الشرعية السياسية «٢»
17-آب-2023
محمد عبد الجبار الشبوط
تشير شرعية الحكومة إلى الصلاحية او التخويل او السلطة التي يتمتع بها الحاكمون في ممارسة الحكم واتخاذ القرارات وإنفاذها. يشمل هذا المفهوم الاعتراف للحكومة من قبل المواطنين والمجتمع المحلي والمجتمع الدولي. يتمتع الحكام بالشرعية في العمل كممثلين للنظام السياسي وتنفيذ سلطة الدولة.
تشير شرعية الحكومة إلى سلطتها وصلاحيتها الشرعية للحكم واتخاذ القرارات نيابة عن الشعب. يتوقف مستوى شرعية الحكومة على عوامل مثل التأييد الشعبي، والالتزام بالدستور وقوانين البلاد، والعدالة والشفافية في اتخاذ القرارات، بين أمور أخرى.
تتداخل هاتان النقطتان (اي شرعية النظام وشرعية الحكومة) بشكل كبير، حيث أن شرعية الحكومة يمكن أن تستند إلى شرعية النظام السياسي. على سبيل المثال، إذا كان هناك عملية انتخابية ديمقراطية تم تنظيمها بشكل صحيح وفقًا لدستور النظام السياسي، فإن الحكومة المنتخبة بشكل شرعي ستحظى بالشرعية.
ومع ذلك، يمكن أن يحدث تعارض بين شرعية النظام السياسي وشرعية الحكومة في بعض الأحيان. قد يحدث هذا في حالات عدم الاستقرار السياسي أو الصراعات أو الاحتجاجات المعارضة للحكومة. في مثل هذه الحالات، قد يستند المعارضون إلى شرعية النظام السياسي لإنكار شرعية الحكومة أو أجزاء منها.
الشرعية السياسية ضرورية لاستقرار النظام السياسي والحكومة واعتراف المجتمع بشكل عام بها وقبولها.
يجب الأخذ في الاعتبار أن المفاهيم المتعلقة بالشرعية قد تختلف من دولة لأخرى وفقاً للنظام السياسي والقانوني والثقافي لكل بلد.
تعبر الشرعية السياسية عن صحة وقانونية السلطة والحكم في المجال السياسي وفقًا للقوانين والأنظمة المعترف بها داخل المجتمع أو الدولة. وتعتبر الشرعية السياسية أحد الأسس الأساسية للحكم الديمقراطي والاستقرار السياسي. تعتمد الشرعية السياسية على عدة عوامل، بما في ذلك: 1. الدستور والقانون: يتعين على السلطة والحكم أن يتماشى مع الدستور والقوانين المعتمدة في الدولة. يجب أن تلتزم السلطة بالقوانين وحقوق المواطنين المنصوص عليها في الدستور.
2. الانتخابات: يحق للشعب أن يختار من يمثله ويتولى مهام الحكم من خلال الانتخابات الديمقراطية. يعد الفوز في الانتخابات وفقًا لقوانين الانتخابات بمثابة تأكيد على الشرعية السياسية للحكومة المنتخبة.
3. الشفافية والمساءلة: يجب أن يكون هناك نظام فعال لمراقبة ومراجعة أداء الحكومة واعتماد الشفافية في اتخاذ القرارات السياسية. يعني ذلك توفير إجراءات تحقق المساءلة المناسبة للقادة السياسيين.
باختصار، تعتبر الشرعية السياسية أحد أسس الاستقرار والشراكة السلمية في المجتمعات، حيث يعمل الاعتراف بالشرعية السياسية على تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب، وتحقيق التوازن في العلاقة بين الحكم والحكومة.
الشرعية السياسية والشرعية الانتخابية: الشرعية السياسية والشرعية الانتخابية مفاهيم مترابطة ولكن لهما معانٍ مختلفة في سياق الحكم السياسي. إليك الفرق بين الشرعية السياسية والشرعية الانتخابية:
1. الشرعية السياسية: تشير إلى صحة وقانونية السلطة والحكم في المجال السياسي وفقًا للقوانين والأنظمة المعترف بها داخل المجتمع أو الدولة. تعتبر الشرعية السياسية أحد الأسس الأساسية للحكم الديمقراطي والاستقرار السياسي. وتعتمد على الدستور والقوانين المعتمدة في الدولة، والشفافية والمساءلة.
2. الشرعية الانتخابية: تشير إلى الشرعية التي يحصل عليها المسؤول السياسي أو الحزب السياسي من خلال الفوز في الانتخابات الديمقراطية. فوز المرشح أو الحزب في الانتخابات يعتبر تأكيدًا على قدرته على الحصول على التفويض من الناخبين وتمثيلهم في السلطة. يتم تحقيق الشرعية الانتخابية عن طريق الانتخابات النزيهة والعادلة والمعترف بها.
باختصار، الشرعية السياسية تشير إلى الصفة القانونية والشرعية العامة للحكومة والسلطة السياسية، بينما الشرعية الانتخابية تشير إلى صحة وشرعية الفوز في الانتخابات الديمقراطية. يمكن أن يكون الفوز في الانتخابات هو وسيلة للحصول على الشرعية السياسية، ولكن ليس كل من لديه الشرعية السياسية يكون له الشرعية الانتخابية.
يتبع