عامر بدر حسون
حين كنّا ملاحقين
كنت واحداً منكم.
لكن كيف يمكنني الآن أن أبقى كذلك
وقد غدوتم أنتم أنفسكم تلاحِقون غيركم؟
كنتم تتطلعون إلى
أن تصبحوا كباقي الشعوب
التي أعملت فيكم تقتيلا.
والآن ها أنتم أولاء قد غدوتم مثلها.
نجوتم بجلودكم
من بطش القساة
وها أنتم أولاء الآن
يعيش فيكم جشعكم للبطش بغيركم.
لقد أجبرتم المغلوبين
ان يخلعوا احذيتهم
وسُقتموهم إلى الصحراء
لكن آثار الأقدام العارية
باقية أقوى من آثار قنابلكم ودباباتكم!
هذه مقاطع من قصيدة "اسمعي يا اسرائيل" للشاعر اريش فريد، وهو شاعر ولد في فيينا عام 1921 وتوفي في المانيا عام 1988.
وهو يهودي مر بمعتقلات النازية ومات والده تحت التعذيب النازي، وهرب الى بريطانيا حيث عمل في الاذاعة البريطانية واصدر عدة دواوين ونال العديد من الجوائز الدولية.
والقصيدة تكاد ان تختزل المسيرة الصهيونية التي حولت اليهود من ضحايا الى جلادين..
وبودي ان اختم بتتمة الحكاية بقصيدة له تجيب على سؤال:
لم يستمر الفلسطيني في المقاومة؟
والشاعر اريش فريد تمت ترجمة ديوانه "اسمعي يا اسرائيل" عام 2005 اضافة الى ترجمة العديد من القصائد المتفرقة له.
*
حديث طفل فلسطيني
او رسالة الى موشي دايان
"مخربو السلام
سنقضي عليهم جميعا"
كنتم بذلك تقصدون اخي الاكبر!
وامل ان تقصدوني انا ايضا عندما اكبر
لاناضل ضدكم.
اني لا اسال "ابا ايبان"
الذي لا يتقن سوى الكلام والكلام
وانما اسالك انت
يا موشي دايان!
ايها العدو القاتل
قل لي بصراحة:
لو كنت فلسطينيا
هنا في المخيم
طريدا من وطنك الى بؤس اللاجئين
أكنت ستسلم؟
ام كنت ستناضل
وتصير مخربا للسلام مثلي؟!