الجامعة العربية.. هل ستقف مع حقوق فلسطين؟!
13-تشرين الثاني-2023

علي ال غراش
الجامعة العربية التي تأسست في 22 مارس عام 1945م؛ لتكون أول منظمة إقليمية في الوطن العربي وفي الشرق الأوسط، جامعة عربية لا تنتمي للأمة العربية إلا بحروف كلمة عربية، فهي ليست أفضل حالا من الأمم المتحدة، فهي اداة لخدمة مصالح الغرب؛ بريطانية عند التأسيس، وحاليا لخدمة امريكا، والصهاينة العرب الذين يسيطرون على قراراتها، ويصدر منها كل ما يعارض ويعادي إرادة الشعوب العربية، وخذلان القضايا العربية المصيرية كقضية فلسطين أهم وأقدس القضايا العربية، في ظل موقف مخزي للجامعة العربية.. المعادي للشعب العربي!.
لقد ماتت الجامعة العربية منذ عقود، وتم استخراج شهادة وفاة لها منذ سيطر عليها من يطبعون، ولديهم علاقات فوق الطاولة وتحت الطاولة، ومن يتسابق لتقديم المزيد من التنازلات والاستسلام مع كيان الاحتلال الصهيوني!.
انها ليس جامعة بل على العكس فهي مفرقة ومشتتة وضياع وإضعاف للامة العربية، انها ماتت منذ زمن وإكرام الميت دفنه. دفنها أشرف من مواقفها المخزية!.
جامعة عربية لم تتحرك وتدعو لعقد قمة تاريخية حاسمة ذات أعمال وأفعال وليس مجرد كلمات تنديد..، لتكون ردا حاسما على عدوان ومجازر كيان الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب الإبادة الجماعية ضد شعب عربي أصيل فلسطين غزة منذ أكثر من شهر، سقط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومعظمهم من الأطفال والنساء، ابادة جماعية متوحشة حركت شعوب العالم للتظاهر والتضامن مع أهل غزة فلسطين، بينما بعض الحكام العرب وقفوا مع كيان الاحتلال الصهيوني المجرم القاتل، وهناك من دعمه، وهناك من يطبع معه ويقيم العلاقات معه، وهناك من يحميه ويدافع عنه، والبعض صمت أو أخذ موقف المحايد، والقلة وقفوا مع فلسطين والمقاومة وحق الدفاع عن نفسه ومع تحرير أرضه فلسطين، الدول العربية تحركت بعد 35 يوما من العدوان والابادة لكيان الاحتلال المتوحش لعقد قمة عربية،.. يا للعجب والغرابة والعجلة!!.
لا قيمة لقمم عربية لا تصف الكيان الصهيوني بالاحتلال المجرم القاتل، ولا تطالب بمقاطعة المحتل المغتصب، ولا تقف مع مطالب الشعوب العربية الرافضة للاحتلال الصهيوني والتطبيع، ولا تقف مع شعب فلسطين ولا تتضامن مع غزة والمقاومة، ولا تدعم المقاومة لتحرير فلسطين!.
بل من المؤسف أن تقدم دعوات لحضور القمم العربية الخاصة بقضية فلسطين، لدول تقدم الدعم والمساندة السياسية والعسكرية لكيان الاحتلال الصهيونى مثل امريكا التي تعتبر نفسها مع الكيان الصهيونى في خندق واحد وشريكة معه ضد فلسطين، أي ضد أهم قضية عربية عادلة!. وهناك ‏دول مثل: أمريكا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وبريطانيا، أعلنت الحرب على شعب فلسطين وغزة (وبالتالي على الشعوب العربية) عبر وقوفها ودعمها لاحتلال الكيان الصهيوني، ورفضها إيقاف الحرب، فهي بالتالي شريكة في جرائم الإبادة الجماعية ضد شعب فلسطين العربي!. أين الدول العربية من إعلان الدعم والمساندة السياسية والعسكرية مع شعب فلسطين فهو صاحب قضية عادلة كما يقول الحكام العرب؟.
فكيف يقبل الحكام العرب من الدول التي تدعم كيان الاحتلال أن يكونوا وسطاء لينصروا حق فلسطين والحضور في مؤتمر عربي حول فلسطين؟!.
الشعوب العربية، قد غسلت أياديها من الحكام العرب، فهم في قائمة العار والخزي لدى الشعوب.
بإمكان الحكام العرب تغيير موقف ورأي الشارع العربي إتجاههم من خلال إصدار قرارات تمثل إرادة الشعوب العربية؛ يجب إيقاف العدوان والابادة ضد شعب فلسطين العربي واستخدام كل الوسائل لتحقيق ذلك، وقطع اي علاقة وإلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبار كل من يدعم ويساند الاحتلال المجرم فهو شريك في الجريمة يجب مقاطعته. والوقوف ومساندة ونصرة شعب فلسطين بكل الوسائل.
هل سيسعى الحكام العرب، الى تسجيل موقف مشرف لهم، ام سيكونوا حسب ما تتوقع الشعوب العربية منهم بانهم (..) مجرد أدوات لتحقيق مصالح امريكا والاحتلال الصهيوني والغرب على حساب مصالح شعوب الأمة العربية؟. من لديه كرامة وعزة، ويتطلع إلى تسجيل موقف مشرف تاريخي؛ لا يحضر قمة نتائجها (..) سيسجلها التاريخ بانها خذلت الشعوب العربية ولم تكن بالمستوى المطلوب، وإنها لم تنصر شعب عربي تعرض للإبادة تضامن العالم معه، ومنهم اليهود، بينما الحكام العرب لم يتضامنوا معه ولم ينصروه ولم يجبروا كيان الاحتلال الصهيوني المجرم القاتل من إيقاف العدوان والابادة، وتحقيق العدالة بإنهاء الاحتلال.
هل سيرى الشعب العربي والعالم الذي يتابع القمة صدور قرارات تدعم الحق والعدل، وتحرير فلسطين وانهاء الاحتلال، ونصرة الشعب العربي المظلوم الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث وإيقاف العدوان، وإدخال المساعدات الماء والغذاء والدواء والكهرباء إلى غزة؟.
غزة وفلسطين.. ستتحرر وتنتصر.

النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech