بغداد ـ العالم
انطلقت في محافظة السليمانية، امس الأربعاء، فعاليات مهرجان "ذوي الشهداء" الفلكلوري في بارك آزادي وسط حضور جماهيري لافت، بمشاركة واسعة من عوائل الشهداء الذين قدموا عروضاً فنية وتراثية تجسد عمق الفلكلور الكردي وتستعيد ملامح الحياة القديمة في القرى والمدن الكردية.
المهرجان الذي تنظمه رئاسة بلدية السليمانية بالتعاون مع إدارة بارك آزادي، ويستمر لمدة خمسة أيام، جاء ليجسد مزيجاً من الوفاء للشهداء والحفاظ على الهوية الثقافية، حيث تحوّل المكان إلى لوحة نابضة بالألوان والأزياء والموسيقى الكردية الأصيلة.
وقالت عزيمة حسيب، المشرفة على المهرجان، إن "أكثر من 30 مشاركاً من ذوي الشهداء قدّموا عروضاً فلكلورية متنوعة، تضمنت الأغاني والرقصات الشعبية الكوردية، فضلاً عن عرض الأزياء التقليدية والأعمال اليدوية التي تعود جذورها إلى عقود مضت".
وأضافت حسيب أن "المهرجان لا يهدف فقط إلى الترفيه، بل يحمل رسالة إنسانية وثقافية لتسليط الضوء على عطاء ذوي الشهداء، ودورهم في صون الموروث الشعبي الكوردي ونقله إلى الأجيال الجديدة"، مشيرة إلى أن الدعم الرسمي من الجهات المحلية كان "أساسياً في إنجاح هذا الحدث الثقافي والاجتماعي".
وشهد اليوم الأول من المهرجان إقبالاً واسعاً من المواطنين والزوار، الذين تفاعلوا مع العروض الموسيقية والرقصات الشعبية التي أدتها فرق من مختلف مناطق السليمانية، وسط أجواء احتفالية تزينت بالأعلام الكردية والزخارف التقليدية.
كما تضمن المهرجان أجنحة خاصة لعرض المنتجات اليدوية والمأكولات التراثية، إلى جانب ركن خاص بالصور التاريخية التي توثق مراحل من حياة القرى الكردية القديمة، مما منح الزوار فرصة للتعرف على جوانب من الذاكرة الثقافية والاجتماعية للمجتمع الكردي.
وشهد اليوم الأول من المهرجان إقبالاً واسعاً من المواطنين والزوار، الذين تفاعلوا مع العروض الموسيقية والرقصات الشعبية التي أدتها فرق من مختلف مناطق السليمانية، وسط أجواء احتفالية تزينت بالأعلام الكردية والزخارف التقليدية.
كما تضمن المهرجان أجنحة خاصة لعرض المنتجات اليدوية والمأكولات التراثية، إلى جانب ركن خاص بالصور التاريخية التي توثق مراحل من حياة القرى الكردية القديمة، مما منح الزوار فرصة للتعرف على جوانب من الذاكرة الثقافية والاجتماعية للمجتمع الكردي.
وأكد عدد من المشاركين أن المهرجان يمثل "فرصة لإعادة إحياء التراث الكردي وتكريم تضحيات الشهداء"، مشيرين إلى أن مثل هذه الفعاليات "تعزز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية، وتربط الأجيال الجديدة بتاريخها وإرثها الفني والثقافي".
ويستمر المهرجان حتى مطلع الأسبوع المقبل، متضمناً أمسيات موسيقية وعروضاً فنية وشعبية، في أجواء تعكس الوفاء للشهداء وحب الحياة والتمسك بالجذور، بما يجعل من السليمانية مركزاً نابضاً للحركة الثقافية والفنية في إقليم كردستان.