الأكراد في إيران بين الماضي والحاضر تاريخ عاصف و«دموي»
2-تشرين الأول-2022
العالم - وكالات
فيما تتواصل التظاهرات في الداخل الإيراني منذ نحو أسبوعبن على التوالي احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 سنة)، والتي فارقت الحياة أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، ترد سلطات طهران إما بقمع المتظاهرين، إذ قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج على "تويتر" إنه "تم التأكد من مقتل 83 شخصاً على الأقل بينهم أطفال في احتجاجات إيران"، كما تم اعتقال عشرات النشطاء والطلاب والفنانين، إذ أشارت لجنة حماية الصحافيين على "تويتر" إلى أنها علمت أن قوات الأمن اعتقلت 28 صحافياً على الأقل حتى 29 سبتمبر (أيلول)، أو بقيام "الحرس الثوري" باستهداف وقصف مواقع المعارضة الإيرانية الكردية في بربزين ضمن ناحية "سيدكان"، وكذلك أطراف قرى هورنا وبن بريز ودرهول وبن رشكين على حدود برادوست في ‫أربيل‬ بكردستان العراق، إذ أكدت وسائل إعلام كردية أن "الحرس الثوري" استخدم طائرات مسيرة في قصف المناطق الحدودية التابعة لمناطق سيدكان وجومان، موضحة أن المناطق التي تعرضت للقصف يتمركز بها مقاتلو الحزب "الديمقراطي الكردستاني الإيراني" وحزب الحياة الحرة الكردي "بيجاك"، لليوم السابع على التوالي.‬‬‬
إيران تتهم المعارضة بزعزعة الأمن
وكانت قناة "برس تي في" الحكومية قد نقلت أن قوات إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني شنت هجوماً مدفعياً على قواعد عسكرية على المناطق الكردية شمال العراق. وقالت القناة "باستخدام نيران المدفعية من قاعدة حمزة (...) هاجم (الحرس الثوري) الإيراني قواعد الإرهابيين المعادين لإيران على حدود إيران الشمالية الغربية وهاجم بعض القواعد الحدودية في بلدنا". وتحمل طهران المجموعات الكردية على طول الحدود مسؤولية إرسال أسلحة وشن هجمات في الداخل. وكانت "وكالة فارس" شبه الرسمية قد نقلت بدورها عن مصدر عسكري مطلع قوله "لقد جاء الهجوم المدفعي لـ(الحرس الثوري) رداً على الاضطرابات وتصرفات العصابات وبهدف معاقبة وضرب هذه المجموعات، وستتواصل هذه الهجمات المدفعية"، بحسب قوله.
كردستان
لا يعتبر الأكراد أنفسهم حزباً سياسياً، وليسوا طائفة أو شعباً دخيلاً على المنطقة، بل هم جزء من الأمة الكردية، يتمتعون بكل المواصفات التي تعطيهم الحق بدولة، ودولتهم ليست منة أو عطية، لهم لغتهم الكردية، كردستان أي "وطن الكرد". لم تشكل كردستان بلداً مستقلاً ذا حدود سياسية معينة في يوم من الأيام، على رغم أنه يسكنها شعب متجانس عرقاً. وظهرت كلمة "كردستان" كمصطلح جغرافي أول مرة في القرن الـ 12 الميلادي في عهد السلاجقة، عندما فصل السلطان السلجوقي سنجار القسم الغربي من إقليم الجبال وجعله ولاية تحت حكم قريبه سليمان شاه وأطلق عليه كردستان. وكانت هذه الولاية تشتمل على الأراضي الممتدة بين أذربيجان ولورستان (مناطق سنا، دينور، همدان، كرمنشاه.. إلخ)، إضافة إلى المناطق الواقعة غرب جبال زاجروس، مثل شهرزور وكوي سنجق. تتوزع كردستان بصورة رئيسة في ثلاث دول هي العراق وإيران وتركيا مع قسم صغير يقع في سوريا، فيما يوجد عدد من الكرد في بعض الدول التي نشأت على أنقاض الاتحاد السوفياتي السابق. وتشكل كردستان في مجموعها ما يقارب مساحة العراق الحديث. وتختلف التقديرات في شأن عدد الكرد بين 25 إلى 40 مليوناً، موزعين بنسبة 46 في المئة في تركيا، و31 في المئة في إيران، و18 في المئة في العراق، و5 في المئة في أرمينيا وسوريا. ويتكلم الكرد في تركيا وسوريا وقسم منهم في كل من إيران والعراق باللهجة البهدينانية، في حين يتكلم معظم الكرد في العراق وإيران اللهجة السورانية. والدين الإسلامي هو دين الأغلبية الساحقة في كردستان، وفي غالبيتهم العظمى سنيون شوافع، ويوجد بينهم القليل من الشيعة يرتكزون في جنوب كردستان.
