بغداد ـ العالم
حذر زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، من قبول الحكومة العراقية بـ "حل الدولتين"، في إشارة إلى فلسطين وإسرائيل، معرباً عن أمله في عدم اعتراف السعودية بتل أبيب.
وقال الصدر في بيان امس الأحد، "قبل أن (يوكَع الفاس بالراس) كما الغرب يخطط لإذلالنا، أحذر الحكومة العراقية من زج نفسها بقضية (حل الدولتين)".
وأضاف: "موقفنا واضح: إنما هي دولة واحدة عاصمتها القدس الشريف.. وما من دولة ثانية كي تحلّ أو تقام. ففلسطين من البحر الى النهر عربية وما الصهاينة إلا محتلين إرهابيين بما فيهم المستوطنين ولن نعترف باتفاقيات بريطانية ولا غربية".
الزعيم الشيعي، قال: "إن تدخلت الحكومة العراقية فستكون مشمولة بقانون التجريم، كما نأمل من المملكة العربية السعودية الإلتفات الى ذلك وعدم الإعتراف بالكيان الصهيوني، فهذا أملنا بها بل وجميع الدول العربية والإسلامية".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية وصفت خطوات السعودية نحو تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بالخطوات العملية والملموسة من أجل إنهاء "الاحتلال".
ومطلع تشرين الثاني الجاري، اختتمت في العاصمة الرياض أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، وأكدت السعودية ضرورة تنفيذ حل الدولتين من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار القصف الإسرائيلي.
حل الدولتين هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، و يقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان معاً، هما دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، وهو ما أُقِرَّ في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية.
وأقر البرلمان العراقي قبل سنتين قانوناً يعتبر فيه تطبيع العلاقات مع إسرائيل جريمة.
ولم يعترف العراق أبدا بإسرائيل كدولة منذ قيامها في 1948 ولا يمكن للعراقيين ولا الشركات العراقية زيارة إسرائيل.