الاطار: الحكومة الجديدة تتشكل في تشرين ولدينا 187 نائبا يحشدون لجلسة البرلمان
14-أيلول-2022
بغداد ـ ياسر الربيعي
يقول قياديون في الاطار التنسيقي، إن الحكومة المقبلة ستتشكل في بداية تشرين الاول، مؤكدين أنهم يحضّرون لعقد جلسة نيابية بعد الزيارة الأربعينية.
ويضيف القياديون، أن الاطار ضمن حتى تأييد 187 نائبا لعقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية، الذي سيكلف مرشح الاطار لرئاسة الحكومة المقبلة، زاعمين أن السوداني يحظى "بمقبولية" لدى الاطار التنسيقي.
وتشهد العملية السياسية انسداداً منذ اكثر من عشرة اشهر، نتيجة الخلافات السياسية على شكل الحكومة المقبلة، فبعض الأحزاب ومنها التيار الصدري يطالب بحل البرلمان واعادة الانتخابات المبكرة. وفي الجانب الاخر تتجه قوى أخرى كالأطار التنسيقي نحو تشكيل الحكومة والمضي بالاستحقاقات الدستورية.
ويؤكد القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، ان 45 نائبا مستقلا يدعمون مسار الاطار في إنهاء الانسداد السياسي في العراق.
ويقول العتبي، ان "مساعي الاطار التنسيقي في الانفتاح على كل القوى السياسية ومنها المستقلة أتت ثمارها بشكل واضح من خلال دعم جزء كبير منهم لخطوات الاطار في انهاء الانسداد السياسي ووضع حلول للإشكاليات التي تعترض إكمال تشكيل الحكومة".
ويضيف، ان "45 نائبا مستقلا يدعمون مسار الاطار التنسيقي في انهاء الانسداد السياسي عبر 3 نقاط مهمة هي إعادة جلسات مجلس النواب وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات مع طرح كل الإشكاليات في المشهد السياسي عبر طاولة حوار وطني".
ويشير الى ان "الاطار التنسيقي سيدخل الجلسة القادمة لمجلس النواب ولديه 187 نائبا، بالإضافة الى حلفائه من بقية القوى والتوجهات السياسية".
ويتوقع ان يعقد مجلس النواب أولى جلساته بعد انتهاء مراسيم زيارة الأربعين في ظل دعم كبير لهذه الخطوة المهمة.
من جهته، يحذر القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، بأن حل البرلمان بصورة مباشرة وبدون رؤية مسبقة "سيذهب بالعملية السياسية الى المجهول".
ويقول الرديني، إن "حل الازمة السياسية الحاصلة يتمثل في مبادرة الائتلاف وحقناً لدماء الشعب العراقي من خلال وجود حلول وسطية في التعامل مع الموقف والتحدي الموجود، وهو ان لا نذهب بحكومة لاربع سنوات، وعدم حل البرلمان بصورة مباشرة بدون رؤية والذهاب الى المجهول".
ويعتقد أنه "لا بد من المضي بحكومة انتقالية حاليا واجراء حوارات بين القوى السياسية التي تحدد المدة الانتقالية والتصويت على الحكومة، والتعديلات التي طالبت بها المحكمة الاتحادية العليا"، مبينا ان "رئيس القضاء اكد ان الدستور الحالي يحوي مطبات عديدة، فكيف يمكن التعامل معها في حالة حل البرلمان؟".
ويتساءل القيادي في ائتلاف النصر مجدداً "في ظل حكومة تصريف أعمال ومضي البرلمان بحل نفسه فمن سيقود المرحلة القادمة وكيف يمكن الذهاب باتجاه معين بدون رؤية، او تعديل قانون ومفوضية الانتخابات في المرحلة القادمة؟".
ويجادل الرديني بانه "من حيث الواقعية في المشهد السياسي والتحدي الخطير الذي يواجه الشعب العراقي فان الحل المناسب يتمثل بوجود حكومة انتقالية قادرة على تعديل القوانين المهمة وتجهز لحل الانتخابات واجراء انتخابات مبكرة".
أما عضو تحالف الفتح علي الزبيدي فيلمح الى ان مرشح الاطار التنسيقي لمنصب رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني يحظى بتأييد الكتلة الصدرية، معلنا ان الحكومة المقبلة التي طال انتظارها لمدة عام، ستتشكل بداية تشرين الاول المقبل.
ويقول الزبيدي، ان "الامور التي عصفت بالعملية السياسية جعلت من انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء عقبتين في اخراج الحكومة الى النور"، لافتا الى انه "بعد هذه المعرقلات الكثيرة توصل الاطار التنسيقي بالتعاون مع الحزب الديمقراطي وتحالف السيادة الى نتائج جيدة في هذه الايام بعد ماراثون طويل من المحادثات والتفاهمات".
وبحسب الزبيدي ان "الاطار التنسيقي حصل بقيادته الحالية على التأييد الدولي والإقليمي اكثر من السابق"، معتقدا ان "الاطار ماض نحو عقد جلسة البرلمان في الايام المقبلة بعد زيارة الاربعين، والطرق اصبحت ممهدة لانعقاد البرلمان، اذا لم تكن هناك معرقلات جديدة في التفاهمات التي حصلت".
ويعتقد الزبيدي ان "وفدا سيذهب الى الحنانة للتفاهم مع التيار الصدري"، معربا عن امله في أن "تكون النتائج ايجابية كما حدث مع تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني".
ويشير عضو تحالف الفتح الى ان "الكرد ركبوا مبدأ التوافقية"، مضيفا ان "التوافقات السياسية لن تكون عقبة لخدمة الشعب"، مشيرا الى انه "بعد التفاهمات مع الكرد والسنة سيتوجه الوفد في اليومين القادمين".
ويجزم الزبيدي ان "تفاهمات تمت قبل الزيارة الاربعينية، وما بعدها سيكون تحصيلا حاصلا".
ووفقا لعضو تحالف الفتح فان مرشح الاطار لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني "يحظى حتى بتأييد الكتلة الصدرية، وانها ليس لديها اعتراض على ترشيح اي شخص في الاطار، فليس لديهم فيتو على شخص السوداني، فكان الفيتو على الاطار".
ويؤكد ان "هذا الفيتو رفع الان"، مستدركا ان "السوداني مقبول دوليا واقليميا وهو مدير جيد، ورجل معروف بنزاهته، فلم يؤشر عليه ملف واحد في النزاهة طيلة مشاركته في الحكومات السابقة".
عضو تحالف الفتح يؤكد انه "بحسب المعطيات الموجودة ان الحكومة ستتشكل في بداية الشهر العاشر، وبهذا التاريخ ستمضي سنة كاملة على الانتخابات، وهذا ما يؤسف له".