ظلت المناطق الكردية جميعها جزءاً من الأراضي الإيرانية التاريخية إلى أن قسمتها معركة جالديران الفاصلة بين الدولتين العثمانية والصفوية عام 1514، فخضعت بعدها مساحات شاسعة من تلك المناطق، وصفت لاحقاً بكردستان العثمانية وضمت "كردستان الشمالية" و"كردستان الغربية" و"كردستان الجنوبية"، لسيطرة الإمبراطورية العثمانية المنتصرة في هذه المعركة. بحسب صابر كل عنبري، كاتب وباحث إيراني "لم تكن هذه المعارك السبب النهائي في سيطرة العثمانيين على معظم المناطق الكردية، وإنما لعب قادة وأمراء كرد، على رأسهم الشيخ إدريس البدليسي دوراً محورياً في إطلاق هبات شعبية ضد الدولة الصفوية بدوافع مذهبية، ولاستمالة الكرد نحو الانضمام إلى الإمبراطورية العثمانية. ظلت "كردستان الشرقية" ضمن الأراضي الإيرانية، لكنها بقيت في صدام مرير مع الدولة الصفوية، في بدايات تأسيس هذه الدولة التي كانت تسعى إلى فرض المذهب الشيعي بالقوة، وبالذات في عهد مؤسسها الشاه إسماعيل الأول. ويشكل عهد الصفويين منعطفاً مهماً في تاريخ الكرد بالمنطقة، إذ فضلاً عن انفصال مناطق كردية شاسعة عن إيران، فإن العلاقة التناحرية بين الكرد والصفويين غرست بذور القومية في الوجدان الكردي بإيران، وباتوا يشعرون بأنهم هم "الآخر المختلف". البعض يعتبر الكرد ثاني مجموعة عرقية بعد الفرس والأذربيجانيين الإيرانيين، ويشكلون نحو 10 في المئة من سكان البلاد، لكن وبحسب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، يأتي ترتيبهم كثالث مجموعة عرقية على الأراضي الإيرانية "روجهيلات"، أو كردستان الشرقية، هكذا يسمي الأكراد مناطقهم في شمال غربي إيران التي يرى عديد منهم أنها واقعة تحت الاحتلال من "عجمستان" أي "إيران"، كما يسمونها، حيث يشكل الفرس نسبة 35 في المئة فقط من مجموع سكان هذا البلد، أما البقية فينتمون لقوميات وعرقيات متنوعة، من الكردية والعربية والأذرية والبلوشية، فإن النظام يفرض ثقافته ولغته الفارسية على الجميع بالقوة. يتراوح تعداد الأكراد في إيران ما بين 8 و10 ملايين نسمة، ويتركز وجودهم في محافظات كرماشان، وإيلام وكردستان وأذربيجان الغربية ولورستان، في شمال وغرب إيران، إضافة إلى محافظتي، خراسان وطهران، شمال وشرق البلاد. ويرجع تاريخ وجود الأكراد في المنطقة إلى نحو عام 1500 قبل الميلاد، عندما هاجرت قبائل آرية من حوض نهر الفولغا، لتستقر على ضفاف بحر قزوين. واستطاعت هذه القبائل تشييد ممالك في أزمان لاحقة، كان أهمها "مملكة ميديا" التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن السابع قبل الميلاد، وبلغت ذروة اتساعها خلال القرن السادس قبل الميلاد.
فيما تتواصل التظاهرات في الداخل الإيراني منذ نحو أسبوعبن على التوالي احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 سنة)، والتي فارقت الحياة أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، ترد سلطات طهران إما بقمع المتظاهرين، إذ قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج على "تويتر" إنه "تم التأكد من مقتل 83 شخصاً على الأقل بينهم أطفال في احتجاجات إيران"، كما تم اعتقال عشرات النشطاء والطلاب والفنانين، إذ أشارت لجنة حماية الصحافيين على "تويتر" إلى أنها علمت أن قوات الأمن اعتقلت 28 صحافياً على الأقل حتى 29 سبتمبر (أيلول)، أو بقيام "الحرس الثوري" باستهداف وقصف مواقع المعارضة الإيرانية الكردية في بربزين ضمن ناحية "سيدكان"، وكذلك أطراف قرى هورنا وبن بريز ودرهول وبن رشكين على حدود برادوست في ‫أربيل‬ بكردستان العراق، إذ أكدت وسائل إعلام كردية أن "الحرس الثوري" استخدم طائرات مسيرة في قصف المناطق الحدودية التابعة لمناطق سيدكان وجومان، موضحة أن المناطق التي تعرضت للقصف يتمركز بها مقاتلو الحزب "الديمقراطي الكردستاني الإيراني" وحزب الحياة الحرة الكردي "بيجاك"، لليوم السابع على التوالي.‬‬‬
إيران تتهم المعارضة بزعزعة الأمن
وكانت قناة "برس تي في" الحكومية قد نقلت أن قوات إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني شنت هجوماً مدفعياً على قواعد عسكرية على المناطق الكردية شمال العراق. وقالت القناة "باستخدام نيران المدفعية من قاعدة حمزة (...) هاجم (الحرس الثوري) الإيراني قواعد الإرهابيين المعادين لإيران على حدود إيران الشمالية الغربية وهاجم بعض القواعد الحدودية في بلدنا". وتحمل طهران المجموعات الكردية على طول الحدود مسؤولية إرسال أسلحة وشن هجمات في الداخل. وكانت "وكالة فارس" شبه الرسمية قد نقلت بدورها عن مصدر عسكري مطلع قوله "لقد جاء الهجوم المدفعي لـ(الحرس الثوري) رداً على الاضطرابات وتصرفات العصابات وبهدف معاقبة وضرب هذه المجموعات، وستتواصل هذه الهجمات المدفعية"، بحسب قوله.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech