بغداد – وكالات
قال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تبلغه مسبقاً بتوغلها في منطقة كورسك. وكان بايدن سمح في مايو الماضي لكييف بإطلاق أسلحة أميركية على أهداف عسكرية داخل روسيا تدعم هجوماً ضد مدينة خاركيف.
أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية حال الطوارئ في ظل وضع "بالغ الصعوبة" في المنطقة الحدودية التي تتعرض للقصف الأوكراني.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق تيليغرام "لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود بالغ الصعوبة ومتوتراً بسبب القصف الذي تقوم به القوات المسلحة الأوكرانية" مشيراً إلى "منازل دُمّرت ومدنيين قُتلوا وجُرحوا".
وتابع "لتأمين المزيد من الحماية للسكان وتقديم دعم أكبر للضحايا، سيتم فرض حال الطوارئ على المستوى الإقليمي" اعتباراً من الأربعاء.
وأفاد غلادكوف عن هجمات بواسطة مسيّرات أوكرانية على قريتي شيبيكينو وأوستينكا في المنطقة، كما ذكرت سلطات مناطق كورسك، وفورونيج، وبريانسك، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مسيرات قادمة من أوكرانيا خلال الليل.
مسيرات على فورونيج
في السياق، قال حاكم منطقة فورونيج، ألكسندر جوسيف، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا أطلقت أكثر من 35 طائرة مسيرة على المنطقة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات جنوبي موسكو خلال الليل. وأضاف جوسيف عبر تطبيق تيليغرام "لم تقع إصابات".
وأظهر تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات نشرها "معهد دراسة الحرب" ومقره واشنطن استناداً إلى مصادر روسية، أن القوات الأوكرانية سيطرت حتى الاثنين على 800 كيلومتر مربّع على الأقل من الأراضي الروسية.
من جهة أخرى وفي أول تعليق له على التوغل العسكري الأوكراني في روسيا، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن الأخيرة شكلت "معضلة حقيقية" للرئيس الروسي، مضيفاً أن مسؤولي بلاده على اتصال دائم بالأوكرانيين بشأن هذه الخطوة.
واقتحم نحو ألف جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس (آب) بالدبابات والمركبات المدرعة.
وقال مسؤول أميركي أمس الثلاثاء إن هدف التوغل الأوكراني في منطقة كورسك يبدو أنه إجبار روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا للدفاع عن الأراضي الروسية ضد الهجوم عبر الحدود.
وقال بايدن إنه جرى إطلاعه كل أربع إلى خمس ساعات على تحركات أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
وقدمت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا لأغراض دفاعية إلى حد كبير إذ تحاول كييف صد الهجوم الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.
وفي مايو (أيار) الماضي، سمح بايدن لكييف بإطلاق أسلحة أميركية على أهداف عسكرية داخل روسيا تدعم هجوماً ضد مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تبلغه مسبقاً بتوغلها في كورسك. وردت القوات الروسية أمس الثلاثاء على القوات الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية.
ونفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أي دور لواشنطن في العملية.
وكانت أوكرانيا أعلنت عن إحراز مزيد من التقدم داخل الأراضي الروسية، مؤكدة أنها باتت تسيطر على 74 بلدة في منطقة كورسك، بعد أسبوع من بدء هجومها المباغت لدفع موسكو إلى القبول بـ"سلام عادل".