إيران تعلن إيقافا مشروطا لعملياتها العسكرية في كردستان
9-تشرين الأول-2022
بغداد ـ العالم
أعلنت قوات الحرس الثوري الإيرانى "باسداران"، امس الأحد، إيقاف عملياتها العسكرية التي تستهدف الأحزاب الكوردية المعارضة داخل اقليم كوردستان، مؤكدة انها ستستمر بما وصفتها بالهدنة في حال منع نشاط "الأحزاب الانفصالية" المعادية لطهران.
وذكرت وسائل اعلام مقربة من الحرس الثوري الايراني في بيان، طالعته "العالم"، انه "تم ايقاف هجمات قوات الحرس الثوري الإيراني على الاحزاب الكوردية المعارضة في اقليم كوردستان، صباح اليوم الاحد، وعدم استئنافها يعتمد على كيفية تعامل مسؤولي اقليم كوردستان".
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر لم تكشف عن اسمه، قوله ان "الهدنة ستستمر في حال واجه مسؤولو اقليم كوردستان نشاطات (الأحزاب الانفصالية) المعارضة لإيران، وإلا فإن قوات الحرس الثوري ستطلق عملياتها ضد هذه الجماعات من جديد".
من جانبه قال ناظم الدباغ، ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران، لوكالة أنباء إيرنا الرسمية، إن القنصلية الإيرانية ورئاسة حكومة إقليم كردستان ناقشتا ضرورة إخلاء مقرات قوات المعارضة الكوردية في الإقليم.
وقال "ننتظر حاليا تنفيذ القرار، وما زلنا نناقش ما إذا كان سيتم إخلاء المقرات الموجودة على الحدود فقط أو ضم المقرات الموجودة منذ عهد صدام حسين".
واضاف "لن نسمح لقوى المعارضة الكردية بأن تصبح مصدر قلق لإيران وإقليم كوردستان، وإذا نفذوا أنشطة مسلحة فسنتخذ إجراءات جادة ضدهم".
واشار الدباغ الى ان اللجنة الامنية المشتركة اجتمعت في اربيل وطهران لمدة 20 يوما وقررت تشديد الامن على الحدود.
وبين أنه لا يمكن أن تكون هناك قوات مسلحة أخرى في إقليم كوردستان تتصرف بشكل تعسفي، والحكومة ستسخدم بالتأكيد قرارًا جادًا بشأنها هذه المرة".
بينما تعصف التظاهرات بإيران، قصفت طهران إقليم كوردستان العراق مستهدفة المعارضة الكوردية الإيرانية المنفية منذ عقود، والتي تكافح ضد تهميش الأقلية الكوردية في بلدها والتمييز الذي تواجهه.