الصحة النيابية: تلكؤ مشروع علاج المصابين بالسرطان في نينوى
29-آب-2023
بغداد ـ العالم
ما زال مشروع بناء مستشفى الأورام من قبل منظمة UNDP لعلاج المصابين بالأورام السرطانية في محافظة نينوى متلكئاً، حيث يضطر طالبو العلاج لتلقيه في اقليم كردستان وباقي المحافظات العراقية. يضطر المئات من مرضى السرطان في محافظة نينوى، إلى السفر لمحافظات إقليم كردستان أو خارج البلاد، من أجل تلقي العلاج، متحملين تكاليف مادية باهظة بسبب تعطل جهاز "المُعجّل الخطي"، الذي يلعب دورا هاما في علاج الأورام بالأشعة السينية وبتقنية عالية الجودة.
رئيس لجنة الصحة النيابية ماجد شنكالي، قال انه "كان لدينا مستشفى الأورام في محافظة نينوى، لكن اثناء فترة داعش تم تدمير المستشفى"، مردفاً: "نحن في طور بناء مستشفى الاورام السرطانية من قبل منظمة UNDP، لكنهم وصلوا لغاية الآن الى نسبة انجاز 40% ومتلكئين جداً".
وأوضح ماجد شنكالي، انه "وقبل اسبوعين وعدونا باكمال اماكن نصب اجهزة المعجلات الخطية الثلاثة، للبدء بتقديم الخدمة للمراجعين في شهر نيسان او ايار المقبلين، بدلاً من ذهابهم الى اقليم كوردستان او باقي المحافظات العراقية"، مبيناً: "وعدونا بانهاء المشروع بالكامل خلال شهر تموز المقبل".
رئيس لجنة الصحة النيابية، ذكر انه "يتم توزيع الادوية بشكل كامل من خلال مستشفى الاورام في نينوى، لكن لا يوجد العلاج الخطي، لذا فإن تجهيز المكان قد يحتاج الى بضعة اشهر أخرى، علماً أنه كان من المفترض تسليم المستشفى في شهر نيسان الماضي".
وتعد مشكلة تراجع الوضع الصحي في البلد من المشكلات المستعصية، فإلى جانب الأدوية وتهريبها وارتفاع أسعارها التي يكتوي منها أغلب العراقيين، الذين لا تسعفهم إمكاناتهم المادية بتوفير الدواء المضمون والمستلزمات الطبية الأخرى، هناك نقص كبير بمباني المراكز الصحية والمستوصفات، وتراجع مستوى الخدمات فيها بشكل جلي.
يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (31 تشرين الأول 2022)، إن "نسب الإصابة بالامراض السرطانية في العراق دون 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد"، مشيراً إلى أن المرض لا يزال "أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق والشرق الأوسط".
وذكر سيف البدر أن الحالات السرطانية في العالم والعراق بـ"حالة ازدياد" تماشياً مع الارتفاع السكاني في البلاد.
سيف البدر، أعلن أن العدد الكلي للحالات المسجلة في العراق بلغ "أكثر من 30 ألف حالة تتلقى العلاج"، لافتاً إلى ان الكشف عن الحالات المرضية خاصة سرطان الثدي، أبرز المشاكل التي تواجههم.
وبيّن أن غالبية الحالات تستكشف في وقت متأخر، حيث يكونوا قد وصلوا إلى المرحلتين الثالثة والرابعة من المرض.