الاجتماع الثاني لمبادرة الكاظمي: فريق فني لتنضيج الرؤى حول الحل الوطني
6-أيلول-2022
بغداد ـ العالم
قرر قادة القوى السياسية الوطنية خلال الجلسة الثانية لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، مجددين دعوتهم للتيار الصدري إلى المشاركة في الجلسات وضرورة تحقيق الإصلاح في بنية الدولة العراقية.
واجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس الإثنين (5 أيلول 2022)، لمناقشة التطورات السياسية، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت.
واتفق المجتمعون على عدة نقاط، منها تأكيدهم أن "تطورات الأوضاع السياسية وما آلت إليه من خلافات تحمّل الجميع المسؤولية الوطنية في حفظ الاستقرار، وحماية البلد من الأزمات، ودعم جهود التهدئة، ومنع التصعيد والعنف، وتبني الحوار الوطني؛ للتوصل إلى حلول، مشددين على ضرورة استمرار جلسات الحوار الوطني". أما ثانياً فقد قرر المجتمعون "تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية؛ لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر؛ بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة، وتحقيق متطلباتها بمراجعة قانون الانتخابات، وإعادة النظر في المفوضية". المجتمعون أكدوا على "تفعيل المؤسسات، والاستحقاقات الدستورية".
كما جدد الاجتماع دعوة "التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها".
وورد أيضاً "أكد المجتمعون ضرورة تنقية الأجواء بين القوى الوطنية ومن ضمن ذلك منع كل أشكال التصعيد، ورفض الخطابات التي تصدر أو تتسرب وتسبب ضرراً بالعلاقات الأخوية التأريخية، ومعالجتها من خلال السبل القانونية المتاحة، وبما يحفظ كرامة الشعب العراقي، ومشاعره، واستحقاقاته، واحترام الاعتبارات الدينية، والسياسية، والاجتماعية".
وتابع البيان أن المجتمعين شددوا على "ضرورة تحقيق الإصلاح في بنية الدولة العراقية، وتثمين المطالب بمعالجة أي اختلال في أطر العمل السياسي أو الإداري من خلال التشريعات اللازمة، والبرامج الحكومية الفعالة، وبتعاون كل القوى السياسية، وبدعم من شعبنا العزيز، ومن ضمن ذلك مناقشة أسس التعديلات الدستورية، والتمسك بالخيارات الدستورية في كل مراحل الحوار والحل". وفي وقت لاحق، عقد قادة الاطار التنسيقي اجتماعا في منزل رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، لمناقشة مخرجات الحوار الوطني الذي استضافه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وقال مصدر سياسي مطلع لـ"العالم"، ان " قوى الإطار التنسيقي تعقد حالياً اجتماعا في منزل رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي". واضاف ان "الاجتماع يبحث مخرجات اجتماع القوى السياسية، في القصر ومجمل الوضع السياسي والتطورات ضمن الاجتماعات الدورية".
من جهتها، رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى باربارا ليف، امس الإثنين، أن المشهد السياسي العراقي "على حافة الهاوية"، مؤكدة أن بلادها لن تفضل شخصاً على آخر في العراق.
وقالت باربارا ليف في مقابلة مع قناة "العربية الحدث"، إن "استقرار العراق وأمنه من أولويات الإدارة الأميركية"، موضحة ان "المشهد السياسي العراقي على حافة الهاوية ونتابعه بدقة".
وأضافت ان "الصراع السياسي في العراق لا يحل إلا عبر الحوار"، مشيرة الى ان "الحوار الحالي باستضافة الكاظمي يعد مسارا صحيحا وعلى القادة استثماره".
ولفتت مساعد وزير الخارجية الأميركية الى ان "الولايات المتحدة لا تسعى لفرض إرادتها على أي طرف عراقي، ولا تفضل شخصا على آخر في العراق"، مشدداً بالقول، "لا يجب على الولايات المتحدة أو حتى إيران فرض الحل". وزادت، "نريد أن نرى دولة عراقية ذات سيادة للعب دورها المحوري بالمنطقة"، مبينا ان "الدولة العراقية تلعب دورا مهما وجوهريا في المنطقة الآن". وتابعت، "ممكن أن نجلس مع أصدقائنا العراقيين ونسمع منهم ونريد مشاركة العراق في الحرب على الإرهاب".
وقالت ان "العراقيين هم يختارون مسارهم وليس إيران أو أحد آخر"، مشيرة الى ان "الحكومة الإيرانية والنظام في إيران يحاول التدخل في العراق ودول بالمنطقة". وخلصت الى ان "أي حكومة من انتخابات حرة ونزيهة سندعمها"، مشيرة الى ان "لدى العراق 85 مليار دولار في الصندوق الفيدرالي الأميركي".