بغداد - العالم
عرض الجيش العراقي طائرة عسكرية بدون طيار من طراز CH-5 صينية الصنع تم الحصول عليها حديثًا خلال معرض في بغداد.
وقال جان لوب سمعان، زميل أبحاث أول في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية، لمجلة نيوزويك إن الصين تلبي الاحتياجات الدفاعية لبعض دول الشرق الأوسط، بينما فرضت الولايات المتحدة قيودًا على الصادرات العسكرية إلى بعض دول المنطقة. .
"هناك قيمة مضافة للأنظمة العسكرية الصينية، وهي منتجات أرخص وليس لها أي قيود، وتتعلق أيضًا بالصعوبات التي قد تواجهها دول الشرق الأوسط في الوصول إلى أنظمة مماثلة في الولايات المتحدة، غالبًا بسبب القيود المفروضة على الصادرات،" سمعان قال لمجلة نيوزويك في مقابلة.
وأضاف سمعان: "تتبع عملية البيع الأخيرة نمطًا شائعًا للبصمة المتنامية للصين في أسواق الأسلحة في الشرق الأوسط، خاصة في القدرات المتخصصة مثل الأنظمة غير المأهولة أو الصواريخ، ومع الدول التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها شريكة مع الولايات المتحدة في نفقاتها العسكرية". .
وكثفت الصين جهودها في السنوات الأخيرة لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط بعد سنوات من المشاركة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
من عام 2008 إلى عام 2018، باعت الصين 181 طائرة بدون طيار إلى 13 دولة، تم تصدير 22.1% منها إلى الإمارات العربية المتحدة، و19.3% إلى المملكة العربية السعودية، و15.5% إلى مصر، وفقًا لمركز أبحاث سويدي، معهد البحوث ستوكهولم الدولية للسلام. تم تطوير الطائرة بدون طيار CH-5 (Cai Hong-5 باللغة الصينية أو Rainbow-5 باللغة الإنجليزية) من قبل شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء المملوكة للدولة ويمكنها الطيران لمدة تصل إلى 60 ساعة أثناء العمل على مدى يصل إلى 6213 ميلاً، وفقًا إلى تحليل أجرته مجلة The Diplomat، وهي مجلة متخصصة تركز على شرق آسيا، في 5 أبريل 2018.
طلبت قيادة طيران الجيش العراقي الطائرة بدون طيار وعرضتها في معرض الدفاع الدولي في العراق، الذي أقيم في بغداد في الفترة من 20 إلى 23 أبريل، حسبما أفادت منصة الشؤون العسكرية Janes Group في 24 أبريل.
"استندت التقارير السابقة التي تفيد بأن العراق حصل على طائرات CH-5 إلى صورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في سبتمبر 2023 تظهر رجلاً يحمل شهادة أمام صورة معروضة حددت الحدث على أنه "الحفل الختامي لتدريب CH-5". فوق العلمين العراقي والصيني"، حسبما ذكرت مجموعة جينس.
وفي عام 2015، رفعت الصين والعراق علاقتهما إلى شراكة استراتيجية، مما مهد الطريق أمام بكين للوصول إلى الموارد الطبيعية للبلاد، وخاصة النفط والغاز.
اتصلت مجلة نيوزويك بوزارة الخارجية الصينية والعراقية في طلب مكتوب للتعليق. اتصلت مجلة نيوزويك أيضًا بوزارة الخارجية الأمريكية للتعليق.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في 9 كانون الأول/ديسمبر 2022، بحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا، إن "الصين مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع العراق لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والعراق بشكل مستمر".
ومنذ ذلك الحين، قامت الصين بتوسيع وجودها في العراق من خلال الحصول على حقوق استخراج حقول النفط في البلاد. ذكرت وكالة أنباء شينخوا في كانون الثاني/يناير أن شركة النفط والغاز الصينية شركة النفط الوطنية الصينية حلت محل الولايات المتحدة كمقاول رئيسي في أكبر حقل نفط في العراق، غرب القرنة 1.
وأضاف، "على المستوى السياسي، يمكن قراءة ذلك على أنه عمل بغداد المتوازن تجاه الولايات المتحدة، وهو قرار لإعادة تأكيد رغبة الحكومة العراقية في الابتعاد عن الفلك الأمريكي كما أشارت بالفعل بطرق دبلوماسية أخرى".