بغداد – العالم
شهدت العاصمة العراقية بغداد سلسلة من الهجمات المتزامنة استهدفت 3 مطاعم تابعة لسلاسل أمريكية شهيرة في أقل من 24 ساعة،.
وفي تفاصيل الأحداث، فجر الأحد الماضي تعرض مطعم KFC في منطقة الكرادة لهجوم بعبوة ناسفة انفجرت أمام مدخله الرئيسي، مُخلفة أضرارًا مادية كبيرة دون وقوع إصابات.
وفي ساعات الصباح الأولى من الاثنين، شهدت بغداد هجومين متزامنين استهدفا مطعمين آخرين للسلسلة الأمريكية نفسها، حيث تعرض مطعم KFC في منطقة الجادرية لهجوم من قبل مسلحين قاموا بتكسير الزجاج والأثاث قبل الفرار. كما استُهدف مطعم “جيلي هاوس” في الكرخ بقنبلة يدوية. وعلى الفور، باشرت قوات الأمن العراقية عمليات أمنية واسعة لملاحقة الجناة .
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على دوافع ومخططي هذه الهجمات الإرهابية ضد المطاعم الأمريكية.
وتُعتبر هذه الهجمات من أبرز الأحداث الإرهابية التي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق منذ فترة طويلة. وتأتي في وقت شهدت فيه بغداد استقرارًا أمنيًا نسبيًا بعد سنوات من الاضطرابات. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجمات حتى الآن.
و تؤدي هذه الهجمات المتزامنة إلى إحياء مخاوف الجاليات الأجنبية واستثماراتها في العراق، خاصة الأمريكية منها، وقد تدفع بالبعض لإعادة النظر في وجودها واستثماراتها هناك. كما يمكن أن تعزز من قوة الجماعات المتطرفة وتقويض ثقة المواطنين في أجهزة الأمن القادرة على حمايتهم حتى في العاصمة. وسيكون على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات حاسمة وحازمة لاستعادة الأمن والسيطرة وتعزيز آليات حمايتها للاستثمارات الأجنبية في البلاد.
وتثير هذه السلسلة من الهجمات المتزامنة على المطاعم الأمريكية في بغداد مخاوف جدية حول الأمن والاستقرار في العراق، وقد يكون لها تداعيات سلبية على جهود جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد، وخاصة ما يلي:
وتلحق مثل هذه الأحداث ضررًا بسمعة العراق على الساحة الدولية، وتعزز الصورة النمطية لبلد غير آمن يعاني من مشاكل أمنية مستمرة. وهذا قد يجعل المستثمرين الأجانب يترددون في اختيار العراق كوجهة للاستثمار.
ووجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الاثنين، بجملة من الإجراءات على خلفية استهداف ثلاثة مطاعم في العاصمة بغداد.
وذكر بيان لوزارة الداخلية، تلقته (العالم)، أنه "بعد الاعتداءات التي حصلت على ثلاثة مطاعم اثنان منها في شارع فلسطين والثالث في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد خلال 48 ساعة الماضية، تفقد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أماكن هذه الاعتداءات، يرافقه قائد عمليات بغداد و وكيل شؤون الشرطة وعددمن القادة والمدراء العامون والضباط، إذ أشرف الوزير على إعادة افتتاحها".
وأضاف، أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم بهذه الجرائم، فيما تواصل عمليات البحث والتفتيش وفق معلومات استخبارية دقيقة عن بقية العناصر التي أقدمت على هذا العمل غير القانوني".
وأشار إلى، أن "وزير الداخلية وجه بجملة من الإجراءات من بينها معاقبة المقصرين من القوات الماسكة، إذ تم إعفاء أحد آمري الألوية من منصبه وإيداعه التوقيف وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه، وحجز القوة الماسكة من دوريات النجدة والشرطة الاتحادية والاستخبارات لمدة شهر".
وشدد وزير الداخلية، على "اتخاذ الإجراءات الحازمة في أي قاطع تحصل فيه اعتداءات".