رياض محمد
اتسعت الاحتجاجات المطالبة بوقف الهجوم الاسرائيلي على غزة ووقف استثمارات الجامعات الامريكية في الشركات التي تبيع السلاح لاسرائيل الى اكثر من نصف الولايات الامريكية الان وفي حوالي 50 حرم جامعي تضم اغلب ان لم يكن جميع الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة.
ومعها اتسع نطاق الاعتقالات التي زادت الان عن 800. ولا يبدو ان هذه الحركة قد تنتهي في اي وقت قريب. هذه الحركة تضم الان الاف ان لم يكن عشرات الالاف من المع طلاب امريكا.
هذه الحركة - بالاضافة الى اعلان ان الاقتصاد الامريكي قد نما ب 1,6 % فقط في الربع الاول هذا العام في ظل استمرار التضخم وعودة شبح الركود - ستزيد من مشاكل الرئيس بايدن الذي يعاني في استطلاعات الرأي قبل 6 اشهر من الانتخابات الرئاسية.
واليوم اجريت بعض البحث ووجدت ان الانتخابات الرئاسية هذا العام ستتركز على 6 ولايات متأرجحة هي بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان واريزونا وويسكونسن ونيفادا.
وبدون هذه الولايات سيحصل ترامب على 235 صوت من اصل 270 مطلوبة للفوز بالكلية الانتخابية. في حين سيحصل بايدن على 226.
تشير استطلاعات الرأي الان الى ان ترامب سيفوز بولايات جورجيا واريزونا ونيفادا. في حين تشير هذه الاستطلاعات الى ان ترامب له حظوظ اوفر للفوز بولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن رغم ان هناك احتمالات اضعف لفوز بايدن بهذه الولايات.
باختصار سيحتاج بايدن للفوز بهذه الولايات الثلاث للفوز وبخسارة اي واحدة منها سيفوز ترامب او المرشح الجمهوري البديل في حال سجنه او منعه من الترشيح.
بالعودة لاحتجاجات الجامعات يجدر الذكر ان هذه الحركة هي امتداد لاحتجاجات مشابهة رفضت حرب فيتنام في الستينيات والسبعينيات واحرى امتدت للثمانينيات طالبت بقطع العلاقة مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
من الواضح ان قرار استقدام الشرطة لفضها في عدد من الجامعات واعتقال المئات من الطلبة اجج هذه الحركة وجعلها الان في صدارة الاخبار وزارد من اهتمام الرأي العام بما يحدث في غزة كما انها ستساهم في تغيير محتمل ومهم في الراي العام الامريكي تجاه القضية الفلسطينية.
كل طالب اعتقل سيقدم الى محاكمة وكل من هؤلاء له عائلة واصدقاء وزملاء وحسابات في السوشال ميديا وباستمرار ما يجري سيزداد اهتمام الراي العام الامريكي بهذا الموضوع.
هذه الحركة كان يمكن لها ان تكون اقل تأثيرا لان العام الدراسي سينتهي قريبا لكن جلب الشرطة والاعتقالات الجماعية اعطتها جرعات ممتازة للاستمرار...
هذه الحركة تذكرني ايضا باحتجاجات ما بعد مقتل جورج فلويد التي اندلعت في نفس الوقت تقريبا (ايار 2020) من العام الانتخابي وساهمت في خسارة ترامب.
ليس لدى بايدن حقيقة اي قضية تثير حماس مناصريه باستثناء الاجهاض وربما اطفاء ديون الطلبة.
في حين يستثمر ترامب غضب الامريكيين العارم من استمرار التضخم والحدود الجنوبية المفنوحة - ارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود الجنوبية من نصف مليون الى حوالي 3 ونصف مليون سنويا! - لكل من هب ودب والجريمة بالاضافة الى ما ينظر اليه ك(فشل) امريكي في ملفات خارجية مثل افغانستان وغزة واوكرانيا.
سنرى...