أسوشيتد برس: قاآني هدد بغداد بعملية برية شمال العراق.. هذا ما طلبه
21-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ العالم
هدد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني في أثناء زيارة غير معلنة إلى بغداد باجتياح شمال العراق، إذا لم يحصن الجيش العراقي الحدود المشتركة ضد الجماعات الكردية المعارضة لطهران، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت الوكالة عن مصادر عراقية، بأن هذا التحذير جرى تسليمه إلى المسؤولين العراقيين والأكراد في بعداد من قاآني، الذي وصل إلى العاصمة الاثنين الماضي في زيارة استمرت ليومين.
وأشارت إلى أن عملية من هذا النوع إذا نفذت ستكون "غير مسبوقة" في العراق، وستفاقم التداعيات الإقليمية في ظل الاضطرابات الداخلية في إيران، التي تعدّها طهران على أنها مؤامرة أجنبية دون تقديم أدلة.
ووصل قاآني إلى بغداد بعد يوم من الهجوم الإيراني الذي استهدف قواعد للمعارضة في محافظة أربيل، وقتل فيه ثلاثة على الأقل.
والتقى قائد فيلق القدس، برئيس الوزراء محمد السوداني وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، إلى جانب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وفصائل وملشيات مدعومة من إيران.
وكانت مطالب قاآني ذات شقين: نزع سلاح الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة في شمال العراق، وتحصين الحدود لمنع التسلل.
وقال قاآني لنظرائه العراقيين، بحسب اثنين من الشخصيات السياسية الشيعية، وآخرين من مسؤولي المليشيات ومسؤول كردي كبير؛ إنه إذا لم تلب بغداد المطالب، فإن إيران ستشن حملة عسكرية بالقوات البرية، وتواصل قصف قواعد المعارضة.
وتزعم إيران أن المعارضة الكردية الموجودة في شمال العراق تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، وتتهمها بتهريب الأسلحة لداخل البلاد.
وذكرت الوكالة أن التهديد الإيراني "يضع بغداد في مأزق"، إذ إن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون علنا بعملية عسكرية برية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عراقيين أنهم لا يرون أي دليل يدعم مزاعم إيران ضد الجماعات الكردية في شمال العراق.
كما تنفي أحزاب المعارضة الكردية التي تقر بعلاقتها الوثيقة بالمناطق الكردية في إيران، قيامها بتهريب أسلحة لتسليح المحتجين.
وذكرت أحزاب المعارضة الكردية أن مشاركتها لا تتجاوز تقديم الدعم المعنوي، وزيادة الوعي، والمساعدة في توفير الرعاية الطبية للمتظاهرين المصابين القادمين من إيران.
وقال العضو البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران سوران نوري؛ إنه كان على علم بمطالب إيران. وأكد قائلا: "لم نقم مطلقا بتهريب أسلحة من وإلى أي بلد".
وتشهد إيران تحركا احتجاجيا تواجهه السلطات بالقمع منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من "شرطة الأخلاق".