البرلمان يدعو الحكومة الى إخراج الأمريكان من العراق والحشد ينزل رايات الفصائل ويرفع علم الهيئة
23-تشرين الثاني-2023

بغداد ـ العالم
كشفت مصادر مطلعة عن قيام مقار الفصائل بإنزال جميع راياتهم ورفع أعلام الحشد الشعبي، لتجنب أية محاولات استهداف أمريكي.
وشيعت هيئة الحشد، أمس الأربعاء، ضحايا القصف الأمريكي على مقاره في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل.
وحضر التشييع الذي انطلق من مديرية الإعلام في منطقة شارع فلسطين ببغداد، رئيس الهيئة فالح الفياض ورئيس هيئة الاركان عبد العزيز المحمداوي "ابو فدك"، إضافة إلى قيادات في الحشد وشخصيات سياسية.
وقرر هيئة الحشد، أمس، انزال جميع رايات الفصائل ورفع اعلام الحشد الشعبي فقط فوق المقرات.
وكان مصدر أمني، أفاد أمس بسقوط 8 ضحايا جراء غارات شنها الجيش الأميركي على مواقع لكتائب حزب الله في منطقة "جرف الصخر"، ردا على استهداف قواعد أميركية في المنطقة.
ونددت الحكومة ورئاسة الجمهورية وزعامات سياسية ودينية بالضربات الأميركية، معتبرة اياها "انتهاكا واضحا للسيادة" العراقية.
فيما أكد الإطار التنسيقي الشيعي، أن ما جرى من اعتداءات واستهدافات نفذت على الأراضي العراقية، يسهم في زيادة المواجهات مع قوات التحالف، معبرا عن رفضه لتلك الاستهدافات التي كان أخرها في منطقة جرف الصخر. وجدد الإطار "رفضه القاطع لأي استهداف وتجاوز على السيادة العراقية"، فيما "يدين بشدة الاستهدافات التي نفذت على الأرض العراقية أخرها في منطقة جرف النصر شمال محافظة بابل".
وبينما شدد على "الالتزام بالمهام المحددة لجميع القوات التابعة للتحالف الدولي وفق القوانين العراقية"، أشار الإطار إلى أن "أي تجاوز وتصرف غير منحصر بمحاربة فلول داعش يعد تجاوزا خطيرا ومدانا، وإن ما جرى من إعتداءات يسهم في زيادة المواجهات مع قوات التحالف والتي لا نتمناها".
وثمن الإطار، "جهود الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية والمقار الأمنية وفرض القانون"، كما "يدعم ما جاء في بيانها الرسمي ويدعوها لإيصال الرسائل الرسمية الواضحة والعاجلة للجهات المعنية للحفاظ على السلم والأمن الذي تحقق بدماء الشهداء".
وفجر الثلاثاء، نفذت القوات الأميركية ضربة جوية، قال مسؤول أميركي أنها استهدفت جماعة نفذت هجوم على قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار، والتي تضم قوات من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إلى جان قوات أميركية.
الهجوم بحسب التأكيدات الأميركية أصاب هدفه بشكل دقيق، وهو ما أكدته جماعة تطلق على نفسها مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، قائلة إنه (أي الهجوم الأميركي) أدى لمقتل أحد أفرادها المدعو فاضل المكصوصي، حامل الاسم الحركي (سيد رضا).
في حين كان الهجوم على قاعدة عين الأسد قد تسبب بإصابة 8 عناصر، بحسب ما أوردته المصادر الأميركية، قبل أن يتجدد استهداف قاعدتي عين الأسد والشدادي في سوريا، قالت "المقاومة الإسلامية" أنه ثأرا لمقتل المكصوصي ونصرة لأهالي غزة.
في مقابل ذلك، أكدت كتائب حزب الله أن "جريمة القصف الأميركي لمقرات الحشد والتي ارتقى فيها 8 شهداء، ما مرت ولن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي".
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه فصائل "المقاومة" في العراق استهدافاتها للقوات الأميركية في سوريا والعراق، في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك مع القوات الإسرائيلية التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 47 يوما، وردا على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل.
وتعرضت القوات الأميركية منذ 17 تشرين الأول، وحتى الآن إلى 66 هجوما في العراق وسوريا، بحسب ما أعلنته نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، مشيرة إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن 62 إصابة "لكن هذا لا يشمل أي إصابات ناجمة عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية"، بإشارة لآخر استهداف ردت عليه القوات الأميركية.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار جهودها لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفّذها تحالف دولي قادته واشنطن.
من جهته، أكد رئيس كتلة بدر النيابية مهدي تقي، أمس، أن الكتل البرلمانية ستعمل على تفعيل قرار مجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأمريكية من كافة الأراضي العراقية.
وقال تقي إن "ما حصل من انتهاك خطير من قبل الولايات المتحدة الامريكية، بقصف قوة رسمية من الحشد الشعبي، يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار ومحاولة ضرب الاستقرار السياسي، خصوصاً مع قرب انتخابات مجالس المحافظات".
واضاف، ان "العمل جارٍ من خلال مجلس النواب لتفعيل قرار إخراج القوات الامريكية من كافة الأراضي العراقية، وهذا القرار ملزم التطبيق ولا يمكن التهاون به، وسيكون لنا ضغط تجاه ذلك، فلا يمكن السكوت على العدوان الأمريكي الأخير ضد العراق والعراقيين".
ودعا مجلس النواب في جلسته الاستثنائية امس الحكومة لتطبيق قراره القاضي بإخراج القوات الأمريكية من العراق، وذلك بعد قصفها فجر اليوم موقعين للحشد الشعبي في جرف النصر شمالي محافظة بابل وأسفر عن 8 شهداء من الحشد و4 جرحى.

النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech