الصحة تطمئن: لا مخاوف من متحور Eris على العراق
22-آب-2023
بغداد ـ العالم
أكدت وزارة الصحة، عدم وجود مخاوف من المتحور الجديد لوباء كوفيد، على البلاد، في حال التزام المواطنين بالإجراءات الصحيحة المتبعة بالوقاية من الأمراض.
وقال مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في الوزارة الصحة، ان الكوفيد "لم ينته في العالم، وأصبح مرضاً متوطناً في كل العالم، والفيروس كل أشهر تقريباً يخرج منه تطور جيني آخر له".
وظهر متحور "إيريس" لأول مرة في شباط 2023، لكنه بدأ بالفعل في الظهور في تموز، عندما تضاعفت حصته المقدَّرة من إجمالي الحالات، ثم أضافت منظمة الصحة العالمية EG.5.1 إلى قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.
وأُطلق على سليل "أوميكرون" الجديد اسم "إيريس" (Eris) أو EG.5.1، وهو مرتبط بمتغير "أوميكرون" الفرعي المسمى XBB.1.9.2، ويزداد انتشاره على مستوى العالم، مع كون دول مثل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة من بين الأكثر تضررا.
وقال منظمة الصحة العالمية، أن المتحور لا يشكل تهديدا معينا، قائلة: "بناءً على الأدلة المتاحة، تم تقييم مخاطر الصحة العامة التي يشكلها EG.5 على أنها منخفضة على المستوى العالمي". مضيفة، إن المخاطر تبدو على قدم المساواة مع المتحورات المتداولة الأخرى ذات الاهتمام لـ"كوفيد-19".
وعلى الرغم من أن "إيريس" ينتشر بسرعة، إلا أنه لا يبدو أنه يجعل الناس أكثر مرضا من المتحورات الأخرى، وأعراض العدوى تشبه تلك التي تسببها السلالات الأخرى من "كوفيد-19".
وتشير بعض الاختبارات إلى أنه يمكن أن يتهرب من جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات المنتشرة الأخرى، لكن هذا لم يترجم إلى الإصابة بمرض أكثر خطورة. من جهتها، أشارت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أنها تراقب المتحوّر عن كثب. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن "التأثير المحتمل لطفرات المتحوّر الجديد لا يزال غير معروف ويتم تقييمه بدقة".
وقال فرانسوا بالو، أستاذ البيولوجيا في جامعة لندن، إن الاهتمام الذي يثيره المتحور الجديد له مبررات، مشيراً الى أن "سلالة بي إيه.86.2 هي أبرز سلالات سارس-كوف-2 في العالم منذ ظهور أوميكرون"، في إشارة إلى المتحور الذي أدى إلى ازدياد كبير في عدد الإصابات عالميا في شتاء العام 2022".
وقال، "خلال الأسابيع المقبلة، سنرى مدى تأثير بي إيه.86.2 مقارنة بطفرات أوميكرون الأخرى".
وشدد بالو على أنه حتى لو تسبب "بي إيه.86.2" في ارتفاع كبير في عدد الإصابات، "فإننا لا نتوقع أن نشهد مستويات من المرض الشديد والوفاة مماثلة لما شهدناه سابقًا خلال فترة الوباء عندما انتشرت متحورات ألفا ودلتا وأوميكرون".
وأضاف، "تلقى حاليا معظم الناس على وجه الأرض اللقاح أو أُصيبوا بالفيروس"، مشيرًا إلى أنه حتى لو أُصيب أشخاص بالمتحور الجديد، فإن الذاكرة المناعية تسمح للجهاز المناعي بالتحكم بالعدوى والسيطرة عليها. فيما أكدت مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية بوزارة الصحة سنان غازي، ان "مرض كوفيد لم ينته في العالم، وأصبح مرضاً متوطناً في كل العالم، والفيروس كل أشهر تقريباً يخرج منه تطور جيني آخر له".
