«وكيلة» في مخابرات صدام ضمن وفد العراق في نيويورك
25-أيلول-2023
بغداد - العالم
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية العراقية قائمة مسرّبة تضم أسماء الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث أثارت القائمة جدلاً كبيراً لاحتوائها على 5 أشخاص من أقارب السوداني، فضلا عن وجود شخصية بصفة مستشار لرئيس الوزراء عملت في وقت سابق بجهاز مخابرات نظام صدام حسين.
القائمة ضمت اسم "رانيا حسن حانون" التي تعمل كمستشارة لرئيس الوزراء للإعلام الخارجي العربي والدولي، وأظهر برنامج تلفزيوني عُرض على قناة "الاتجاه" المحلية، وثائق تابعة لجهاز مخابرات النظام السابق ذُكر فيها هذا الاسم.
وبحسب البرنامج فإن هنالك وثيقتين لجهاز المخابرات السابق تشير لاسم رانيا حانون، الأولى صادرة عن الجهاز بتاريخ 8/5/2001 وذكر فيه: تمت الإحاطة بالموافقة الخاصة على إضافة الأسماء المستعانة بها من قبل الرفيقة رئيسة اتحاد النساء، التي حظيت بموافقة دائرة العلاقات في رئاسة الجمهورية للعمل ضمن كادر دائرة فندق الرشيد وفندق منصور ميديا للوصول إلى المعلومات المطلوبة. وجاء اسم "رانيا حسن محمد حانون" ثالثا في ترتيب الأسماء في الوثيقة، وتم إعطاؤها رمز (م ن 14/8). أما الوثيقة الثانية والصادرة بتاريخ 21/5/2001 فجاء فيها: زودنا كادر دائرة فندق الرشيد (م ن 14/8) بمعلومات من خلال مرشحات الرفيقة رئيسة اتحاد النساء المرفقة طياً....إلخ، ومرفقة بـ4 تقارير كُتبت بواسطة رانيا حانون. وتوضح هذه الوثيقة نشاط حانون وعملها ضمن جهاز المخابرات في دائرة فندق الرشيد، كما يشار إلى أن رئيسة اتحاد النساء في ذلك الحين كانت منال يونس.
القائمة المسرّبة والوثائق أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط العراقية فضلا عن العديد من التساؤلات، حيث رأى جانب من المهتمين الأمر بـ"حسن نيّة" وقالوا بأن رئيس الوزراء يجمع المستشارين من حوله دون التأكد من ماضيهم أو سيرتهم، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على أدائه في منصبه، وعليه أن يراجع بدقة وحزم ملفات وسِيَر جميع مَن حوله.
وآخرون شككوا في نوايا السوداني وتساءلوا عن سبب تعيينه لـ"وكيلة" بعثية في جهاز المخابرات ضمن طاقم مستشاريه، وعن الأطراف التي رشحتها لهذا المنصب، مطالبين رئيس الوزراء بالكشف عن التفاصيل كافة الخاصة بهذا الملف.