الحكومة تعزز أمن ذي قار بقوات عسكرية وحملة أمنية تعتقل 30 مخربا
4-تشرين الأول-2022
بغداد ـ العالم
دشنت قوات الأمن في محافظة ذي قار، حملة أمنية لمكافحة اعمال الشغب التي شهدتها المحافظة ليلة الثلاثاء، تمكنت خلالها من اعتقال 30 مخربا متورطا بتلك الأحداث، قبل أن تصل صباح يوم امس تعزيزات عسكرية الى الناصرية لتعزيز الاستقرار ومنع اية محاولات لزعزعة الامن.
وأفاد مصدر امني في ذي قار، أمس الثلاثاء، باعتقال "زعيم المخربين" و25 آخرين متورطين بأعمال الشغب التي شهدتها مدينة الناصرية مساء الاثنين، فيما أكدت الحكومة المحلية أن المعتقل هو الممول الرئيسي لهم.
وذكر المصدر لـ"العالم"، يوم امس، ان "قوة امنية مشتركة نفذت واجبات متعددة في شوارع الناصرية وداهمت عدداً من المنازل، وتمكنت من اعتقال 25 مخرباً من المتورطين بالجرم المشهود في أحداث الليلة الجهنية".
وبين ان "من بين المعتقلين زعيمهم المدعو (عماد قوطية)، حيث تم اعتقاله بمنطقة الشرقية وسط المحافظة وكانت يداه مبللة بمادة البنزين من تعبئة قنابل المولوتوف"، مؤكداً أن "هناك تصويراً فيديوياً للمتهم وهو يهاجم القوات الامنية بقنابل المولوتوف".
واعلن محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، امس الثلاثاء، اثر اجتماع طارئ في الناصرية بمشاركة رئيس اركان الجيش الفريق أول ركن عبد الامير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الاول الركن عبد الامير الشمري و قائد القوة البرية الفريق الركن قاسم المحمدي لبحث الملف الأمني في ذي قار إن "المحافظة عُززت بقوات امنية اضافية لترسيخ الامن وملاحقة المخربين ومنع اي محاولات لزعزعة الامن والاستقرار في الناصرية".
وكشف الغزي عن "اعتقال 30 مخربا ضبطوا بالجرم المشهود في احداث الشغب ليل امس (الاول) وتم تحويلهم الى الجهات القضائية لينالوا الجزاء العادل، فيما صدرت 20 مذكرة قبض جديدة ستنفذ اليوم بحق متورطين اخرين".
واكد محافظ ذي قار أن "الحكومة المحلية في المحافظة والاجهزة الامنية مصممون على فرض الامن في عموم مدن ذي قار وملاحقة واعتقال مثيري الشغب والمخربين".
وكان رئيس أركان الجيش العراقي ونائب العمليات المشتركة وصل صباح امس الثلاثاء، الى محافظة ذي قار للاطلاع على الوضع الامني، كما تضمن الوفد أيضاً قائد القوات البرية وقائد قوات الشرطة الاتحادية.
وكشفت قيادة عمليات سومر، عن اعتقالها، وبالجرم المشهود، "مثيري شغب" "حرفوا" مسار تظاهرات سلمية وحاولوا إضرام النار في مبنى المحافظة، فيما بينت أنها مستمرة بفرض القانون بحق من يحاولون "زعزعة" الاستقرار الأمني في المحافظة.
وأكدت خلية الإعلام الأمني، فجر الثلاثاء، إقدام عناصر مندسة على حرق كرفانات تابعة لمبنى ديوان محافظة ذي قار، فيما وجهت دعوة إلى متظاهري الناصرية.
وأضرم محتجون، مساء الاثنين، النار في مدخل ديوان محافظة ذي قار عبر رمي قنابل المولوتوف، وذلك بعد اشتباكات ومناوشات مع قوات الأمن العراقية بـ"الحجارة".
وكان قائد أمني رفيع في قيادة شرطة ذي قار أفاد بأن قوات الأمن تواجه "ثلة منحرفة" قوامها 100 ملثم، يعتزمون اقتحام مبنى ديوان المحافظة لغرض إحراقه.
وعقد رئيس اركان الجيش الفريق اول ركن عبد الامير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول ركن عبد الامير الشمري اجتماعاً امنياً موسعاً مع قائد عمليات البصرة ومدير الأفواج وهيئة الحشد الشعبي وعدد من القادة الأمنيين في المحافظة.
وقال الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، ان سبب زيارة البصرة والناصرية هو للوقوف على الخروق الأمنية الاخيرة التي وقعت امس وفجر اليوم واعادة ترتيب القطعات الامنية ومتابعة الخطط مع القادة.
واضاف، ان يار الله والشمري عقدا اجتماعاً موسعاً مع قائد عمليات سومر ومحافظ ذي قار وتم الاتفاق على ضرورة منع اي حالة انفلات امني في المحافظة ومحاسبة المجاميع الخارجة عن القانون.
وفي ما يخص البصرة قال الخفاجي، ان البصرة تعتبر من اهم المحافظات الاقتصادية في العراق ويجب الحفاظ على امنها لذلك تم الاتفاق على عدة نقاط امنية ستطبق اعتباراً من اليوم وستمنع اي خرق او تجاوز امني على اي مقر او منطقة في المحافظة.