بغداد - العالم
أكد الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور نوفل ابورغيف، إن معرض بغداد الدولي للكتاب لم يعد معرضًا للكتاب فحسب وانما بات ملتقىً ومثابةً لحوار العقول والافكار والثقافات وهي سمة طالما تميزت بها بغداد على مر العصور كما هي اليوم في احتضان هذا الحدث الأميز .
حديث ابورغيف لوسائل الاعلام جاء في معرض زيارته لأجنحة المعرض المتنوعة في دورته لهذا العام 2024 حيث يسجل المشاركون والزائرون حضورًا فاعلاً ولافتاً في اروقته وصالاته التي احتضنت الانشطة والفعاليات الابداعية والندوات الفكرية والنقاشية المختلفة الوكيل الاقدم اشار الى ضرورة الانفتاح على الثقافات الأخرى وفواعلها على الصعد المختلفة من خلال هذه الأنشطة الثقافية،مشيدًا بادارة المعرض وتنسيقها العالي مع الوزارة ودورها المميز في التحضير والإعداد ودعوة دور النشر العربية والاجنبية ، مثمناً جهود جمعية الناشرين العراقيين ورئيسها د عبدالوهاب الراضي، موجهًا بضرورة تقديم كافة التسهيلات للجمهور ولاسيما لطلاب الجامعات والمدارس لتبقى هذه التجربة محطة استقطاب للجمهور الذي احتفى بتنوع الورش الفنية والمسابقات المقدمة للأطفال في المعرض وتهيئة مايلبي حاجة القراءة والاطلاع لمختلف المراحل العمرية.
وقد رافق الوكيل الاقدم في جولته على أجنحة المعرض المحقق والناقد الاكاديمي د محمد شاكر الربيعي وعددٌ من الرموز الثقافية، وقد تضمنت الزيارة لقاءاتٍ موسعة مع مدراء دور النشر العراقية والعربية في وقفات مطولة حول شؤون النشر والكتاب والتوزيع عند اجنحة (دار لكتب العلمية ودار معنى ، ودار انكي ومكتبة سين، ودار الذاكرة للنشر والتوزيع، وجناح المستشارية الثقافية الإيرانية وعدد من دور النشر اللبنانية والسورية والمصرية الى جانب دور ومؤسسات وزارة الثقافة التي تفقدها الدكتور ابورغيف بشكل تفصيلي وفي مقدمتها (دار ثقافة الاطفال ودار المأمون للترجمة والنشر ودار الثقافة و النشر الكردية و دار الشؤون_الثقافية) لافتًا الى أهمية الافادة من تجارب الدورات الأولى للمعرض حيث كانت ومازالت علامات فارقة في هذا المشهد .
وضمن أعمال المقهى الثقافي للمعرض حضر السيد الوكيل جلسةً حوارية حملت عنوان (الحوار العربي الكردي في بادرة تنشيط الذاكرة والمصير المشترك)، أقامها المركز الثقافي العربي الكردي على قاعة الندوات في المعرض.
جدير بالذكر ان د.نوفل ابورغيف سبق له أن ترأس معرض بغداد الدولي للكتاب في دوراته الاولى بعد التحول الديمقراطي في العراق مابعد 2003 ليؤسس بذلك عودةً ناجحةً لهذا المعرض العريق وحراكاً مستمراً عززه حضور الدول العربية والأجنبية للمشاركة في هذا المحفل الثقافي والمعرفي المميز .