استعدادات متواصلة لإقامة مهرجان الربيع في نينوى
29-نيسان-2023
بغداد ـ العالم
تواصل محافظة نينوى استعداداتها اللوجستية والتنظيمية الخاصة بمهرجان الربيع المزمع إقامته في مدينة الموصل يومي الثلاثين من شهر نيسان الجاري والأول من شهر آيار المقبل تحت شعار "نينوى ربيع دائم واعمار وسلام".
مهرجان الربيع، كانت إنطلاقته الاولى في الخامس عشر من شهر نيسان من عام 1969، حيث شارك فيه وعلى مدار نصف قرن عدد كبير من الفنانين العراقيين والعرب من مختلف الدول.
محافظة نينوى، أعلنت الاربعاء الماضي، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الأحد بمناسبة مهرجان الربيع.
بخصوص التحضيرات الجارية لاقامة مهرجان الربيع في نينوى، قال قائممقام مدينة الموصل أمين الفنش ان "المحافظة أكملت كل التحضيرات اللازمة والمكان لاستقبال الضيوف والامور باتت جاهزة لاحتضان الحدث الذي سيقام في ساحة الاحتفالات بالجانب الايسر من مدينة الموصل".
واوضح الفنش ان "الدعوات وجهت الى الرئاسات الثلاث لحضور المهرجان، فضلاً عن ست وزراء و ست أو سبع محافظين"، منوها الى ان "كل الجهات المعنية والدوائر البلدية هي في حالة استنفار الان".
قائممقام مدينة الموصل أمين الفنش ذكر ان "نحو ألف وخمسمائة من العاملين في الدوائر البلدية فضلاً عن الموظفين اللوجستيين هم في فريق المهرجان، ولدينا مواكب لكل دائرة، بين موكب محمول وراجل، في المهجران الذي سيقام يوم غد الاحد الثلاثين من شهر نيسان الجاري".
واشار الفنش الى انه "في يوم الاول من شهر ايار القادم ستقام فعاليات داخلية في جامعة الموصل وسيقام حفل لفرقة الموصل التراثية وزيارة متاحف الموصل والمدينة القديمة".
يشار الى ان محافظة نينوى تضم أكثر من ألفي موقع آثاري، يعود أقدمها إلى الإلف السادس قبل الميلاد، كما تميزت باحتضانها للحضارة الآشورية منذ الألف الثاني قبل الميلاد، وحتى سقوطها عام 612 قبل الميلاد، ومن بين أطلالها هنالك بقايا لثلاث عواصم آشورية هي، نينوى وخورسباد ونمرود، كما تضم أول مدينة آثارية عراقية، أُدُرجت على لائحة التراث العالمي، وهي مدينة حضر الآثارية، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، فضلاً عن التراث المعماري الغني الذي ضمته المدينة القديمة، وهي المركز التأريخي للموصل، الذي يعود للحضارة الإسلامية منذ عام 637 وحتى الفترة العثمانية، التي انتهت عام 1914 ميلادية.
كل هذا الموروث الحضاري الإنساني، كان تحت احتلال تنظيم داعش لمدة ثلاث سنوات، حيث عاثت به سرقة وتجريفاً ونسفاً، وربما كان الجرح الموجع الأكثر إيلاما، هو ما تعرضت له الموصل القديمة، من ويلات حرب غير تقليدية، أسفرت عن إحالة أكثر من خمسة آلاف مبنى إلى ركام.
فقدت أكثر من 206 مباني تراثية، ذات استخدام عام، كالمراقد والمساجد والكنائس، والمعابد والمدارس، والأسواق والحمامات، فضلا عن 431 بيتاً تراثياً مميزاً.