بغداد ـ العالم
قالت مديرية الدفاع المدني العراقية، انها اخرجت 13 شخصاً من مبنى المختبر الوطني المنهار في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد، اضافة الى انتشالها جثة الحارس، مشيرة الى انها تعمل على اخراج امرأة وابنتها من تحت الانقاض بعد تلقيها شهادات من أشخاص بوجودهما في المبنى قبل انهياره.
وذكر جودت عبد الرحمن مدير اعلام الدفاع المدني، ان "عمليات الانقاذ مستمرة، وحسب شهود العيان فإن هنالك امرأة وابنتها تحت الانقاض، لذلك فالعمل مستمر وفقاً لهذه الشهادة".
وأوضح عبد الرحمن: "نعمل بشكل دقيق، لأن الانهيارات شكلت عدداً من الانفاق والحفر، وقد تكونان تحت هذه الانفاق والحفر"، معرباً عن امله في الانتهاء من العمل في الساعات القادمة، ومن ثم سيصار الى إصدار بيان رسمي بتفاصيل الحادث.
ووفقاً لمدير اعلام الدفاع المدني، "استخرجنا في اليوم الاول 13 مواطناً، وتم نقلهم الى المستشفيات القريبة باصابات متفاوتة، كما انتشلنا جثة حارس المبنى يوم أمس الاحد".
واستفاقت العاصمة بغداد يوم السبت الماضي، على كارثة جديدة، حيث انهارت بناية مكونة من ستة طوابق في منطقة الكرادة، مخصصة لعلاج المرضى.
يشار الى ان عدداً من ذوي الضحايا قالوا انهم جاءوا من محافظات مختلفة لغرض العلاج، ولم يعلموا ان كارثة ستحل بهم داخل مبنى المختبر الوطني الاستثماري.
يذكر انه في كانون الاول من عام 2020 افتتح المختبر الوطني، ولم يكمل عامه الثاني بعد حتى اصبح ركاماً، هذا ما دفع لجاناً نيابية وجهات تنفيذية الى المطالبة بفتح تحقيق عاجل وحقيقي لمعرفة اسباب ما حصل، معلّلين ذلك بوجود فساد حقيقي في منح إجازات الاستثمار، وغياب مراقبة حقيقة للانشاءات الهندسية.
وتشير المعلومات الى ان اسباب الانهيار تعود الى إضافة طابقين الى البناية التي هي تتكون في الاصل من اربعة طوابق، بينما لك يكن الطابق الارضي مدعما بأعمدة ساندة، ما أدّى لانهيارها رغم حداثتها.