اتفاق ثلاثي على إبعاد «معارضي إيران» عن الحدود 100 كم
12-أيلول-2023
بغداد ـ العالم
أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، عن زيارة طهران اليوم الأربعاء، لبحث عدة ملفات بينها "إبعاد المعارضين لطهران عن الحدود العراقية الإيرانية"، مؤكدا أن بغداد اتخذت "الإجراءات اللازمة" في اطار التزامها بالاتفاق الامني مع طهران.
ونوّه حسين بأن الدستور العراقي لا يسمح لأي جهة باستخدام الأراضي العراقية للهجوم على دول الجوار في إشارة الى قواعد ومسلحي الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة التي تتخذ من إقليم كردستان مواقع لها تشن من خلالها هجمات ضد أهداف عسكرية داخل إيران، مرجحا عدم لجوء إيران إلى استخدام العنف ضد الجماعات الكردية المعارضة لها في الإقليم خاصة بعد تنفيذ أربيل وبغداد للاتفاق المتعلق بهذا الموضوع مع الحكومة الإيرانية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد قال في 28 الشهر الماضي إن اتفاقا قد أبرم بين إيران والعراق "تعهّدت بموجبه الحكومة العراقية بالقيام بنزع أسلحة المجموعات الإرهابية المسلحة الانفصالية على التراب العراقي وإقليم كوردستان"، في إشارة إلى المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة الموجودة هناك.
وأضاف كنعاني أن العراق أيضاً "تعهّد بإخلاء المقرات العسكرية التي يستخدمونها ونقلهم إلى معسكرات قد حددتها الحكومة العراقية".
ومع قرب تنفيذ إيران لتهديدها بشن هجوم على قواعد الأحزاب الكردية المعارضة لها في شمال العراق في 19 من الشهر الحالي، كشف مصدر سياسي رفيع عن مقترح جرى طرحه بين الأطراف المعنية بهذا الموضوع، ينص على نقل عناصر المعارضة الكردية الإيرانية في كردستان العراق إلى محافظة الأنبار، وفقا لما نقلته "شبكة " 964 ". وذكر المصدر، أن المقترح ينص على "بناء مجمعات سكنية متجاورة في محافظة الأنبار تكون تحت إشراف أمني عراقي على غرار معسكر أشرف الذي كان مخصصاً لقوات مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في محافظة ديالى شمال شرق البلاد.
وتشهد مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق منذ أيام مباحثات مع الاطراف الدولية المهتمة بالقضية اضافة الى السلطات العراقية؛ فقد اجرى سفير إيران في العراق محمد كاظم آل صادق مباحثات مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الذي اجتمع أيضاً مع السفيرة الأميركية في العراق إلينا رومانوسكي، حيث اكد لهما ان الاقليم لن يسمح باي اعتداء على البلدان المجاورة. فيما يجري رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني في طهران حاليًا مباحثات تستهدف نزع فتيل التهديدات الإيراني وتجنيب الإقليم أي هجوم إيراني جديد.
من جهته، كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، امس الثلاثاء، مضمون زيارة رئيس الحزب بافل طالباني إلى إيران.
وقال سورجي، إن "الزيارة جاءت لتمتين العلاقات مع الجانب الإيراني، كون الاخيرة لديها حدود مشتركة مع السليمانية والاتحاد لديه علاقة تاريخية مع طهران".
وأضاف أن "الزيارة إلى إيران جاءت بعلم وتنسيق الحكومة الاتحادية"، مبينا أن "الملف الأبرز ليس وجود الأحزاب الإيرانية الكردية المعارضة بل مناقشة قضايا تتعلق بالعلاقة مع إيران وتمتينها".
وأول من أمس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنه لا تمديد لمهلة 19 من الشهر الحالي لمهاجمة المعارضين لبلاده في إقليم كردستان العراق.
وقال إنه "تم الإعلان بشكل صريح وتم نقل هذا الأمر إلى السلطات العراقية والحكومة المحلية في الإقليم ولحسن الحظ اتخذت الحكومة العراقية أيضًا إجراءات جيدة وأكدت أنها ملتزمة بتعهداتها.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد استهدف مراراً مواقع الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان العراق بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. وقال نائب شؤون العمليات في الحرس الثوري، العميد عباس نيلفروشان، في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية في 9 أيلول الجاري، إن "يوم 19 أيلول/ سبتمبر الجاري هي نهاية المهلة المحددة للعراق لنزع سلاح الجماعات المسلحة، وإذا لم يفوا بالتزاماتهم سنعود إلى الوضع السابق ونحن مضطرون للدفاع عن مصالح الشعب الإيراني". وكشف مسؤول امني سابق في البيشمركة عن تهديد إيراني بعمليات عسكرية ضد الأحزاب الكردية المعارضة لإيران المتواجدة في الحدود بين كردستان وايران ومحافظات الإقليم. وقال الفريق أول المتقاعد والخبير في الشؤون العسكرية والبيشمركة جبار ياور، ان "اتفاقا غير معلن تم في العام الماضي بين مسؤولين أمنيين من الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لابعاد وإجلاء الأحزاب والفصائل الكردية المسلحة المعارضة لإيران والمتواجدة في الشريط الحدودي بين ايران وكردستان وبعض مناطق الإقليم".
وبين ياور، ان "الاتفاق ينص على ابعاد الأحزاب والتنظيمات المسلحة المعارضة 100 كم عن الحدود الايرانية وتجريدهم من الاسلحة في مهلة أقصاها 19 أيلول الحالي وبخلاف ذلك لوح الجانب الإيراني بخيارات وحلول عسكرية لضرب الأحزاب والفصائل المسلحة المعارضة". وأشار المسؤول السابق في البيشمركة الكردية، إلى أن "الأحزاب والحركات المسلحة الكردية المعارضة لإيران تتواجد في كردستان وبامتداد 700 كم في الشريط الحدودي بين ايران وكوردستان منذ عام 1986 ولهذه الساعة". ونوه ياور إلى أن "الجانب العراقي وحكومة الاقليم لم يتخذا أي خطوات حيال الاحزاب والحركات المسلحة حتى الآن أو تنفيذ بنود الاتفاق الذي يتضمن إجلاءهم الى مخيمات، بعيدا عن الحدود الإيرانية ما ينذر بخطوات عسكرية إيرانية في كوردستان بحسب مسؤولين عسكريين ايرانيين".
واحصى الخبير العسكري أماكن تواجد المعارضين الكرد لإيران في اربيل والسليمانية وألتون كوبري ضمن مقرات حزبية سياسية واجنحة عسكرية متعددة ابرزها (حزبيين ديمقراطيين والحياة الحرة وكوملة وازادي).
من جهته، توعّد قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، العميد عباس نيلفروشان، إقليم كردستان العراق ما لم ينفذ تعهداته، وفق الاتفاقية الثلاثة المبرمة أخيراً بين بغداد وطهران وأربيل.
وقال نيلفروشان في تصريحات صحفيه، إن "نهاية تنفيذ اتفاقنا المبرم مع العراق هي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، إذا لم ينفذوا التزاماتهم سنعود نحن إلى الوضع السابق، وسنضطر للدفاع عن مصالح الشعب الإيراني".
وأضاف: "إننا ملتزمون بفحوى الاتفاق المبرم لا كلمة أقل ولا أكثر، وكما وفت طهران بتعهداتها، فإنها تتوقع من الطرف الآخر أن يلتزم بها".
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech