التشويش يهدم ولايخدم .. على «طاري» ما يكتب وما ينشر ضد الرئيس السوداني !.
6-شباط-2025

عمار البغدادي
الدفاع عن الرئيس السوداني لايعبر بالضرورة دفاعا عن الشخص والمواطن والرئيس وان كان الرئيس السوداني يستحق الثناء على خلفية المواصفات الشخصية والوطنية بل دفاعا عن المنجز والمكسب والتحول وحجم المتغير الخدمي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والشعبي العام الذي خلقه خلال الفترة الماضية من حكومة الوحدة الوطنية.
ثم حتى لو فهم القارئ او الكاتب او المتابع او الحزبي او التحالف السياسي الذي يستعد لخوض الانتخابات النيابية ان هذا المقال يتبنى الدفاع عن الرئيس اقول نعم .. ان هذا الكاتب يقف الى جانب الرئيس السوداني ووزارته خصوصا الوزارات الميدانية والامنية التي حقق فيها وزرائه انجازا مهما على طريق الاستقرار والامن وحماية الانسان العراقي بنسبة مئوية تجاوزت جهود وعمل الحكومات السابقة بلحاظ حجم التحدي وخطورة الموقف ودقة المرحلة التاريخية.
هنا اوجه حديثي للذين هم من اهلنا واخوتنا ابناء المحنة السياسية والوجودية قبل اكثر من اربعة عقود ممن اكتووا بنيران الدكتاتورية والقمع وذاقوا مرارة الهجرة والعذاب وقسوة سنوات البعد عن الوطن والعمل المتواصل العسكري والاعلامي والميداني العام في مواجهة الدكتاتورية واسال : هل كنتم تتوقعون في يوما سقوط النظام البائد واندحار البعث المشؤوم واختفاء الفدائيين والحرس الجمهوري وكتائب السجانين والقتلة واجهزة المخابرات وقيام نظام وطني ديمقراطي حر يوفر للعراقيين الكرامة والحرية والعدل ؟. هل كنتم تتوقعون ان يكون رئيس الوزراء منكم ومن ابناء المحنة والبلوى والعذاب الاليم ومن مركز الاغلبية الشعبية العراقية التي ذاقت الوان العذاب وحكمها الطاغوت بالحديد والنار واعدم من ابنائها وشبابها عشرات الالاف من الشهداء حتى صرتم تتحدثون عن الرئيس السوداني بما لايليق بعهده ولا يستاهله حضوره السياسي ومنجزه الميداني والخدمي وهو اول رئيس وزراء قادم من المعاناة العراقية الطويلة ويتحرك بمعيار الوطنية وخدمة المواطن ويعمل بطاقة عشرة رؤساء وزارة عراقية بواقع 17 ساعة يوميا ؟.
لايمر يوم الا واقرا فيه كلاما قاسيا من ابناء المحنة والمرحلة السياسية السابقة عن الرئيس بمناسبة وبدونها بتوجيه حزبي واضح ونوايا انتخابية مخزية وطوايا سياسية لاعلاقة لها بالمعايير الوجدانية والفكرية والسياسية التي اعتاد هؤلاء الاخوة التعاطي معها مع انني وخلال السنوات الماضية التي بدات عام 1982 لم ار نخبة عراقية معارضة كانت اشد قسوة على رموزها وقياداتها الدينية والسياسية منها عبر التاريخ .. فقد نال السيد محمد باقر الحكيم "رحمه الله" وقيادات اسلامية اخرى كلاما قاسيا لم يكن السيد الشهيد الحكيم يستاهله من قبل ابناء المحنة وكانهم بهذا الكلام والنقد السلبي والتجريح يقدمون عملا صالحا بين يدي الله عزوجل او انهم يحسنون صنعا فيما كان هذا الكلام القاسي والانتقادات السلبية تجد صداها عند العربي والاقليمي والدولي اضعافا لجبهة المستهدف وتنكيلا بالحضور السياسي للجبهة السياسية للمعارضة العراقية .
اعود فاسال ذات السؤال بصيغة اخرى: لماذا نصر على البقاء في ساحة التعنيف والقسوة ضد بعضنا وفي مواجهة رئيس وزراء انجز للعراقيين الكثير ولازال يعمل بوتيرة متصاعدة ولايمر يوم الا والرجل يخطط ويفتتح مشاريع ويجتمع ويتدارس ويناقش وينجز مستهدفات مختلفة على كافة الصعد وهو العالم بوزارته الخبير بحكومته القادر بخبرته الحكومية والادارية الطويلة تحقيق اهداف محورية في اهتمامات واولويات المواطن العراقي؟.
البعض ممن كان الرئيس السوداني في خندق مشترك معهم ذات يوم يسخرون من انجاز الجسور ويحاولون التقليل من شان هذا الانجاز الميداني والشعبي الذي رحب به العراقيون جميعا واقسم بالله ان العلماني الذي لادين له لو كان السوداني تعاون ساعة واحدة مع حزبه او جمعه عمل مشترك لكان وقف مع الرئيس لانه يقف مع طموحات الناس وامالها في العدالة والخدمة لكن هؤلاء وهمة نخبة من المحسوبين على تيار الاسلام السياسي لادين لهم !.
في المقابل لم اسمع او اقرأ يوما ان الرئيس السوداني نال من خصم او تحدث بقسوة ضد القساة الذين يحاولون التشويش عليه بل رد ويرد دائما في الميدان وهو القائل :
ليكن صوت المعامل والمكائن اعلى من اصوات المثبطين!.
ان الرئيس السوداني ينطلق من معياراته الاخلاقية والفكرية وتربيته الاسرية ومصالح المتغلب الوطني في الرد على الخصوم مع يقيني ان الرجل لايود ان يكون لديه خصوم سواءا في الاطار التنسيقي او في الاطر السياسية والانتخابية الوطنية العراقية وكل هدفه ايصال هذه الحكومة الى تحقيق ما اعلنت عنه في برنامجها الحكومي ليكون وفيا لشعبه امام شعبه ومخلصا للتفويض السياسي الممنوح اليه في بداية تشكيل الحكومة وقادرا على التعبير عن طموحات شعبه في التعويض عن كل الذي خسره خلال عقود بسبب سياسات القمع وغياب الدولة الدولة الرشيدة العادلة . لدي يقين ان اخوة المحنة الذي نسوا العذاب وسنوات القمع والمطاردة ومتابعة ذئاب الليل لنا ولهم في مدن العراق وكنا هاربين من البطش نبحث عن نصف طريق للنجاة من الموت على مقاصل البعث انهم لو كانوا مكان السوداني وفي موقعه لادانوا من يتحدث عن عهدهم واتهموه بالخيانة والمروق عن جادة الاسلام والحداثة والمدنية والثورة الشعبية والانتفاضة الاذارية والروح الجهادية وعدم تغليب المصلحة الاسلامية على المصالح الحزبية !. انهم شداد غلاظ على السوداني لانهم موزعون على تحالفات حزبية مختلفة والمصالح الانتخابية تقتضي القسوة على السوداني للاطاحة به بعد الاحاطة بانجازه لتكسيره وتهشيمه وتهميشه !.
لقد تحولت المصالح الانتخابية الى دين وعقيدة والمرشح للدورة القادمة الى نبي مرسل وتركوا المعيارات الوطنية ومصالح الشعب العراقي ورغبة الناس في التجديد لهذا الرجل الذي ذنبه الوحيد عدم وجود حزب (عتيد) يقف خلفه رغم ان هذه الحالة هي ميزة السوداني الوحيدة فقد حقق الكثير وليس لديه دعاية حزبية ونفذ ما لاينفذ بالسرعة التي نفذ فيها مشاريعه ولايقف تحالف انتخابي خلفه او اموال عربية سائبة!. اذ كنتم ابناء المحنة فعليكم دعم التوجهات الوطنية التي يشتغل عليها الرجل واحرز فيها سبقا كبيرا.. شخصيا لم ار ابنا واحدا من ابناء المحنة تحدث بايجابية واحدة عن انجاز الرئيس وكأن السوداني ابن البرجوازية السياسية وليس ابن المحنة والاسرة المسحوقة!.
ماتفعلونه عيب ايها السادة .

واشنطن قد توجه عقوبات لمصرف الرافدين وطيف سامي تدعو لتعزيز الشفافية في النظام المالي
13-آذار-2025
ريكاني: الحكومة الحالية صاحبة اختراع مشاريع فك الاختناقات
13-آذار-2025
السوداني يسحب قانون تقاعد الحشد من البرلمان
13-آذار-2025
المفوضية تبدأ تحديث سجل الناخبين الأسبوع المقبل
13-آذار-2025
هيئة الاستثمار: إعداد لوائح لتحفيز الاستثمارات الداعمة للاقتصاد الأخضر
13-آذار-2025
واشنطن قد توجه عقوبات لمصرف الرافدين وطيف سامي تدعو لتعزيز الشفافية في النظام المالي
13-آذار-2025
مستشار حكومي: ربط الاقتصاد الدولي بالعراقي يعظم النمو وفق خطة التنمية
13-آذار-2025
المجلس الوزاري يناقش استكمال جداول الموازنة وواقع السوق النفطية المحلية والعالمية
13-آذار-2025
رئيس الوزراء يوجه وزارة الكهرباء بتهيئة عقود فنية لمشروع الطاقة الشمسية
13-آذار-2025
كاساس يصل الى بغداد تحضيرا لمواجهتي الكويت وفلسطين
13-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech