السبت المقبل.. مؤتمر دولي مائي في بغداد لتعزيز تعاون الدول المتشاطئة
2-أيار-2023
بغداد ـ العالم
يعكف وزراء عرب وخبراء دوليون خلال مؤتمر دولي للمياه في بغداد السبت المقبل على رسم سياسة لادارة الموارد المائية و تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية للتعاون في تقاسم هذه الموارد.
وقالت وزارة الموارد المائية ان بغداد ستحتضن يومي السبت والأحد المقبلين مؤتمرها الدولي الثالث للمياه تحت شعار "شحة المياه، أهوار وادي الرافدين، بيئة شط العرب، مسؤولية الجميع".
وأشارت الوزارة الى ان "المؤتمر سيشهد تقديم العديد من البحوث والدراسات العلمية التي تتناول ظروف وأسباب الشحة المائية وتأثيرات التغيرات المناخية وسبل مواجهتها" بمشاركة العديد من وزراء المياه العرب، والمنظمات الدولية المختصة في مجال المياه والمناخ، وكذلك سفراء الدول في بغداد، إضافة إلى الوزراء والمحافظين وأعضاء لجنة الزراعة والمياه والأهوار في مجلس النواب، فضلا عن أساتذة الجامعات والعديد من الشخصيات العراقية والعربية والدولية المختصة، والشخصيات الإعلامية.
وأوضحت وزارة الموارد المائية ان "محاور المؤتمر ستتضمن مناقشة قضايا الماء من اجل البشر والطبيعة، ودبلوماسية المياه والحفاظ على البيئة، بالإضافة الى استدامة الأراضي الرطبة من اجل الازدهار وإدارة المياه المعرفة والابتكار".
وبينت الوزارة ان "رؤى المؤتمر ستشمل كذلك رسم سياسة لادارة الموارد المائية تنسجم وتحديات الشحة المائية بغية توفير مياه امنة للمجتمعات وضمان مستلزمات النشاط الاقتصادي، اضافة الى استدامة النظم الإحيائية للاهور وشط العرب والحفاظ على تلك النظم من التلوث، فضلا عن تعزيز العلاقات الاقليمية والدولية للتعاون في تقاسم منفعة الموارد المائية المتاحة وإرساء الأمن والاستقرار المجتمعي، علاوة على الابتكار للمساهمة في وضع الحلول وخصوصا مساهمات المراة والشباب لتحقيق الازدهار لجميع شعوب العالم، الى جانب إيجاد الصلة مع مصادر التمويل الدولية لدعم مخرجات المؤتمر".
وقالت الوزارة ان "المؤتمر يهدف الى إيجاد البدائل والحلول الممكنة للتخفيف من اثأر التغير المناخي والاحتباس الحراري، واستدامة بيئة الأهوار والأراضي الرطبة للحفاظ على النظام الايكولوجي والتنوع الإحيائي، فضلا عن التثقيف ونشر الوعي لجميع مستخدمي المياه والمساهمين لغرض الاستخدام الرشيد لمصادر المياه وتقليل الضائعات".
كما يسعى المؤتمر الى تفعيل التعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال إدارة مصادر المياه وتحليل المخاطر عن طريق تبادل المعلومات والخبرات بناء القدرات التمويل والاستثمار .
وينعقد المؤتمر في بغداد فيما تعاني الاهوار العراقية الجنوبية التي تشكل أجمل المناطق السياحية في البلاد وأهم مواطن التنوع البيولوجي في آسيا من كارثة حقيقية نتيجة تغير المناخ والجفاف وشحة المياه.
وتم الاعلان في 20 من شهر آذار عن توقيع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية اتفاقية لمشروع حماية الأهوار العراقية الجنوبية بمساهمة قدرها 5 ملايين دولار كندي لزيادة حماية التنوع الأحيائي وقدرة السكان على ماجهة التغير المناخي.
وحذر برنامج الامم المتحدة من ان النُظم البيئية الفريدة للأهوار تتأثر حاليا بالجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار وارتفاع معدلات التبخر.
وإضافة الى هذه التأثيرات، تضعف اليوم مرونة النظم البيئية والتنوع الأحيائي في الأهوار بسبب التأثير البشري على تدفق الأنهار والملوثات الكيميائية ومياه الصرف الصحي وتدمير البيئة المحيطة.
يذكر ان العراق يعاني منذ عامين من تزايد تكرار العواصف الترابية التي تضرب البلاد في فترات قصيرة متكررة تتسبب في دخول مئات المواطنين إلى المستشفيات لتلقي العلاج لإصابتهم بمشكلات في الجهاز التنفسي إضافة الى انه تؤدي الى إغلاق مطار بغداد الدولي ومطارات محلية أخرى.
ويعد العراق من الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحّر في العالم خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذّر البنك الدولي في تشرين الثاني الماضي من انخفاض بنسبة 20 بالمئة في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.