بغداد ـ العالم
التقى مرشح الإطار التنسيقي إلى رئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، يوم أمس، اكثر من 60 نائبا يمثلون كتلا سياسية مختلفة، لبحث قضايا تتعلّق بالجوانب الخدمية والمعيشية التي تواجه المواطنين، فيما كشف المرشح عن ملامح برنامجه الوزاري، مستعرضا بعض الرؤى والأفكار المتعلقة بطبيعة العلاقة بين مجلس النواب والحكومة المقبلة.
ونشر مكتب السوداني ملخص الاجتماع الذي "جرى بناء على دعوة قدمت للسوداني من نواب يمثلون كتلاً مختلفة، وقد كان تداولياً للوقوف على آخر التطورات السياسية، وتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات بخصوص البرنامج الوزاري والعلاقة التي يجب أن تكون بين البرلمان والحكومة".
وأوضح، أن "عدد الحاضرين في الاجتماع تجاوز الـ60 نائباً من مختلف الكتل السياسية، حيث تطرقوا إلى قضايا مهمة تتعلّق بالجوانب الخدمية والمعيشية التي تواجه المواطنين، وكذلك الأفكار والمقترحات التي كانت تصب في اختصاص تفعيل الاقتصاد المتمثلة بالصناعة والزراعة والسياحة".
وأضاف، كما "شهد الاجتماع بحث تفعيل الآليات والبرامج والخطط المتعلقة بتوفير فرص العمل ومعالجة الفقر ومتابعة أوضاع المحافظات الأكثر فقراً".
وقدّم السوداني، وفق البيان، "صورة عن آخر تطورات الوضع السياسي والمفاوضات والاتفاقات الجارية، والتي تؤكد على التواصل مع الجميع واعتماد الحوار والمضي بإكمال الاستحقاقات الدستورية".
وبيّن السوداني، "ملامح برنامجه الوزاري، واستعرض بعض الرؤى والأفكار المتعلقة بطبيعة العلاقة بين مجلس النواب والحكومة المقبلة والتي يفترض أن تكون علاقة تكاملية وتضامنية تواجه التحديات بروح إيجابية مسؤولة".
واختتم البيان بالقول إن "الانطباع لدى النواب (ينتمون لكتل سياسية مختلفة) ايجابي واعتبروا الاجتماع مؤشر على مبدأ المسؤولية المشتركة".
وقالت مصادر مطلعة على كواليس الاجتماع، ان النواب الحاضرين ـ وبعضهم مستقلون، كما لاحظت "العالم" في الصور التي تناقلتها وكالات الانباء وكروبات الواتساب ـ أكدوا دعمهم للسوداني والمضي معه في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي تلك الاثناء، قال مصدر سياسي مطلع، أن حركة "امتداد" تتدارس فصل أحد نوابها في البرلمان بسبب حضوره اجتماع السوداني.
واضاف المصدر، إن "امتداد تدرس فصل النائب حميد الشبلاوي من عضويتها، على خلفية حضوره الاجتماع التداولي المشترك الذي عقد داخل مبنى البرلمان". أما عضو مجلس النواب، جاسم الموسوي، فقد كشف عن أبرز الملفات التي تم طرحها خلال الجلسة، قائلا: ان الاجتماع "شهد حضوراً كثيفاً من نواب الكتل السياسية، وأغلبية نواب الإطار التنسيقي". وأضاف أنه "تمت مناقشة البرنامج الحكومي للسوداني في المرحلة القادمة وتطرق مرشح الإطار الى انه في مقدمة أولوياته إعادة الثقة إلى المواطن ومعالجة ملف البطالة الحاصلة، وتنمية المشاريع وإنهاء ملفات الفساد".
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن "المحور الآخر تمثل بالاهتمام بالواقع الخدمي بصورة تناسب الشعب العراقي"، مبينا أن "النواب طرحوا بعض التعزيزات لهذه المحاور وأضافوا نقاطا مهمة ومفصلية في برنامج السوداني، والتي ثبتها في برنامجه الحكومي".
وفي تلك الاثناء، اكد النائب عن دولة القانون عارف الحمامي، امس الثلاثاء، أن وضع مجلس النواب الان أصبح مهيأ سياسيا وجاهزا لعودة جلسات البرلمان، من أجل العمل في الاستحقاقات الدستورية.
وقال الحمامي إن "مفاوضات واجتماعات القوى السياسية اتجهت إلى عدة سيناريوهات الأول هو، الوصول إلى تفاهمات نهائية وتوافق بين الكتل السياسية من أجل عقد جلسة يتم فيها تمرير مرشح رئيس الجمهورية والمضي في تشكيل الحكومة، أما الثاني فهو تحديد جلسة اعتيادية لممارسة عمل اللجان البرلمانية الذي توقف منذ الاحتجاجات التي حدثت في البرلمان".
وأضاف أنه "لا بد من العودة إلى عقد جلسات البرلمان التداولية وتقديم المقترحات من جميع القوى السياسية واللجان البرلمانية".
وتابع أنه "على رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ممارسة مهامه القانونية والدستورية والدعوة إلى عودة عقد جلسات البرلمان انسجاماً مع إرادة النواب".