السوداني يستعرض ملفات «التنمية» و«الفاو» والمياه ومؤتمر بغداد 2023
12-أيلول-2023
بغداد ـ العالم
استعرض رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، مجمل الملفات الضاغطة التي تواجهها حكومته مع مضي 11 شهراً على تشكيلها، ومن بينها شح المياه والتحركات الأمريكية الأخيرة، ومشروعي طريق التنمية وميناء الفاو الكبير.
واستطرد السوداني، خلال لقائه عدداً من الصحفيين ومسؤولي قنوات فضائية محلية، بالحديث عن أزمة المياه في العراق، بالقول: "نحن اليوم أمام أزمة عالمية في مسألة شحّ المياه تواجه العراق والمنطقة بسبب التغيرات المناخية". وأضاف، أن "العراق عانى بشكل كبير بسبب المياه والحلول بشأن الملف آنية وليست استراتيجية"، معتبراً هذا الصيف "الأقسى" في تاريخ الدولة العراقية". وأشار السوداني، إلى أن "الموارد المائية لأول مرة تسجل أرقاماً بهذا الانخفاض من الخزين الاحتياطي من المياه"، لافتاً إلى أن "الجانب الإيراني كانت إطلاقاته كبيرة في نهر الكارون، كما تمت مضاعفة الإطلاقات المائية من تركيا قبل زيارة الأربعين بـ20 يوماً". وتعهد رئيس الوزراء، بـ"تقديم خطة لحلول جذرية استراتيجية لمعالجة ملف المياه من جميع جوانبه"، مؤكداً في الوقت نفسه الحاجة إلى الاستثمار الأمثل للمياه، مع إقراره بوجود خلل في إدارته. وعن مؤتمر بغداد 2023، لفت السوداني، إلى أنه "يعكس فلسفة الحكومة في إدارة علاقاتها الخارجية مع دول المنطقة والعالم القائمة على المصالح الاقتصادية".
رئيس الوزراء، أشار إلى أن "التحركات الأمريكية الأخيرة، كانت عملية لتبديل القوات الموجودة في سوريا لواء بلواء آخر"، مردفاً بالقول: "حركة ما موجود في القواعد بالعراق التي تضم مستشارين جميعها تخضع لموافقة الحكومة العراقية، لا وجود لأي حركة من دون علمنا".
وبين في هذا الصدد، أن "معلومات مهمة تم الحصول عليها بشأن أماكن قيادات داعش بالعراق وتم استهدافها"، مستدركاً بالقول: "فلسفتنا هي أن نضرب داعش ولا ننتظر ومهاجتمه في كل مكان.. استهدفنا مؤخراً مركز قيادة داعش في صحراء الأنبار".
وجدد السوداني، تأكيده أن "العراق لا يحتاج إلى أي قوات قتالية أجنبية"، لكنه نوه إلى أن العراق "جزء من أي جهد دولي لمحاربة داعش".
وخلص إلى القول: "اللجنة المشتركة العراقية الأمريكية ستعقد اجتماعها منتصف شهر أيلول الحالي لتحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي".
في الشأن الاقتصادي، ذكر رئيس الوزراء، أن حكومته لن توافق على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع دون إكمال مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية، مؤكد أن موقفه في هذا الشأن "ثابت".
وأوضح أن "الدولة العراقية جادة في وضع مشروعي طريق التنمية وميناء الفاو موضع التنفيذ"، مشيراً إلى أن "الربط السككي مع إيران هو لنقل المسافرين، وأن وزير النقل يبحث في السعودية ملف الربط السككي أيضا لنقل المسافرين والحجاج العراقيين".
وأقرّ السوداني، أن "مشروعي الممر الكبير وطريق الحرير لا يوجد لهما ممر داخل العراق"، مردفاً بالقول: "لكن طريق التنمية يعد الأفضل والأقصر والأقل كلفة للنقل والترانزيت وقد أوجده العراق".
وتطرق رئيس الوزراء، إلى ملف المدن الصناعية، وأكد أن حكومته "تؤسس إلى مدن صناعية على طول طريق التنمية"، مشيراً إلى أن "المدينة الصناعية في الماستر بلان بمشروع ميناء الفاو تعد أكبر مدينة صناعية على مستوى الشرق الأوسط".
واكد ان الحكومة جادة في وضع مشروعي طريق التنمية وميناء الفاو موضع التنفيذ، كونه الأفضل والأقصر والأقل كلفة للنقل والترانزيت وقد أوجده العراق.
وقال السوداني، ان "الحكومة لن توافق على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع دون إكمال مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية وموقفي ثابت"، مؤكداً ان "الدولة العراقية جادة في وضع مشروعي طريق التنمية وميناء الفاو موضع التنفيذ، كونه الأفضل والأقصر والأقل كلفة للنقل والترانزيت وقد أوجده العراق، وقريباً سندعو الدول التي أبدت رغبتها بالمشاركة في طريق التنمية لعقد اجتماع في بغداد"، مبيناً ان "الربط السككي مع إيران هو لنقل المسافرين فقط، اضافة الى ان وزير النقل يبحث في السعودية ملف الربط السككي لنقل المسافرين والحجاج العراقيين".
واضاف، انه "لم تكن هنالك جدية بتنفيذ مشروع ميناء الفاو للسنوات الماضية ونحن اليوم جزء من الممرات الاقتصادية للعالم"، لافتاً الى ان "مشروعا الممر الكبير وطريق الحرير لا يوجد لهما ممر داخل العراق".
وتابع: "مستمرون بالعمل في ميناء الفاو الكبير ولا يوجد أي تلكؤ بتوقيتات إنجازه، وأتابع أسبوعياً نسب الإنجاز في ميناء الفاو".
واردف: "مشروع الأرصفة الخمسة في ميناء الفاو وصلت فيه نسبة الإنجاز إلى 73 بالمئة أي أكثر من المخطط"، مؤكداً انه "في العام 2025 سينجز مشروع ميناء الفاو".