بغداد ـ العالم
وصفت شبكة (الميدل ايست أي)، تحسن الأوضاع الاقتصادية العراقية والقدرة الشرائية للافراد بانه "دافع" للشركات الامريكية وخصوصا شركات الأغذية لدخول السوق العراقي بشكل كبير، الامر الذي قالت انه تحقق خلال الفترة الماضية بشكل كبير، متوقعة دخول المزيد من الشركات خلال الفترة المقبلة.
وقالت الشبكة، ان "وسائل الاعلام الأجنبية وخصوصا الامريكية منها تركز على الاخبار السلبية داخل العراق منذ سنوات، وعلى الرغم من توقف الانباء عن وقوع عمليات إرهابية وتفجيرات داخل العراق، الا ان المضامين الإعلامية ما تزال "غير منتبهة" الى التحسن الاقتصادي والأمني في البلاد".
وأضاف التقرير، ان "انتشار المطاعم "المقلدة" للماركات الامريكية المعروفة مثل مكدونالد وغيرها، هو دليل على وجود طلب قوي داخل العراق على هذه الخدمات"، مبيناً ان على "الشركات الامريكية ان تبحث بجدية الان فتح فروع لها في العراق نظرا لوجود الطلب الشديد والاقبال على علاماتها التجارية بالإضافة الى تحسن الوضع الاقتصادي والأمني داخل البلاد".
التقرير أوضح ان "العديد من المطاعم الامريكية المعروفة تملك مسبقا فروعا لها في العراق محصورة في القواعد الامريكية ومنها بيتزا هت، سب واي، بباي، برغر كينغ وسينابون"، لافتاً الى ان "تلك الفروع بإمكانها ان تنتقل الى المدن العراقية بشكل سهل، معلنة بان انتشار المطاعم في العراق والاقبال الشديد عليها هو جزء من عملية إعادة الاعمار التي تشهدها حاليا المدن العراقية، ومنها الموصل، التي كانت أولى مرافق الخدمة العامة التي عادت للعمل بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب التقرير.
المدير التنفيذي لشركة كي اف سي الامريكية في المنطقة امير ميكاييل أوضح للشبكة "تفاجئه" من اقبال العراقيين على الأطعمة الامريكية معلنا "الجميع في العراق يحب الكنتاكي" في إشارة الى الوصفة التي عرفت بها سلسلة المطاعم التي يمثلها، موضحا ان المطاعم الامريكية في العراق باتت تتجه نحو "اعتناق المطبخ العراقي أيضا" لملائمة الذوق المحلي، على حد قوله.
التقرير اختتم بالتأكيد على ان تبعات انتشار الأطعمة الامريكية في العراق ما تزال غير معروفة حتى اللحظة لكنها بكل حال "تمثل انتشارا للاستهلاك الراسمالي في البلاد"، متابعا "الماركات الامريكية دخلت العراق وغيرت من شكلها الاقتصادي منذ الغزو وحتى اليوم وقريبا سيزداد ذلك التاثير بشكل كبير".