إيرانيات يهربن الى كردستان العراق ستبدلن الحجاب بكلاشنكوف
24-تشرين الأول-2022
بغداد ـ العالم
استعرضت مراسلة صحيفة صنداي تايمز في العراق، لويز غلاغان، شهادات لفتيات إيرانيات، هربن من بلادهن، "بسبب الضغوط التي يواجهنها"، وانضمامهن إلى صفوف الجماعات الكردية المقاتلة في إقليم كردستان العراق.
وتحت عنوان "هربت من إيران، واستبدلت بحجابي كلاشنكوف"، روت غالاغان قصة شابة إيرانية كردية عبرت الحدود مؤخراً مع شقيقتها البالغة من العمر 10 سنوات، وانضمت إلى صفوف المقاتلين الأكراد في إقليم كردستان العراق. وتحدثت المراسلة عن تجربة الطالبة الجامعية البالغة من العمر 20 عاماً، التي كانت تدرك أثناء عبور آخر نقطة عسكرية على الحدود أنّ ما تبقى من حياتها متعلق بتلك اللحظات.
وصوّرت المراسلة مشهد انتظار الشابة، التي تدعى باريا غيساري، في طابور عابري الحدود، متسائلة إن كان سيكشف أمر مشاركتها في الاحتجاجات في إيران، بقناع دون حجاب، وإن كانت ستعتقل، وماذا سيحل بشقيقتها الصغيرة حينها.
وأشارت إلى أن الاحتجاجات على مقتل الإيرانية "مهسا أميني" كانت أكثر حدّة في شمال غرب إيران، حيث الغالبية الكردية. ونقلت عن الشابة الإيرانية قولها: "كلنا مهسا أميني، لقد شعرنا فعلاً أن ما أصاب مهسا أصابنا"، كما التقت غالاغان بالشابة باريا في منطقة جبلية، حيث قابلت نساء إيرانيات عبرن أيضا الحدود.
ووفقا للمراسلة "يعبر المئات كل يوم البوابات الحدودية من إيران، بينما يهرب آخرون".
ونقلت عن سيدة أخرى تمكنت من الخروج من إيران مثلما فعل كثيرون، أن "الأجواء مشحونة للغاية مع اندلاع الاحتجاجات في المدن والبلدات في أوقات مختلفة من اليوم، وسط القليل من القدرة على التنبؤ"، وأن "حملات القمع لا هوادة فيها. قوات الأمن المسلحة، وبعضها يرتدي ملابس مدنية، تستخدم الرصاص والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين والمارة".