بغداد ـ العالم
أكد المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، لممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان، وجوب "منع التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة"، من أجل تحقيق مستقبل أفضل للعراق.
وجاء في بيان مكتب السيستاني، امس الإثنين، إنه خلال لقاء السيستاني والحسان في النجف، أشار المرجع الديني إلى "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد".
وقال إنه "ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار". السيستاني أكد على أن ذلك "لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات". واستدرك، قائلاً: "لكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك".
وعبر عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها او في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي"، وفق البيان. من جهته، قال ممثل الأمم المتحدة في العراق في مؤتمر صحفي بعد اللقاء: "تعلمون مكانة السيد في العالم الإسلامي والعالمي وأنا سعيد بهذا اللقاء". وأسار إلى اتفاقهما على "العمل المشترك على تعزيز مكانة العراق"، مشدداً على أن البعثة "لا تقبل أي مساس بمقام المرجعية".