وأوضحت سنان غازي: "لم نعد نخاف مثل أول ظهور لكوفيد عام 2020 باعتباره كان مرضاً شديداً والنوع الموجود في وقتها أول مرة يظهر لديه نشاط قوي، ولا توجد أجسام ممانعة لهذا المرض، ولذلك كانت الاصابات تظهر بشدة، ولم يكن له لقاح، ولم يكن معروفاً كيف ينتقل، ولم يكن معروفاً من حيث سرعة انتشاره، ولم تكن معروفة اجراءاته الوقائية".
ونوهت الى انه "بمجرد اصبح له لقاح وأصبحت شركات اللقاح تحدّث وتغيّر وتتايع المرض، بات غير مخيف مثلما ظهر أول مرة"، مؤكدة أن "أي مرض معد ينبغي ان نعرف كيف يحدث واجراءاته الوقائية، ونحاول ان نتبعه ونستمع لأصحاب المصلحة في هذا الموضوع، كي نحمي أنفسنا".
مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية بوزارة الصحة سنان غازي، لفتت الى أن "موضوع اللقاح أصبح موجوداً، وممكن أن يؤخذه سنوياً، وموجود في المؤسسات الصحية، لذا فارتداء الكمامة وغسل اليدين والابتعاد عن المناطق المزدحمة مسألة مهمة ليست فقط لكوفيد، بل للانفلونزا أيضاً، خصوصا ونحن مقبلون على فصل الخريف الذي ينشط به مرض الانفلونزا". وشددت على ان "مناعة الجسم والتهوية والتغذية الصحية والنظافة تقلل من شدة المرض والاحتياج الى الادوية عالية الاستخدام بشكل كبير، لذا لا توجد مخاوف على العراق بحال اتباع الناس الاجراءات الصحيحة".
منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أيام عن ظهور متحور فرعي جديد لكوفيد يسمى "EG.5"، ويُطلق عليه تسمية غير رسمية هي "إيريس "Eris، وحثت الدول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الجديد الذي ينتشر على مستوى العالم.
لكن المنظمة تقول إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، مضيفة أنه لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي.
منذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة وهو آخذ في التحور والتغيُّر، ويُطلَق على النُسخ الجينية الناشئة من جرّاء تلك التغيرات اسم متحورات.
إي جي.5 هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر لأول مرة في شباط 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد. وأطلق على المتحور الجديد اسم إيريس على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو اسم إلهة في الأساطير اليونانية أيضاً.
وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقييماتها المتحور إي جي.5 إلى جانب المتحورات الفرعية المرتبطة به ارتباطاً وثيقاً.
وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) ، هنالك إصابة واحدة بالمتحور الجديد بين كل سبع حالات من إصابات كوفيد، رُصدت من خلال اختبارات المستشفى. تتزايد أيضا حالات الإصابة بالمتحور الجديد في الولايات المتحدة، حيث تجاوزت بفارق ضئيل المتحورات الفرعية الأخرى المنتشرة من متحور أوميكرون، وفقا للتقديرات التي نشرها المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنه استنادا إلى الأدلة المتاحة، لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الفرعي يسبب مرضا أكثر شدة من المتحورات الأخرى، كما أنه ليس أكثر خطورة منها.
وتشير بعض الاختبارات إلى أن إي جي.5 يمكنه أن يتجاوز جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى المنتشرة، لكن هذا لم يترجم بحال من الأحوال، إلى إصابة أكثر شدة وخطورة.
وقد شهدت المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، زيادة طفيفة في عدد المصابين الذين احتاجوا إلى دخول المستشفيات، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما، لكن الخبراء يقولون إن الأرقام لا تزال أقل من الموجات السابقة للفيروس. كما لم تكن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى تلقي العلاج في وحدات العناية المركزة.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أُبلغ عن وجود إصابات في 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.
تتضمن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ما يلي: حمى، سعال مستمر، تغير في حاسة التذوق أو حاسة الشم، شعور بالتعب والإنهاك، سيلان الأنف، والتهاب الحلق. كما هو الحال بالنسبة لمتحورات كورونا الأخرى، تظل احتمالات الإصابة بمرض شديد أعلى نسبة لدى كبار السن أو الذين يعانون من عوارض ومشاكل صحية كامنة.