بغداد – العالم
في تطور مهم، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي عن ضبط أكثر من 1.4 مليون حبة مخدرة في بغداد، ما يكشف عن تطور عملية تهريب المخدرات. وتم إخفاء الحبوب بطريقة مبتكرة داخل لفات من القماش، ما يؤكد التكتيكات المتطورة لتجار المخدرات في المنطقة.
استهدفت العملية في العاصمة شحنة كانت معدة للتهريب عبر إحدى شركات شحن البضائع. وبحسب جهاز الأمن الوطني، فإن الحبوب المعروفة باسم الكبتاغون كانت مخبأة في لفافات قماش مختلفة الأحجام يبلغ مجموعها 440 قطعة، ما يؤكد حجم محاولة التهريب.
علاوة على ذلك، كشف الجهاز الأمني عن إلقاء القبض على مشتبه به خلال العملية، حيث تم القبض عليه بحوزته إيصالات تحت اسم شركة نقل البضائع. يلقي هذا الاعتقال الضوء على الشبكة المعقدة المتورطة في تجارة المخدرات غير المشروعة.
وفي تعليقه على الارتفاع المقلق في استهلاك المخدرات داخل البلاد، أرجع محام عراقي، دون الكشف عن هويته، هذا الاتجاه إلى التعديلات الأخيرة في قانون العقوبات المتعلقة بالتهم المتعلقة بالمخدرات. وأوضح المحامي أن هذه التعديلات أدت إلى تخفيف الأحكام، بما في ذلك عقوبات مخففة على الجرائم التي كانت تستدعي في السابق الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وأكد ياسر الحسيني، عضو لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في البرلمان العراقي، خطورة الوضع، مشددا على تركيز الحكومة والأجهزة الأمنية على مكافحة وباء المخدرات، ومساواة ذلك بخطورة الإرهاب. كما سلط الضوء على الجهود البرلمانية الجارية لتعديل قوانين مكافحة المخدرات لفرض عقوبات أكثر صرامة على المتاجرين والمستخدمين، ذلك خلال مقابلة مع صحيفة العربي الجديد الشقيقة الصادرة باللغة العربية.
على الرغم من الجهود المتضافرة التي تبذلها قوات الأمن العراقية لمكافحة تهريب المخدرات، لا تزال التحديات قائمة في الحد من انتشار المخدرات في جميع أنحاء البلاد. منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، برز العراق كطريق عبور حاسم للمخدرات، القادمة في المقام الأول من إيران، ومؤخراً من سوريا.
وتؤكد العمليات المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن العراقية الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير شاملة للتصدي لآفة تهريب المخدرات واستهلاكها، وحماية رفاهية المواطنين العراقيين وتأمين حدود البلاد.