إمبراطورية الحرب والذهب صراع جديد بين بوتين وفاغنر
25-تموز-2023
بغداد ـ العالم
"من يسيطر على إمبراطورية الحرب والذهب؟"، هذا هو التساؤل الذي طرحته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير حصري نشرته اليوم الإثنين، حول الصراع بين الكرملين بزعامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجماعة فاغنر، التي يقودها يفغيني بريغوجين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن الشبكة المعقدة للشركات التي تملكها فاغنر، والتي تحمل الطابع العسكري وكذلك الاقتصادي المتمثل في الذهب والألماس، ستجعل أي استحواذ عليها من جانب الكرملين تحدياً هائلاً.
وأشارت إلى أن الكرملين يسعى للسيطرة على شركات فاغنر، في واحدة من أكبر وأعقد عمليات الاستحواذ في التاريخ، في ظل مخطط موسكو للسيطرة الكاملة على إمبراطورية الحرب والذهب المترامية الأطراف لدى الجماعة المتمردة.
وأسس يفغيني بريغوجين عشرات الشركات التي تقاتل نيابة عن روسيا في أوكرانيا وتقدم المساعدات الأمنية لقادة في سوريا وأفريقيا، حيث تدير هناك أيضاً مناجم للذهب والألماس، وتعمل كذراع غير رسمية للحكومة الروسية.
وأعلنت فاغنر التمرد على روسيا في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن تنجح موسكو في إجهاض التمرد، بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق للرئيس الروسي بوتين.
وبعد سنوات من العلاقة السرية بين الكرملين وفاغنر، حيث كان من الصعب الربط رسمياً بين الطرفين، اعترف بوتين بتمويل الجماعة، وقال إنه قدم لها أموالاً تصل إلى 86 مليار روبل روسي، ما يعادل 950 مليون دولار، بحسب وول ستريت جورنال.
وبعد تمرد فاغنر، وإخفاء بريغوجين، يحاول بوتين فرض سيطرته على الجماعة، ولكن الأمر يبدو معقداً للغاية، في ظل الشبكة الواسعة لشركات فاغنر، واختفاء زعيمها.
وفي إشارة على توجه فاغنر خلال الفترة المقبلة، يتواجد العشرات من عناصر الجماعة في جمهورية وسط أفريقيا، للمساعدة في إجراءات تأمين الاستفتاء المزمع إجراؤه، لتمديد فترة الرئيس، في الوقت الذي أكد فيه بريغوجين أن القارة السمراء ستكون محور اهتمام جماعته، وذلك في تسجيل مصور بثه من بيلاروسيا.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن عدد شركات فاغنر في روسيا يبلغ 14 شركة، إضافة إلى 4 شركات في سوريا، و5 في جمهورية أفريقيا الوسطى، و3 في السودان، 2 في مدغشقر، و2 في مالي.