بغداد ـ العالم
أعلن رئيس جمعية ضحايا الأسلحة الكيماوية في حلبجة، لقمان عبد القادر، أنهم طلبوا من الحكومة العراقية إرسال المصابين اللذين يحتاجون إلى عمليات زراعة مقل عيونهم إلى ألمانيا، لكنها قررت إرسالهم إلى كربلاء لإجرائها.
رئيس جمعية ضحايا الأسلحة الكيماوية، لقمان عبد القادر، أوضح "طلبنا رسمياً من الحكومة العراقية، كمسؤولية تقع على عاتقها، أن ترسل المصابين بالأسلحة الكيماوية الذين يحتاجون إلى زراعة مقل عيونهم، إلى ألمانيا للعلاج، لكنها قررت إرسالهم إلى كربلاء". وأعرب عن دهشته لـ "موافقة حكومة إقليم كوردستان على التعامل مع هذه القضية بهذه الطريقة". وتعرضت المدينة في آذار 1988 إلى القصف بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق في العراق، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 5 آلاف من مواطنيها، وإصابة ضعف هذا العدد، الكثير منهم يعانون إلى من تأثيرات الغازات السامة إلى اليوم.
وهناك نحو 500 مصاب بالأسلحة الكيماوية في إقليم كوردستان، يحتاج 25 منهم عمليات جراحية للعيون.
لقمان عبد القادر بيّن أن "عملية علاج المصابين طويلة الأمد ولا يمكن التسرع فيها، ونخشى أن تسير الأمور عكس رغبتنا في كربلاء، وأن تتعمق جراحنا ويُحمّل الأطباء السابقون المسؤولية".
ولفت إلى أن 7 اشخاص من أصل المصابين الـ 25 سيتوجهون الخميس إلى كربلاء، مضيفاً: "احتاج بنفسي إلى عملية زراعة مقلة العين ولن أذهب".
من جهته، أوضح مدير مستشفى ضحايا الأسلحة الكيماوية في حلبجة، عماد فيروز، أنه من المقرر إجراء العمليات الجراحية للمصابين في مستشفى زين العابدين بكربلاء من قبل فريق طبي روسي - لبناني".
واستطرد بالقول: "بعضهم يرون أن عملية زراعة مقل العيون لن تنجح في كربلاء لعدم وجود كادر طبي لديه الخبرة الكافية".