعم فلسطين
2-أيار-2024
ضخ فوق الحدود.. العراق يواصل الإخفاق بالالتزام بتعهدات أوبك
2-أيار-2024
وسط مخاوف من عودتهم.. العراق يستقبل ما يقرب من 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم "الهول"
2-أيار-2024
العراق يشتري طائرات عسكرية بدون طيار من الصين
2-أيار-2024
أزمة الشرعية وتداعياتها في مواجهة أردوغان
2-أيار-2024
ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ
2-أيار-2024
محمد صلاح غير متحمس للتوجه إلى الدوري السعودي
2-أيار-2024
غرائب واختفاءات الموسيقي الفرنسي رافيل في سنواته الأخيرة
2-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech