عزام صالح
نبدأ بان السينما هي صناعه قبل دخول الفن عليها في بداياتها، وبعد دخول الفن عليها اصبح التسويق حاجه ضرورية وملحه جدا.
ولهذا ذهب رأس المال الى التطوير في مفرداتها من صوت وعدسات ونظريات في المونتاج وتحريك الكاميره والاستعانه بنجوم المسرح والازياء وصنع نجوم جدد بمواصفات جمالية عالية، واليوم وبعد مرور( ٦٩) عام على بداية السينما العراقية وانشاء ستوديو بغداد والتآمر عليه بحجة ان رأس المال يهودي بعد ان انتج ثلاث افلام صفي واستمرت محاولات السينما العراقية بالقطاع الخاص بين نجاحات في شباك التذاكر واخفاقات فنية لعدم توفر مؤسسات رصينه للانتاج ولم يكن في بال الدوله الخوض في هذه الصناعه واستثمارها كمورد اقتصادي وفني وتاريخي كذاكره تؤرشف الجديد للمستقبل وتبحث في طيات التاريخ كبطوله كما فعل فيلم نبوخذ نصر لكامل العزاوي رغم انه صور بالالوان ولكنه لم يكن له حظ في الشباك،
وبعد تاسيس مصلحة السينما والمسرح كانت الدولة قوية عملت على ادلجة السينما (وتركيعها) وهذا ما شاهدناه في الاسوار والايام الطويلةوالقادسية والمسأله الكبرى وافلام الحروب كالمنفذون والحدود الملتهبه وغيرها، وكانت هناك مؤسسات كالسينما والمسرح التي انتجت افلام للشباك مثل سته على سته والمدير العام وعماره ١٣ وغيرها واضيف لها مؤسسه اخرى رصينه وهي شركة بابل التي انتجة سينما ولكن صفيت للاسف بعد٢٠٠٣.
ولكن نضجت صناعه السينما وتقدمت خطوات عما كانت عليه سابقا.
وبعد عام ٢٠٠٣ انفتح العراق سينمائيا على العالم وهنا حدث التغير باجيال غير محترفه للسينما وبدون خطط او ادارات او دراسه وكان هناك محاولات فردية للانتاج هنا وهناك مثل فيلم غير صالح للعرض وكرنتينه واحلام وابن بابل والرحله صاحبها بغداد عاصمة الثقافة والتي كانت المحاصصه والفساد والاقربون اولى بالمعروف يشوبها ولم تتحقق اي طفره سينمائية ناضجه لا على سبيل الشباك ولاعلى سبيل المهرجانات العربية والعالمية.
وبعد هذا السرد كله خرجنا بمهرجانات محليةلا تضيف ولا تغني وشباب يحاول بامكانات انتاجية بسيطه ان ينتج افلاما قصيره وهي اشبه بافلام الهوات دخلت عليها الادلجة والضعف في الانتاج وعرضها في مهرجانات درجه عاشره في الدول العربية وجوائز ودروع زرق ورق واحيانا تشترى الجوائز واخرى تؤدلج هذه الافلام لجهات خارجية. واليوم الحكومه تقدم دعومات للسينما وهي اذا قارناها بابسط الافلام في هوليود او العالم المتحضر نجدها لا شيء ولا نستطيع بهذه الدعومات تقديم افلام للشباك او افلام طويلة بتقنيات عالية وانتاجية كبيره، هذا يدلل على اننا سنبقى مع الافلام القصيره افلام الهواة ولا نستطيع ان نتقدم سينمائياً ولا نستطيع ان نحاكي المحيط الاقليمي كايران التي تعتبر سينما ناضجه وراقية والسينما التركية والسورية والمصرية وحتى السينما الكوردية التي نضجت مؤخرا واصبح لها اسلوبها ومشاهديها وشباكها.
هذا (الترگيع) الذي تعمل عليه الحكومات لا ينتج سينما فغدا لا يكون لنا دعم وستبقى السينما العراقية تراوح للبحث عن منفذ انتاجي وتبقى سينما الشباب والمتخرجين من المعاهد والكليات الجدد (يخوطون بصف الاستكان)
وعليه اذا اردنا ان ننهض بالسينما العراقية، انشاء مدينه اعلامية كبيره تصلح للدراما والسينما وتيسر امر الانتاج، تأسيس مؤسسه كامله مدروسه ومخطط لها في الانتاج والادوات وتكون مساهمه وبحماية الدوله كشركة بابل واعطاء فرص لشركات القطاع الخاص. انفتاح دائرة السينما والمسرح على المنتجين ومد الجسور وتغير بعض روتين الدائره وهي شركة تمويل ذاتي ولكنها لا تنتج.
واعداد كوادر فنية متقدمه تصلح لان تشارك في صناعة سينما متقدمه،
عزل نقابة السينمائيين عن النقابه العامه.
انشاء قانون لصناعة السينما والحاق القانون بوزارة الصناعه لمشاريع الانتاج.
مما تقدم على الحكومات وقف الدعومات الغير مجدية والذهاب الى مشر وع السينما المدروس والذي يضعنا مع المحيط الاقليمي علنا نجد جدوه ونبقي داكرة العراق والعراقيين من خلال يبنما رصينه.