بغداد - العالم
في أحد مختبرات روما، يحاول مرممون يتسلحون بالمشارط والفُرش والصبر إعادة الأعمال الفنية التي سرقها لصوص وعدلوها، وأعيدت أخيرا إلى إيطاليا، إلى وضعها الأصليّ.
وداخل المعهد المركزي للترميم في روما، يُحتفظ بشكل مؤقت منذ نهاية مايو بـ600 عمل فني منهوب أعادته الولايات المتحدة إلى إيطاليا، بينها جرار خزفية وأعمال فسيفسائية ولوحات وتماثيل. وقبل عرضها في المتاحف أو إعادتها إلى أصحابها، ينبغي أن تمرّ بعض الأعمال بين أيادي مرممين حتى تستعيد مظهرها الأصلي.
ويقول جوزيبي كاباريلي، وهو مؤرخ متخصص في الفن في المعهد المركزي للترميم في روما، إن عدداً كبيراً من الأعمال المنهوبة تم تعديلها “لجعلها جذابة وعرضها في السوق الخاصة”. وهذه التغييرات كاستخدام طلاء الأظافر أو الطلاء العادي والتي توصف بأنها "ترميمات تكييفية"، تفسَّر "بالرغبة في إخفاء مشاكل مرتبطة بالحفظ والأضرار” التي لحقت بالعمل الفني بفعل الزمن، على ما يؤكد مدير المختبر في المعهد ستيفانو فيراري.
ومن بين أبرز الأعمال في المجموعة، تمثال برونزي بالحجم الفعلي لأمير هلنستي يعود تاريخه إلى القرن الأول. ويمثل التمثال مبتور الذراعين والقدمين، رجلاً يرتدي سترة قصيرة وينظر بعيداً. وبيّن التحقيق الذي أجرته قوات الدرك الإيطالية أنّ التمثال سُرق خلال سبعينات القرن العشرين خلال عمليات تنقيب سرية في جنوب إيطاليا. وعثر عناصر الدرك عليه مع 144 عملاً آخر في نيوجيرسي بالتعاون مع السلطات الأميركية.