أسوشيتد برس: قطر تعمل بصمت لتوسيع نفوذها في لبنان المنهار اقتصاديا
5-شباط-2023
بغداد ـ العالم
قالت وكالة "أسوشيتد برس" السبت، إن قطر تعمل بصمت لتوسيع نفوذها في لبنان، بالتزامن مع إحجام معظم الدول الخليجية عن البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة بسبب النفوذ المتزايد لحزب الله.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الدوحة تواصل استقبال القادة اللبنانيين، وتضخ عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة القوات المسلحة في البلاط وسط انهيار اقتصادي تاريخي.
وتابعت بأن الدولة الغنية بالغاز بدأت في أواخر يناير في رؤية ثمار استثمارها، عندما حلت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة محل شركة روسية في تحالف دولي ينقب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل اللبناني.
وتنضم قطر الاثنين، للمرة الأولى إلى اجتماع في باريس إلى جانب مسؤولين من فرنسا والسعودية والولايات المتحدة لإجراء مناقشات تركز على الأزمات السياسية والاقتصادية في لبنان.
وأشارت الوكالة إلى أن قطر تصور نفسها على أنها قوى أكثر حيادية في بلد استخدمت فيه قوى خارجية لعقود الانقسامات الطائفية لخوض معارك بالوكالة.
ولطالما دعمت السعودية الفصائل السنية في لبنان، وحاولت مواجهة النفوذ الإيراني من خلال حزب الله. حيث دفع هذا التنافس لبنان مرارا إلى حافة نزاع مسلح.
وتحاول قطر، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران، دفع المفاوضات بين طهران ودول الخليج.
وقال مدير مركز هاكوب كيفوركيان لدراسات الشرق الأدنى في جامعة نيويورك محمد بزي إن إدراج قطر في المحادثات المقبلة "إشارة إلى أن إيران لن تُستبعد تماما من ذلك الاجتماع واعتراف بنفوذ طهران على لبنان".
وأضاف: "مع مشاركة السعودية ودول الخليج الأخرى بشكل أقل حدة في لبنان، تحاول قطر إحياء دورها كوسيط في البلاد".
ومع ذلك، قال بزي إن قطر - إحدى أغنى دول العالم بثروتها من الغاز الطبيعي - "لم تظهر حتى الآن سوى القليل من الدلائل على استعدادها لإنقاذ لبنان بمفردها".
ومنذ أواخر عام 2019، انهار الاقتصاد اللبناني تحت وطأة الفساد المستشري وسوء الإدارة. وفقدت العملة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، مما أدى إلى سقوط معظم السكان في براثن الفقر.
ويطالب المانحون الدوليون، بما في ذلك قطر، الحكومة بتنفيذ إصلاحات للإفراج عن نحو 11 مليار دولار في شكل قروض ومنح. لكن السياسيين اللبنانيين قاوموا ذلك لأن الإصلاحات ستضعف قبضتهم على البلاد.
وبعد الحرب التي استمرت 34 يومًا بين الاحتلال وحزب الله عام 2006، ساعدت قطر في إعادة بناء العديد من البلدات والقرى التي عانت من دمار كبير في جنوب لبنان.
وفي أيار/ مايو 2008، بعد أن حارب حزب الله وحلفاؤه خصومهم المدعومين من الغرب في أسوأ قتال في بيروت منذ الحرب الأهلية، سافر القادة السياسيون اللبنانيون إلى قطر، حيث توصلوا إلى اتفاق يعرف باسم "اتفاق الدوحة".
وبعد الحرب التي استمرت 34 يومًا بين الاحتلال وحزب الله عام 2006، ساعدت قطر في إعادة بناء العديد من البلدات والقرى التي عانت من دمار كبير في جنوب لبنان.
وفي أيار/ مايو 2008، بعد أن حارب حزب الله وحلفاؤه خصومهم المدعومين من الغرب في أسوأ قتال في بيروت منذ الحرب الأهلية، سافر القادة السياسيون اللبنانيون إلى قطر، حيث توصلوا إلى اتفاق يعرف باسم "اتفاق الدوحة".
وأنهت الصفقة جمودا دام 18 شهرا ونتج عنها انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة. وفي ظل الهدوء الذي أعقب ذلك، تدفقت استثمارات أجنبية ضخمة، ونما الاقتصاد اللبناني بمعدل 9 في المئة لمدة ثلاث سنوات متتالية.
في كانون الأول/ ديسمبر 2018، افتتح الرئيس ميشال عون المكتبة الوطنية اللبنانية التي أعيد تأهيلها في بيروت، بتمويل من قطر بتكلفة 25 مليون دولار.
وانسحبت السعودية من لبنان في السنوات الأخيرة مع تنامي قوة حزب الله. وفي العام الماضي أعلن الحليف الرئيسي للسعودية في لبنان، رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، تعليق عمله في السياسة.
وفي عام 2020، حظرت الرياض استيراد المنتجات اللبنانية بعد أن انتقد مسؤول لبناني التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن. وحذت دول خليجية أخرى حذوها، لكن قطر لم تفعل ذلك.
وضاعفت قطر استثماراتها مع تراجع الاقتصاد اللبناني، واشترى المستثمرون القطريون فندق بيروت لو فيندوم الشهير المطل على البحر الأبيض المتوسط في عام 2020، وهناك تقارير تفيد بأن الدوحة تخطط لضخ الأموال في القطاع المصرفي اللبناني المتعثر.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، تبرعت قطر بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب أفراد الجيش اللبناني، كما أرسلت له إمدادات غذائية شهرية. ولطالما كان دعم الجيش اللبناني سياسة متبعة من قبل الولايات المتحدة، التي ترى فيه ثقلا موازنا لحزب الله.
وبعد ثلاثة أشهر من توقيع لبنان وتل أبيب اتفاقية الحدود البحرية بوساطة أمريكية، انضم وزير الطاقة القطري سعد الكعبي الأسبوع الماضي إلى المسؤولين اللبنانيين في بيروت في حفل للتوقيع على اتفاق للحصول على حصة 30 بالمئة في تحالف يعمل على التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية.
ووفقا للاتفاق، ستستحوذ شركة قطر للطاقة على حصة 20 بالمئة، التي كانت تمتلكها شركة روسية، بالإضافة إلى 5 بالمئة، كانت مملوكة لشركة إيني الإيطالية العملاقة ومثلها مملوكة لتوتال إنيرجيز الفرنسية، مما يجعل حصتها ترتفع لـ30 بالمئة.
سياسيا، لم تدعم قطر علانية أي حزب، لكن يقال إنها تقف لجانب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ليصبح الرئيس المقبل للبلاد. ودعي عون، الذي لا علاقة له بالرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، لزيارة قطر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي والتقى بمسؤولين رفيعي المستوى. ويعتقد أن حزب الله يعارضه.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech