«إطار بعثي» وليس «إطارا سُنيا»
9-نيسان-2023
سلام عادل
يخطط محمد الحلبوسي لاجتماع يوم الثلاثاء القادم في الفلوجة، يسعى من خلاله لحماية نفسه من التداعيات الاخيرة التي تفاقمت عليه، خصوصاً بعد أن تكشفت مؤخراً حقائق مفزعة عن الفساد المستشري تحت سلطة حزبه في الانبار.
وقد وجهت دعوات لغالبية السياسيين والنشطاء من أركان تحالف السيادة لحضور هذا الاجتماع، بما فيهم بعض الوجوه المعارضة، تحت عنوان (الإطار التنسيقي السُني)، إلا أن أطرافاً سُنية منافسة للحلبوسي ترى أن (حيلة) هذه الاجتماع خرجت من عقول (البعثيين).
وبات حزب تقدم الذي يقوده الحلبوسي حاضنة لتنظيمات البعث، من ضمنهم المنخرطون في صفوف التنظيمات الارهابية خلال العشرين سنة الماضية، على رأسها القاعدة وداعش وجيش المجاهدين.
وبدأ الحلبوسي حراكه الجديد يوم الخميس الماضي حين فرض نفسه ضيفاً على الشيخ جمال الضاري، كخطوة أولى لكسر الجليد مع اركان العشائر وبعض الاطراف المؤثر في المحافظات السُنية، لكن على ما يبدو أن الحلبوسي سوف يصطدم بـ(تحالف الانبار المعارض) الذي تبرز من بينه أسماء مؤثرة مثل رافع العيساوي وصهيب الراوي ..الخ.
وبحسب مشعان الجبوري، الذي اكد في تغريدة له هذا اليوم غياب أسامة النجيفي ومثنى السامرائي عن اجتماع الثلاثاء، وسط شائعات تفيد بمشاركة صالح المطلگ.
وصار الحلبوسي في مواجة اعتراضات متنامية على خلفية أداءه السياسي المتعالي داخل البرلمان وخارجه، يشمل ذلك عرقلة عملية إقرار الموازنة الاتحادية التي غاب عنها بشكل قصدي حين منح نفسه إجازة لمدة 15 يوماً، وذلك لكونه كان يسعى الى الاستحواذ مجدداً على أموال صندوق المناطق المحررة وصندوق تنمية الأقاليم، وهي أموال لا تعد ولا تحصى جرى تبديدها خلال السنوات الماضية.
وسبق خلال الايام القليلة الماضية أن وضعت هيئة النزاهة يدها على ملفات مهمة تخص عملية فساد كبرى دارت احداثها تحت سلطة حزب الحلبوسي، اصبح يطلق عليها (مجزرة الاراضي في الانبار)، بدأ الكشف عنها من خلال بلاغ نيابي مسنود بالادلة والوثائق تقدم به رئيس حركة حقوق النائب حسين مؤنس.
وترى مصادر سياسية في تزامن تحركات الحلبوسي مع ذكرى سقوط صدام حوافز عاطفية لاستقطاب عتاولة حزب البعث وما تبقى من اعضاء التنظيم الذين مازالوا يتآمرون على نظام العراق الجديد.