بغداد ـ العالم
كشف قائد قوات الحدود التابعة لوزارة الداخلية الفريق الحقوقي محمد سكر السعيدي، عن إنشاء طريق ساحلي وتنفيذ أعمال تجسير ونشر كاميرات حرارية وأبراج ومخافر لتأمين شط العرب ومكافحة عمليات التهريب بالتعاون مع الجانب الإيراني.
وقال السعيدي، إن "تأمين شط العرب ضرورة مهمة، خاصة وأنه يفصل العراق وإيران حدودياً بخط التالوك، ويبلغ طوله 97 كم، وبعرض يتراوح ما بين 1200-600 متر". وأضاف، "تتخلل شط العرب أحوازات أنهر تتفرع نحو المناطق الزراعية وتوفر حاجتها من المياه، وكذلك يؤمن معيشة الكثيرين من صيادي الأسماك داخل شط العرب أو في الخليج".
وتابع، أن "العراق طبق إجراءات على الحدود النهرية مع الجانب الإيراني، وأهمهما الشروع بإنشاء طريق ساحلي على ضفة شط العرب في الجانب العراقي بطول يتجاوز 95 كيلومترا، وكذلك الشروع بتجسير الأحوازات والأنهر الخارجة من شط العرب وشاركت في هذه المهمة وزارات الدولة بأكملها وبذلت جهداً كبيراً، وجرى حتى الآن تجسير 87 حوزاً من أصل 98 حوزاً خارج شط العرب". وكشف السعيدي عن "تنفيذ إجراءات تمثلت بنصب أبراج مراقبة على طول شط العرب ما بين مخافر وأبراج بمساحة 1000 متر بين كل برج ومخفر وتغطية شط العرب بالكاميرات الحرارية لأول مرة والتي تتداخل فيما بينها بمساحة و زاوية التغطية، وتمتد هذه التغطية من رأس البيشة إلى نهايته بشمال جزيرة أم الرصاص والكاميرات تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة، وجرى الشروع كذلك بتجهيز قوات الحدود بزوارق سريعة تتناسب مع مهامها في مطاردة زوارق المهربين وبالتعاون مع الجانب الإيراني".
ونبه، بأنه "أيضاً نقطة مهمة هي تأهيل السيطرة البحرية، ولدينا في شط العرب سيطرتان: سيطرة بحرية في رأس البيشة مدخل شط العرب من جهة الخليج و سيطرة نهرية شمال جزيرة أم الرصاص بداية شط العرب وحدودنا الفاصلة مع إيران، والسيطرة البحرية معنية بتفتيش الزوارق الداخلة والخارجة من النهر كافة، للتأكد من خلوها من المخالفات والمتسللين".
وأشار السعيدي، إلى أنه " لدينا مستوى عال من التنسيق مع قيادات حدود دول الجوار ومن بينها إيران وهذا التنسيق يتمثل بلقاءات بمستوى ضباط اتصال وأمري ألوية صعوداً وقادة المناطق وقادة حدود مع الدول المجاورة، ومستوى التنسيق عال وحقق نسبة ضبط كبيرة مع دول الجوار".