الاعتداءات الإيرانية والتركية تدخل البرلمان في «جلسة مغلقة» لـ«حفظ السيادة»
21-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ العالم
من المقرر أن يعقد مجلس النواب اليوم الثلاثاء، جلسة مغلقة لبحث "الاعتداءات" على اقليم كردستان وانتهاك سيادة العراق.
وقال عضو مجلس النواب العراقي بريار رشيد، إن "مجلس النواب العراقي سيجتمع غدا لبحث انتهاك السيادة العراقية وهجمات تركيا وإيران على إقليم كردستان".
واوضح ان "الاجتماع سيكون مغلقا".
ووفقاً لجدول اعمال جلسة اليوم، فإن البرلمان سيناقش موضوع واحد هو "حفظ سيادة العراق بجلسة مغلقة".
ودان الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، امس الاثنين، الاعتداء على سيادة العراق.
وقال الخزعلي في تغريدة على تويتر تابعتها "العالم"، إن "عبارات الإدانة والاستنكار لبيان موقفنا المبدئي الثابت في رفض التجاوز على سيادة بلدنا، وانتهاك حرمة أرضه لا تكفي"، داعيا "الحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار، عبر تمكين القوات الأمنية الاتحادية من بسط سيطرتها على الحدود، والقيام بواجباتها في تأمينها".
وشدد على ضرورة "منع استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار"، لافتا الى "اهمية تجهيز وتطوير منظومة الدفاع الجوي العراقية لحماية الأجواء من الانتهاكات المتكررة".
فيما كشف رئيس اللجنة القانونية النيابية محمد عنوز، امس، عن إجندات جلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم الثلاثاء لمناقشة "الاعتداءت الخارجية".
وقال عنوز، "سنناقش في البرلمان بجلسة مغلقة موضوع الاعتداء على سيادة العراق سواء من قبل تركيا أو إيران وكذلك قضايا تتعلق بقضايا تتعلق بملف المياه الجنوبية مع دولة الكويت".
وأضاف، "أي خرق لسيادة العراق أمراً مرفوضاً، وجلسة الغد ستكون بمشاركة كافة الكتل السياسية ويجب توحيد الموقف السياسي إزاء الاعتداءات على الأراضي العراقية".
وتابع، "ضرورة أن نرتقي في تمكين الأجهزة المسلحة لكي تكون قادرة للتصدي على أي اعتداء على العراق سواء على أرضه وسمائه ومياهه الإقليمية".
وأشار إلى أنه "سيكون النقاش مفتوحاً أمام أعضاء مجلس النواب بضرورة الوقوف أمام هذه الاعتداءات المتكررة سواء عبر القوة المسلحة أو التواجد الأجنبي، فضلا عن مناقشة إمكانيات البلد في كيفية التصدي واستخدام كافة الآليات الممكنة سواء كانت دبلوماسية أو تجارية أو سياسية بما فيها الوصول إلى وضع حد لهذه الانتهاكات". وأجاب عنوز عن سؤال "لماذا ستكون جلسة مغلقة"، قائلاً: "الجلسة ستكون مغلقة كونها ستكون مفتوحة تحت قبة البرلمان، وسيكون فيها مصارحة بين كل الأطراف السياسية، كون الاعتداءات متكررة، وذلك بسبب وجود استغلال عدم وجود موقف عراقي موحد إزاء تلك الاعتداءات".
ودانت وزارة الخارجية القصف الإيرانيّ والتركي المتكرر على إقليم كردستان.
وقالت الوزارة في بيان، تلقته "العالم"، إنَّ "الهجمات المُتكررة التي تنفذها القوات الإيرانيَّة والتركيَّة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان، تعدُّ خرقاً لسيادة العراق، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظِّم العلاقات بين البُلدان؛ كما يخالف -أيضاً- مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أنَّ يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركيّ الأمنيّ خدمةً لجميع الأطراف".
وتابع البيان ان "الحكومةُ العراقيَّةُ تؤكد على أنَّ لاتكونَ أراضيّ العراق؛ مقراً أو ممراً لإلحاق الضررِ والأذى بأيٍ من دول الجوار، كما ترفض أنَّ يكونَ العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيَّة".
وكانت مصادر أمنية، كشفت، فجر الاثنين، تعرض العاصمة أربيل وقضاء كويسنجق لقصف صاروخي استهدف مقار أحزاب معارضة، ومخيماً للاجئين الإيرانيين.
يوم امس، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الى القيام بعملية عسكرية برية في شمال سوريا والعراق. وقال أردوغان في تصريحات تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "العملية العسكرية الجوية التي نفذناها في شمال سوريا والعراق لن تقتصر على الغارات الجوية".
وأضاف، "سنجري نقاشات بشأن مشاركة قوات برية في العملية العسكرية في شمال سوريا والعراق".
وفجر الأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ مقاتلاتها لغارات جوية على معاقل حزب العمال الكوردستاني والأجنحة المحلية الموالية له شمالي سوريا والعراق.
وذكرت الوزارة أن، "العملية تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية "بي كي كي/كي جي كي/ واي بي جي" وغيرها".
وكانت الكتل الكردستانية في البرلمان قد دعت الامم المتحدة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه "الاعتداءات الايرانية والتركية المتكررة حفاظا على سيادة بلدنا وحفاظا على ارواح مواطنينا".
من جانبه، أعلن قائممقام قضاء أربيل، نبز عبد الحميد، أن "مخيم جيزنيكان القريب من ناحية بحركة التابعة لأربيل، والذي يقطنه أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران، تعرض للقصف، ولم يسفر الهجوم عن خسائر بشرية".
في حين، صرح قائممقام قضاء كويسنجق، طارق الحيدري، ان "ايران قصفت كويسنجق بثلاثة صواريخ، أصاب واحد منها قلعة الحزب الديمقراطي، فيما سقط الآخران على المركز الصحي في مخيم آزادي للاجئي شرق كوردستان".
من جانبه، أعلن مسؤول مؤسسة قيادة قوات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران، كاوة بهرامي، أن القصف الذي استهدف كويسنجق أدى إلى "استشهاد أحد بيشمركتنا وهو (بهزاد إسكات) الملقب (جياكو)".
أما جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، فقد أصدر بياناً حول العملية العسكرية التركية التي استهدفت مواقع (بي كا كا) وقوات سوريا الديمقراطية في إقليم كردستان، جاء فيه أنه "تم تنفيذ أكثر من 25 عملية قصف جوي استهدف مقرات ومواقع وحدات حماية الشعب و(بي كا كا) وأن 32 من مسلحي وحدات حماية الشعب و(بي كا كا) قُتلوا وجرح عدد آخر منهم".