1500 مقمق يحترق يوميا في حقول جنوبي العراق
12-تشرين الأول-2023
بغداد ـ العالم
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال الإماراتية عبدالله القاضي، بأن قرابة 1500 مقمق من الغاز المصاحب يحترق من حقول جنوبي العراق النفطية مما يترك اثاراً بيئية على المدن هناك.
وقال القاضي خلال استضافته في ندوة على هامش ملتقى "ميري" للعام 2023 في مدينة اربيل، إن العقود النفطية بالعراق تلزم الشركات كلها بمعالجة الغازات المنتجة، إلا أن هناك بعض الشركات لا تلتزم كاملة بهذا الأمر.
بما يخص عمل شركة نفط الهلال في العراق، قال الرئيس التنفيذي لها: نحن ملتزمون التزاما كاملا في عدم حرق كميات من الغاز، ونحن الشركة الوحيدة في العراق -إن لم نكن بالشرق الاوسط - لا تحرق أي كمية من الغاز تماماً.
وأضاف، أن الشركة بدأت مؤخرا في استخدام الطاقة الشمسية بتوليد بعض الطاقة في المنطقة، و الهدف من ذلك التقليل من الآثار البيئية.
ولفت القاضي إلى أن حقول جنوبي العراق تحرق حوالي 1400 - 1500 مقمق من الغاز يوميا، مؤكدا أن التأثير البيئي لاحتراق تلك الكميات من الغاز هو أكثر بكثير في مدينة العمار والناصرية والبصرة.
وتابع بالقول: ان الحكومة العراقية جادة جدا في عملية تغيير وضع الغاز في العراق من ناحية الإنتاج والمعالجة وتقليل الأثر البيئي.
وأعلنت حكومة السوداني، في وقت سابق، الاتفاق على إنشاء منظومة ثابتة لمعالجة الغاز المستورد في ميناء الفاو جنوبي البلاد.
وأشاد السوداني، أمس الأربعاء، بموقف إيران بشأن إمداد الكهرباء للعراق، وقال إن العراق سيكون دولة مهمة في سوق الغاز العالمية في غضون السنوات المقبلة.
حديث السوداني جاء خلال استضافته في منتدى أسبوع الطاقة الروسي بحضور الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال السوداني، "أود أن أُشيد بموقف إيران في المحافظة على امدادت الغاز والكهرباء للعراق طيلة الفترة الماضية رغم عدم تحويل المستحقات المالية التي تجاوزت 11 مليار يورو في بداية عمل الحكومة الاتحادية الحالية، لذلك كنّا امام إشكالية حقيقية في أن نحافظ على توفير خدمة الكهرباء للمواطنين خاصة في فصل الصيف، لذلك بدأنا بتفعيل مشاريع استثمارية لاستثمار الغاز المصاحب".
واشار الى ان "العراق يمتلك احتياطياً كبيراً من الغاز تجعله في مصاف الدول العالمية المنتجة للغاز الطبيعي، لذلك كانت رؤية هذه الحكومة المضي في تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع بعض الشركات منها شركة "توتال"، وتفعيل الجولة الخامسة مع الشركات الاماراتية والصينية، ومن المؤمل أن توفر لنا خلال سقف زمني يتراوح من 3 - 5 سنوات بما يكفينا من الغاز ولا نلجأ الى الاستيراد".
وتابع السوداني، "ابتدأنا الجولة السادسة من التراخيص لأول مرة في العراق لاستكشاف حقول الغاز والرقع الاستكشافية للغاز الطبيعي، واكمال الاجراءات بشأن هذه الحقول الواعدة التي يصل عددها الى حدود أكثر من 10 رقعات وحقول مهمة، ومن المؤمل أن تضيف لنا من إنتاج الغاز ما سيمكننا من تغطية حاجة محطات الكهرباء إضافة إلى أن العراق سيكون دولة مهمة في سوق الغاز".